رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية أقدم سوق سياحي لبيع التحف الفرعونية بالإسكندرية (فيديو)

فيتو

يعد سوق خان الخليلي أحد أقدم الأسواق العريقة بمدينة الإسكندرية، والذي يقع بالقرب من البوابات الرئيسية لقلعة قايتباي، وذلك لما يتمتع به السوق، منذ ٦٠عاما، بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار المحافظة وبعض الوفود الأجنبية من مختلف دول العالم.


ويتميز السوق بوجود بازارات وباكيات لبيع كافة التحف الفرعونية والتماثيل القديمة، للتعبير عن حضارة مصر الفرعونية وتاريخها العريق، كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكان المنطقة عليه، لشراء الهدايا من التحف.

وقال محمد ضيف، أحد بائعي التحف بالسوق: "أعمل بهذا السوق منذ الصغر، بعد رغبتي في تعلم البيع وشراء التحف الفرعونية من والدي، الذي كان يعمل بالسوق منذ نشأته، وكان السوق قديما معسكر للجيش المصري، ومن بعدها تم افتتاحه للزيارات السياحية لقلعة قايتباي، بعد تدخل وزارة الآثار من قبل في إعادة ترميمه وتطويره، وجعل هذا الممشى المجاور للقلعة بازار سياحي؛ لعرض الكثير من التحف والهدايا الفرعونية الأصيلة للسائح من مختلف الدول، من أجل تنشيط الحركة السياحية الداخلية، وإظهار عراقة وتاريخ الحضارة الفرعونية المصرية".

وأضاف أن من أهم المعروضات بداخل السوق تختص بالتحف الفرعونية والإسلامية، وذلك لحرص السائحين من مختلف دول العالم، على شراء هذه التحف والهدايا التي توضح عراقة تاريخ الفراعنة؛ لأن الإسكندرية من المدن الإسلامية، على خلاف محافظة القاهرة والمحافظات الأخرى والتي تشتهر بالفرعونية.

من جانبه، قال أحمد مصطفى، أحد بائعي السوق، إن غياب الإقبال على شراء المعروضات بداخل السوق يرجع إلى ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب ارتفاع الخامات المستخدمة، وتتراوح بعض الأسعار من ٥ إلى ١٥٠ جنيها، وتختلف من حيث الشكل والحجم والخامات المستخدمة، مضيفا أن هناك أزمة تواجه الكثير من البائعين بداخل السوق، والذين يبلغ عددهم ٢٨ بائعا؛ بسبب عدم وجود باكيات خاصة لهم، لعرض سلعهم من التحف الفرعونية، بالرغم من الحصول على موافقات عديدة من قبل المسئولين بالمحافظة لتصميم باكيات جديدة لحماية التراث.
الجريدة الرسمية