طارق الجبالي.. «حامي» نهر النيل!!

تشرفت بزيارة ودية للغاية لمكتب اللواء طارق الجبالي مدير إدارة المسطحات المائية والبيئة، حيث تطرق الحديث في قليل من الوقت عن المهمة الجديدة المكلف بها من قبل وزارة الداخلية.. فكان من الضروري الحديث عن نهر النيل، وما حدث فيه من تعديات طوال السنوات الماضية.

شعرت بمدى المرارة والحزن الذي تحدث بها اللواء طارق الجبالي حول استغلال الكثيرين من الخارجين على القانون لحالة العشوائية التي مرت بها البلاد لفترة طويلة عقب ثورتي يناير ويونيو وذلك بالتعدي على نهر النيل بشكل لا يليق بأخلاق المصريين.

وكان هناك حرص كبير في حديثة على التأكيد أن نهر النيل هو شريان الحياة الذي لا يمكن العيش دونه، وعن الجهود المبذولة من الدولة للحفاظ على ما تبقى من النهر وإعادته إلى وضعه الطبيعي بإزالة جميع المخالفات والتعدي عليه بشكل قانوني خلال الفترة المقبلة، حيث علمت أن هناك بالفعل تطورا كبيرا بالأرقام في هذا المجال وأن البقية الباقية من التعديات ستتم إزالتها خلال الفترة المقبلة وبالقانون.

ورغم الجهد الكبير الذي تقوم به إدارة المسطحات والبيئة من أجل الحفاظ على كل شبر من نهر النيل ومنع التعدي عليه فإن اللواء طارق الجبالي أكد أن النتائج الإيجابية للخطة التي تم وضعها من أجل إزالة جميع التعديات على نهر النيل من أسوان إلى الإسكندرية لن تؤتي ثمارها بالشكل المطلوب إلا من خلال تضافر كل جهود الجهات المعنية حيث إن العمل يتم بالتنسيق مع وزارة الري والموارد المائية والمحافظات وجميع الجهات الأخرى المشاركة في حماية نهر النيل من أي تعديات أخرى وإزالة كل الانتهاكات التي تعرض لها النهر طوال الفترة الماضية.

وعقب هذه الدردشة الودية حول نهر النيل تيقنت تماما أن هذا النهر لا يحتاج فقط إلى ترشيد استهلاك المياه التي بداخله لكن أيضا يحتاج إلى وعي تام بأهمية عدم التعدي على مساحته خاصة أننا منذ عدة سنوات ونحن نتحدث عن سد النهضة بإثيوبيا وما يمكن أن يشكله في مشكلة لحصة مصر من مياه نهر النهر.

ولأنني مهموم بقضية نهر النيل فقد كتبت منذ فترة قصيرة عن قيام محافظ سوهاج السابق الدكتور أيمن عبد المنعم بإهدار مياه النيل بشكل غريب من خلال التعليمات التي كان يصدرها لرؤساء المدن والقرى برش المياه في الشوارع لإظهارها بشكل نظيف.. وها أنا الآن أكتب بشكل مبسط عن الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لإزالة التعديات على نهر النيل من خلال اللواء طارق الجبالي وكتيبة الرجال المخلصين الذين يعملون معه.

نهر النيل لا يستحق منا كل ما يحدث فيه.. استقيموا وحافظوا على شريان الحياة..
وللحديث بقية طالما في العمر بقية!