رئيس التحرير
عصام كامل

تحية واجبة إلى المملكة


لا يكاد المُتابع لوسائل الإعلام السعودية في تغطيتها لفعاليات موسم الحج لهذا العام يُبدي انبهاره بصورة منشورة أو تقرير بشأن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن بتعليمات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلا وتظهر فعاليات أخرى أكثر إبهارا، إذ بدا واضحا أن المملكة سخرت إمكاناتها كافة لخدمة الحجيج بكل ما أوتيت من قوة.


إن صور رجال الأمن السعودي في التعامل مع الحجيج، تمثل نموذجا يُحتذى به، فضلا عن دور رجال الكشافة لإرشاد الحجيج، ويتخلل ذلك استغلال التقنيات الحديثة والتطبيقات الإلكترونية في حل مشكلات الحجيج حال تعرضهم لعقبات أو تيه خلال أداء المناسك، فضلا عن ظهور قوي لفرق الإسعاف الطائر لنقل الحالات الحرجة للعلاج المجاني، مع التركيز بشكل أكبر على راحة كبار السن.

إن ما تشهده المملكة العربية السعودية في موسم الحج لهذا العام تحديدا، خصوصا على المستويين الأمني والإنساني، يؤكد أن ما يتم في أرض الحجاز الآن يخضع لدراسة دقيقة ومتأنية عكف على وضعها وتنفيذها خبرات على أرقى مستوى، اعتدادا ببحث أي معوقات حدثت خلال مواسم الحج الماضية للعمل على تلافيها تماما، ويتأكد هذا النجاح بالحكمة العربية التي تقول:" إذ لم تجد لك حاقدا فاعلم أنك فاشل"، وهذا ما حدث بما أطلقته الأبواق المسمومة من دول باتت أنظمتها مقيتة عربيا ودوليا تحاول تسييس الحج، وبث اتهامات مكذوبة ضد الرياض.

ولا ينكر أحد أيضا دور برنامج خادم الحرمين الشريفين في استضافة الحجاج من ذوي الشهداء المصريين واليمنيين والفلسطينيين، في التخفيف عنهم وتضميد جراح فراق ذويهم.. إننا أمام تجربة تستحق الدراسة وجهود تتطلب البحث الدقيق في أسباب نجاحها.
الجريدة الرسمية