رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«اتفاق آيل للسقوط».. غزة عالقة بين رفض فتح وغضب الصهاينة

وزير جيش الاحتلال،
وزير جيش الاحتلال، ليبرمان

تسبب الحديث عن هدنة مرتقبة بين حماس وإسرائيل في خلق هوة سحيقة بين حركتي حماس وفتح نظرًا لأن الأخيرة ترفض بشدة هذه الهدنة وتعتبرها عملية مشبوهة أما داخل إسرائيل تسببت الهدنة في الوصول لحالة من الغليان بسبب المعارضة الشديدة لها من قبل البعض وعلى رأسهم وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينت.


عدم دعوة فتح
قبل أي شيء فإن حركة فتح لم يتم دعوتها للمشاركة في كواليس هذه الهدنة وهو ما دفعها للنظر إليها بضغينة وأنها تمر عبر قنوات غير مسئولة.

توتر العلاقات
تسبب الهدنة، وفقًا للتقارير في توتر العلاقات بين السلطة الفلسطينية ومصر في ضوء رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لها.

وحسب التقارير فإن عباس له موقف متشدد من المصالحة يتمثل في التعنت بشأن قبول شروطه المتمثلة في تسليم حماس قطاع غزة كاملًا ودفعة واحدة للسلطة، كما يشترط أن يوقع على اتفاق التهدئة وفد يمثل منظمة التحرير برئاسة عضو لجنتها التنفيذية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، على غرار توقيع اتفاق التهدئة عام 2014.

أما حماس ترفض رئاسة الأحمد للوفد، كما ترفض تسليم القطاع تحت الأرض، وتبدي مرونة كبيرة في التسليم فوق الأرض فقط.

من جهة أخرى كشف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد جبريل، في رسالة صوتية لأعضاء وفد الجبهة المجتمعين مع باقي الفصائل الفلسطينية في القاهرة، عن الموقف الصارم تجاه هذه الهدنة وقال: "تابعت مع يجري حاليًا في القاهرة من مواقف وأنا شخصيا تعرفون رأيي أنا ضد عملية التهدئة، ياسر عرفات حاول في عام 1981 إبرام تهدئة مع الإسرائيليين لوقف العمليات من جنوب لبنان ونحن الوحيدين الذين وقفنا ضده وحشد قواته في حينها وحاول مهاجمتنا في كل المواقع أنا لم أغير وجهة نظري، هذا العدو وجدنا لنقاتله وليس للتهدئة معه أو الهدنة، الدول هي من تعمل الهدنة لأن الدول لها ظروفها، أما نحن حركة تحرر".

صفقة القرن
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات هاجم حركة حماس، معتبرًا أن أي تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة ستكون قاعدة لصفقة القرن الأمريكية التي بدورها ستؤدي إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني.

رفض الشاباك
من ناحية أخرى فإن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو ووزير جيشه، أفيجدور ليبرمان، قررا المضي قدما في محادثات التهدئة مع حركة حماس، في تحدي لمعارضين للتهدئة وعلى رأسهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" إذ طالب رئيس الشاباك، نداف أرجمان، بعدم الاستمرار بتلك المفاوضات.

نفتالي وليبرمان
كما هاجم وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وزير جيش الاحتلال، ليبرمان، بسبب الهدنة، وقال بينت بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن ليبرمان يستسلم أمام حركة حماس وسيؤدي ذلك حتمًا إلى الحرب، مضيفًا أن استسلامه سيحدث تغييرًا في العلاقات بين شركاء التحالف.

وأشار إلى أن اعتقاد ليبرمان أن محادثاته مع سكان غزة ستؤدي إلى إسقاط حماس وتحقيق الأمن لمستوطني منطقة غلاف غزة كلها أمور محض هراء وغير مسئولة.

وتابع أن أن ليبرمان الذي قال إنه سيقضي على حكم حماس وسيغتال القيادي بحماس إسماعيل هنية، يقدم لهم الآن جوائز على حساب أمن إسرائيل، وسياسته الضعيفة وانعدام المسئولية والبراجماتية لديه، هي التي أدت إلى تمكن حماس من حرق الجنوب على مدى 140 يوما ماضية وإلى تمكنها أيضا من تحديد موعد نزول الإسرائيليين هناك إلى الملاجئ والخروج منها.

Advertisements
الجريدة الرسمية