رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يكتب عن آخر لقاء بين المايسترو والجنرال الجوهري

صالح سليم والجوهري
صالح سليم والجوهري

في أحد اللقاءات المتعددةِ التي جمعتني بالكابتن الجوهري خلال وجوده في المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ حكى لي الكابتن الجوهري الكثيرَ من التفاصيل وقصة عشقه للأهلي وكيف وصل خلافُه مع المايسترو صالح سليم إلى طريق مسدود. 


في هذا اللقاء تحديدًا كان الجوهري يحكي ودموعه متحجرة في عينه وكشف لي أنه يود أن يختم حياته في النادي الأهلي مدربًا وإن لم يتيسر فعلى الأقل تخرج جنازته من داخل النادي ولا هذا ولا ذاك حدث!

المهم.. سرد الكابتن الجوهري حكاية محمد عباس وأنه كان بداية الخلاف مع المايسترو الذي يقول إنه من كثرة حبه في المايسترو كان ينظر في المرآة ويرى وجه صالح وإن وجه الشبه بينهما كبير. 

كان الجوهري يرى أنه قادرٌ على تقويم محمد عباس وإبعاده عن طريق الخطر في الوقت الذي رأي فيه المايسترو أن علاج محمد عباس هو البتر ولن تفلح أي جهود إصلاحية. 

المهم أنهم أقنعوا الجوهري أن يسافر مع الأهلي معسكره في ألمانيا ويلحق به محمد عباس، ولم يحدث.. فكانت شرارة الخلافات، ثم كانت أحداث فتنة الفريق الكبير الذي تدرب في الشمس واضطر صالح لإيقاف الفريق بأكمله وقرر أن يلعب الأهلي نهائي الكأس أمام الزمالك بالناشئين وتحقق الفوز.. وسارت أمواج كثيرة وكان الخلاف قد وصل ذروته بين المايسترو والجنرال. 

وقال لي الجوهري إن آخر حديث له مع المايسترو كان تليفونيا وانتهي بعبارة واحدة من الجوهري: «أنت لم تعد صالح بتاع الكورة وإنما أصبحت صالح بتاع البيزنس» يومها انقطعت كل الخطوط مع النادي الأهلي وفشلت كل المحاولات في الصلح بين الاثنين سواء مع وفاة المايسترو أو قبلها عندما وصل الجوهري لمونديال إيطاليا 90 .

رحم الله الجنرال والمايسترو كان وجودهما علامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية.. الأول حقق مجدًا كلاعب ومدرب والثاني صنع تاريخًا للقلعة الحمراء لاعبا ورئيسا للنادي ورسّخ قيمًا ما زال الجميع يترحم عليها.
Advertisements
الجريدة الرسمية