رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أنقذ مستشفى المراغة المركزي يا محافظ سوهاج!


الحديث عن محافظ سوهاج السابق الدكتور "أيمن عبد المنعم" بعد رحيله أو حتى الشماتة فيه لا يتماشى مع أخلاقياتي، خاصة أنني سبق أن كتبت عنه وهاجمته كثيرا وهو يجلس على كرسي المسئولية، ولذلك لا يمكن القول في هذا الصدد سوى أن غالبية شعب المحافظة كانت سعيدة بقرار رحيله.. والحديث الآن يجب أن يكون مركزًا على المحافظ الجديد الدكتور "أحمد الأنصاري" الذي حضر إلى المحافظة بعد أن كان رئيسا لمجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، وهو ما يعطي مدلولا واضحا وصريحا أن الملف الطبي داخل محافظة سوهاج أحد أهم الأولويات المكلف بها بعد أن فشل فيها سابقه.


ولذلك لم يكن غريبا أن يقوم المحافظ بجولات مكثفة معلنة وغير معلنة على عدد كبير من المستشفيات بالمحافظة، وهذا أمر أسعدني كثيرا، لكن أخشى أن يكون كما يقول المثل: "كل غربال وله شدة في البداية"، وأن ينصهر المحافظ بعد ذلك بلعبة التوافيق والتباديل مع الأعيان والمحاسيب وأعضاء مجلس النواب، مثلما انصهر من سبقوه وكانت النتيجة هي وجود غضب شديد في الشارع السوهاجي.

ما أعلمه جيدا أن المحافظ الجديد الدكتور "أحمد الأنصاري" يملك من التاريخ النظيف والكفاءة ما يمكن أن يمنحه القدرة على مواجهة مشكلات الشارع السوهاجي بكل قوة، لكن هذه القناعة يشوبها الكثير من الشكوك لقناعتي التامة أن هناك لوبيا ساحرا داخل المحافظة قادرا على احتواء أي شخصية لما يخدم مصالح هذا اللوبي، وبالتالي سيكون الفشل مقدما هو النتيجة الطبيعية لعمل المحافظ الجديد.

وأنا هنا لست مهتم بتقديم النصيحة كتابيا للمخاطر التي يمكن أن يقابلها المحافظ الجديد، وأسرار اللوبي الساحر داخل المحافظة، لأنه من الممكن تقديمها هاتفيا وفي وقت قصير مثلما حدث مع كثيرين سابقين ممن تولوا قيادة المحافظة، لأن الأهم عندي في هذا التوقيت هو التشديد بكل لغات العالم للمحافظ الجديد على ضرورة الاهتمام بتطوير مستشفيات المحافظة دون استثناء، وإن كنت مجبرا على التأكيد أن مستشفى المراغة المركزي الذي يقطن به أهلي وناسي وأصحابي يعتبر بمثابة الأسوأ ليس على مستوى المحافظة فقط بل يمكن أن يكون على مستوى الجمهورية.

وآمل ألا يفشل المحافظ الجديد في إثبات نجاحة في هذا الملف خاصة بعد فشل نواب البرلمان في تقديم أي ما يشفع لهم لشعبهم الذي اختارهم وجعلهم في هذه المكانة.

ولأنني مهموم بمشكلات بلدي ومحافظتي فطبيعي جدا أن تكون البداية في التعامل كتابيا مع رئيس جمهورية المحافظة فيها نوع من التفاؤل وحسن النوايا حتى يثبت العكس، ووقتها لن يكون هناك طريق سوى الانتقاد البناء الذي من شأنه أن يخدم المحافظ قبل شعب المحافظة.

وأتمنى التوفيق للمحافظ الجديد في مهمته الصعبة للغاية مع المحافظة الغالية على قلبي، وأدعو له أن يبعد اللوبي الساحر الفاشل عنه حتى يحقق مهمته بنجاح.

وللحديث بقية طالما في العمر بقية....
Advertisements
الجريدة الرسمية