رئيس التحرير
عصام كامل

«الحب بهدلة».. تعرف على قصة سارق لوحة «الموناليزا» (صور)

فيتو


يعد يوم 22 أغسطس 1911، أسوأ يوم في تاريخ الفن التشكيلى، لما تعرضت له «لوحة الموناليزا» أشهر لوحة على مستوى العالم للفنان ليوناردو دافنشى، إلى السرقة.

ففي صباح اليوم منذ 107 أعوام، فوجئ كل من الرسام لويس بيرو الذي كان معتادًا على رسم نسخ من لوحة الموناليزا لبيعها، للصالة التي تعرض فيها اللوحة بمتحف اللوفر لرسم نسخ جديدة، والنحات فريدريك لاجيرمي الذي جاء لرؤية اللوحة، باختفاء الموناليزا من على الجدار المعلقة عليه.



سرقة لوحة «الموناليزا»
في بداية الأمر، حاول حراس المتحف أن يتبينوا من صحة اختفاء اللوحة أو وجودها، لكن المصور الرسمي للمتحف، والذي كان يمتلك معرضا وصالة لبيع اللوحات في منزله، لم ير اللوحة في ذلك اليوم.

وانقلبت باريس رأسا على عقب، فور وقوع الحادث وانتشار الخبر بين الناس، فاتجه قائد الأمن في باريس آنذاك ومعه 60 محققًا إلى متحف اللوفر، وأثناء عمليات البحث والتفتيش، عثر رجال الأمن على الإطار الخشبي للوحة والواجهة الزجاجية لها ملقيان على السلم الصغير الذي يقود لصالة فيسكونتي بالمتحف، وبرفع الصمات ومقارنتها مع بصمات 257 عاملًا بالمتحف، لم يكتشف فريق البحث هوية السارق، وأجبر تيوفيل أومول مدير المتحف على تقديم استقالته.


سارق الموناليزا
بعد مرور عامين على الواقعة، استطاع البوليس الإيطالى إلقاء القبض على الإيطالى "فينتشيزو بيرودجيا" سارق لوحة الموناليزا، والذي حاول بيع اللوحة إلى ألفريدو جيري أحد تجار الأنتيكات عام 1913، حيث أرسل خطابا للتاجر يقول فيه: "اللوحة التي سرقها بونابرت من إيطاليا لديه، وأنه لا يجب أن تخرج من إيطاليا مرة أخرى"، وعندما رأى جيرى اللوحة وتأكد منها، استدعى لبيرودجيا الشرطة، وألقى القبض عليه.

وكشفت التحقيقات، أن "بيرودجي"، 30 عامًا، كان يعمل عامل زجاج بمتحف اللوفر، واستغل غلق المتحف يوم 21 أغسطس 1911، وسرق الموناليزا، بعد أن نزع الإطار الخشبي والواجهة الزجاجية للوحة، وخبأها تحت ملابسه.


بيرودجى.. «ومن الحب.. ما سجن»
كان يوم محاكمة بيروجى يوما مشهودًا، وفي معرض الدفاع عن نفسه قال: إن الدافع وراء سرقة الموناليزا هو أنه كان يحب فتاة تدعى «ماتيلدا» حبًا شديدًا، لكنها توفيت بعد معرفة قصيرة بينهما، وعندما شاهد الموناليزا باللوفر وجد فيها ماتيلدا حبيبته، فقرر سرقتها، وصدر الحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد فقط.

وأودعت اللوحة في متحف «البوفير» بإيطاليا، الأمر الذي أسعد الإيطاليين كثيرًا، حتى علمت فرنسا بذلك وهددت بقطع العلاقات فدارت مفاوضات دبلوماسية مكثفة بينهما حتى عادت الموناليزا إلى اللوفر مرة أخرى.
الجريدة الرسمية