رئيس التحرير
عصام كامل

د. صلاح فضل : وزراء بحكومة مبارك كانوا يعملون سكرتارية لابنه ويحملون له التليفون

فيتو


>> صلاح نصر وأجهزته حطموا الشخصية المصرية لحماية نظام عبد الناصر
>> صديق مشترك حمل رسالتي الغاضبة إلى سوزان مبارك

>> قررت السفر هربًا من وشاية كاذبة تلقي بي في «سجون عبد الناصر»
>> قلت لـ «جيهان السادات»: زوجك لن يستطيع شغل مكان عبد الناصر إلا إذا أقام الديمقراطية
>> سوزان مبارك لم تكن تريد أن تتعرض للمهانة التي تتعرض لها جيهان السادات
>> الإخوان صعدوا على سلم الانتخابات ثم ألقوا به ليظلوا على السطح


في نهاية الجزء الأول من الحوار مع الناقد الأدبي الكبير صلاح فضل، الحائز على جائزة النيل، ألقى «فضل» الضوء على موقفه من الحقبة الناصرية، وأيام حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهنا.. في الجزء الثاني، يقدم تحليلًا واقعيًا، وقراءة محايدة، وكواليس أيضا، للأنظمة التي حكمت مصر خلال السنوات الماضية، وتحديدًا نظام «عبد الناصر، السادات، ومبارك».

انطلقنا من أيام «ناصر»، وقال «فضل» متذكرًا واقعة حدثت له وقتها: كان يمكن الوشاية بي بمنتهى السهولة، وأنا لست من هذا أو ذلك، ولكن ما الذي يضمن أن وشاية ما من مخبر ما، لن تنقذني من السجن، إن لم تكن هناك واسطة، كان الخوف شديدا جدا، وكان السفر حلا مناسبا للهروب من هذه الأجواء، خصوصا أن العديد من زملائي قبض عليهم ودمر مستقبلهم تمامًا.

وأضاف: كانت أجهزة عبد الناصر مرعبة، وما كان يفعله صلاح نصر وأجهزته لحماية النظام تحطيما للشخصية المصرية، وإهدارا للمستقبل، لم يكن يبرر على الإطلاق حماية النظام زرع الخوف والرعب في القلوب والعقول.

الناقد الكبير، اعترف لأول مرة في تاريخه لـ«فيتو»، أنه حرم على نفسه السياسة والاشتغال بالعمل العام، مدعيا وقتها أنه يعد نفسه لأن يكون أستاذا جامعيًا، الذي يجب أن يكون في رأيه محايدا، وفوق مستوى السياسة، وألا يغمس نفسه في هذه التفاصيل التافهة للعمل السياسي، موضحًا أنه «حرم على نفسه السياسة، لأنه لم يكن يأمن لها على الإطلاق، أن يمارسها من هنا، ويجد نفسه قد حبس في زنزانة خاصة، إذا ما اشتغل بالعمل السياسي».

وأكمل: عندما تكشف لي أن الحياة الجامعية لا تحرم عليّ على الإطلاق القيام بدوري الثقافي، لأني أعمل في النهاية على النهوض، بالفكر العلمي وصناعة الأجيال وهذا الفكر وصناعة الأجيال، ينخرط في تيار عام، هو التيار الثقافي، والثقافة بأمواجها المتلاطمة للسياسة دور أساسي فيها وصانعة لها، المثقفون ينبغي أن يكونوا أساتذة الساسة يعلمونهم كيف يقودون بلادهم بشكل صحيح، وليسوا خدما لهم.

وأضاف: أدركت في مرحلة متأخرة أنني ما كنت أتعلل به من الحياد الأكاديمي، الذي يطلب أن يبتعد عن السياسة، كان مبعثه الحقيقي الخوف، الذي زرع فينا منذ عهد عبد الناصر، وأظن أني مثل أبناء جيلي بأكملهم، لكنني أمتلك القدرة والشجاعة على الاعتراف الآن.

صلاح فضل تابع سلسلة اعترافاته قائلا: عندما بدأت أتخلص نسبيا من هذا الخوف، بدأت أقوم بدوري السياسي، على وجه التحديد في لحظات عاصفة، وأذكر أول رغبة لي في المشاركة بالشأن السياسي، كانت منتصف الثمانينات، عندما بدأنا نطالب بالحريات، التنظيم والمؤسسات، والأحزاب، والدفاع عن حرية الفكر؛ لم أكف وقتها عن محاولة بعث ونبش والدفع والتدخل بشكل ما في طبيعة الحياة السياسية لمصر، ولكن كنت أفعل معظم ذلك وأنا خارج مصر، عندما ألتقى مع الرموز المصرية، وهي عادة داومت عليها منذ السبعينات، ووقتها أذكر أني كنت بمهمة علمية في المكسيك.

الناقد الكبير كشف لـ«فيتو» تفاصيل حكاية هي الأولى التي تعرض على وسائل الإعلام قائلا: كنت أقوم بتدريس الأدب والثقافة العربية بكلية المكسيك للدراسات العليا، وكان عدد المصريين محدودا جدًا، وقدر لي أن أرتبط بعلاقة صداقة قوية مع السفير المصري في المكسيك ــ رحمه الله ــ وجاءت السيدة جيهان السادات، لتحضر مهرجان المرأة العالمي، ليطلب مني السفير تقديم هدية لها عبارة عن طبق من الفضة، باسم الجالية المصرية في المكسيك، واشترى السفير الهدية وأقام حفلا في السفارة.

وواصل: جاء الدور عليّ لأقول كلمتي؛ قلت لها: الرئيس السادات أعاد الكرامة وحرر الأرض، ولكن يا سيدتي قولي لزوجك إنه لن يستطيع أن يدير مصر بعقله فقط، وعليه أن يستعين بعقول كل المصريين، قولي لزوجك إنه لن يستطيع شغل مكان الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، إلا إذا أنجز ما عجز عنه عبد الناصر، وهو إقامة الديمقراطية، وفكرة المنابر التي يتحدث عنها ليست صحيحة؛ فالمنابر للمساجد ولكن السياسة تحتاج أحزابا حقيقية وليست صورية، ومستقبل مصر يتوقف على حياة ديمقراطية صحيحة.

بعد ذلك.. شرح «فضل» كواليس هذا الموقف المضطرب، قائلًا: ألححت عليها بكلمتي «قولي له، قولي له» وهي تصرخ فيّ وتقول «والله هقوله، والله هقوله»، وهي حية ترزق وتستطيع التعليق إن أرادت، كانت ثورة حماس، ربما وجودي في الخارج منحني قدرا من الشجاعة والتخلص من الخوف المزمن حتى أستطيع البوح بذلك».

موقفه من جيهان السادات، لم يكن الأخير مع السيدة الأولى، فبعد سنوات وجد نفسه في موقف مشابه لكن هذه المرة مع زوجة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، سوزان مبارك، قال عنه: كنت قبل ثورة يناير على صلة حميمة بإحدى الشخصيات المصرية العظيمة التي على علاقة مباشرة برئاسة الجمهورية، وأخبرني الصديق ــ الذي لم أستأذنه في نشر اسمه ـــ لكنه سيعرف نفسه فور نشر الحوار، أنه سيقابل صبيحة اليوم التالي السيدة سوزان مبارك، فحملته رسالة، وطلبت منه أن يبلغها لها على لسان مثقف مصري، وليس مهما أن تعرف اسمي. وهي أن رغبتها الشديدة تتجاوز زوجها في توريث جمال حكم مصر، وكل الشواهد تدل على أن جمال بدأ يحكم مصر فعلا، والتوريث حتمي، سواء أراد مبارك أم لم يرض، لأن الرجل فقد قدرته على الاستمرار بعد وفاة حفيده، والسيناريو يمر.

«فضل» التقط طرف الحكاية تلك، وكشف عن تأكده من دعم سوزان مبارك لتوريث جمال حكم مصر، قائلا: هي لم تكن تريد أن تتعرض للمهانة التي تتعرض لها جيهان السادات، والطريقة الوحيدة التي تمكنها من الاحتفاظ بكيانها ومجدها أن تكون أم الملك.

وتابع: استكملت رسالتي لصديقي، وقلت له «قل لها إن الشعب المصري، ليس متاعا يورث هكذا، لكن له طموحات، وأكبر طموحات المصريين الآن، ممارسة التحول الديمقراطي، ليضع جمال برنامجا للتحول الديمقراطي ويمكن أن نساعده في ذلك، وعلى أساسها يطرح نفسه لخلافة والده، وأظن أن كثيرا من المثقفين وقادة الرأي العام، يمكن أن يدعموه في ذلك».

واستطرد يحكي بقية رسالته لسوزان مبارك: «لكن أن يبايعه الناس بشكل هلامي لتوريث الحكم مثل أبيه، لسنا حيوانات لنورث بهذا الشكل؛ يقف فضل هنا، ويعدل من جلسته»، وقد أشفقت على صديقي من نقل رسالتي بهذه الحدة ومنحته الضوء الأخضر في أن يلطفها بطريقته وينقلها، ولم تمض سوى أسابيع قليلة، واندلعت ثورة يناير، وظللت طوال أيام الثورة على تواصل يومي مع هذا الصديق، من السابعة مساء نتداول فيما يحدث في ميدان التحرير ونتبادل الآراء، وخطر لي أن أسأله عن مصير الرسالة، التي طالبته بنقلها إلى سوزان مبارك، فرد وقالي لي نعم نقلتها.

تتغير ملامح فضل قليلا، يتجه إلى جدية الموقف الذي ربما لم تعيشه أسرة مبارك وقتها قائلا: رد صديقي وقال إنه فوجئ بتجهم وصمت لم يره من قبل، ولم يتلق ردا على رسالته، هم لم يكونوا مدركين لأعماق الشعب ومصالحه، هم كانوا محصورين في عوالمهم وأشيائهم وعلاقاتهم، ولم يكن يعنيهم ما يفكر فيه الآخرون، فجرفهم اليتار، يقول فضل ويعبر عن الحالة التي كان عليها مبارك وعائلته في هذا التوقيت الفاصل من عمر البلاد.

في سياق الحديث عن «ملف التوريث» أشارت «فيتو» إلى نفي الدكتور مصطفى الفقي، الذي كان مقربا من دوائر الحكم ويعلم الكثير، تماما وجود أي إشارات لسيناريو التوريث، بل أكد أن الرئيس الأسبق مبارك وزوجته كانا يرفضان الفكرة بكل قوة، ليرد «فضل» مبتسمًا: مع احترامي وتقديري واعتزازي للصديق الدكتور مصطفى الفقي، غير أن السياسيين دائما يقولون غير ما يعرفون، هذا هو فن السياسة في جزء منه هو فن الكذب، مبارك لم يكن يريد التوريث لأنه يدرك جيدًا أنه سيواجه صعوبات كثيرة؛ كان يتذرع أنه وجد في الرئاسة صعوبات كثيرة ولايريد أن يعرض ابنه لها، وهذا كذب والسبب الحقيقي أنه يعرف أن المؤسسة العسكرية لن توافق على تولي جمال الحكم بهذه الطريقة، دون أن يكون منتميا لها، وخارجًا من صفوفها، لأن ذلك يهدد الأمن القومي بشكل مباشر.. يضيف محللا تلك الفترة: مبارك على قلة خبرته لم يتحمس للتوريث، لكنه كان مسوقا من التيار الذي تديره السيدة سوزان.

وتابع: كان وزراء في حكومة مبارك ويعملون سكرتارية لجمال مبارك، ويحملون له التليفون ويردون نيابة عنه، وهو الذي يتحكم فيهم، ما هي السلطة إن لم تكن ذلك ؟ كان الموضوع رهن الظرف، سواء تنحية أو وفاة، لكن سيناريو التوريث كان قائما ومحكوما وموزونًا، إلا فما سبب تمسك مبارك بالسلطة، وبقائه فيها ثلاثين عاما، كانت كل إستراتيجيته، أن يفعل ما يبقيه رئيسًا، ما يهدد ولو بـ 1% من استقراره كرئيس ولو فيه مصلحة مصر يستبعده على الفور.

30 يونيو
من مبارك وزمانه، انتقلنا إلى ثورة 30 يونيو، التي تتعرض لحملات تشويه غير مسبوقة، هل كانت الأسباب التي قامت من أجلها كافية، أم لا، سألنا صاحب «النيل» فأجاب: الضمير الوطني والحس التاريخي والوعي القومي هو الذي انتفض ضدهم؛ مصر بوجهها الحضاري الذي كاد أن يتشوه، وتختطف ثورتها؛ الشخصية المتحضرة العميقة بحسها الوجداني، والتي كان يتم إلباسها قسرا قناع من التعصب وأحادية التفكير والتوجه نحو الفاشية الدينية، والتي أوهمت المصريين أن تمتطي حصانا من الديمقراطية، حتى تقوم بقتله بعد ذلك.

وأضاف: «صعد الإخوان على سلم الانتخابات ثم ألقوا به ليظلوا هم على السطح، للاستمرار في الحكم، لذا ضيقت على الفن والثقافة والحرية والإبداع، فانتفض ضدهم المشتغلون بالثقافة ورفضوا الوزير الإخواني الذي عين لهم، بل ومنعوه من دخول الوزارة، وجعلوا الشارع الكائن في مقر الوزارة ساحة للغناء والتظاهر، وكان ذلك سابقا على حركة تمرد، بل إن الأخيرة استوحت ما قامت به من المثقفين والمبدعين».

بمزيج من الأسى والقوة في مواجهة فترة سيذكرها التاريخ بكل نوباتها في الذاكرة الوطنية، أكمل «فضل»: كنا نعرف أن ما يحدث لن يستمر، ولكن لم يتوقع أحد خروج المتظاهرين بهذه الكثافة لوقف الفاشية والظلامية، «كان الدافع قويا لإنقاذ مصر».. يقول الناقد الكبير، وكأنه يختار عنوانا للصفحة الأولى في صحيفة يومية، تخرج صبيحة عزل الإخوان عن حكم البلاد.

الفكر الديني منذ بداية الإسلام، لم يتخذ عباءة الكهنوت، ولا تسليم حكم الله عن من ينوب عنه في الأرض، ولكن الأحزاب السياسية الخارجة من عباءة الإسلام السياسي، فعلت ذلك وخلطت الدين بالسياسة لتشوه الأمرين معا، الوصف الذي منحه «فضل» لمن أسماهم المتاجرين بالدين والحاكمين باسم الله الذي أرادوا إعادتنا إلى العصور الوسطى.

وواصل: الإخوان أخطأوا بشكل فادح، بداية من الإعلان الدستوري الذي كان سيقضي على التجربة الحضارية والدستورية بجرة قلم عبر كلمة كان يريدها مرسي، وقالها: «قراراتي لا يراجعها أحد»، كان حدا فاصلا يلغي شرعية مرسي، ومنذ هذه اللحظة علم المثقفون المصريون أن نظام الإخوان لن يستمر في حكم البلاد.
-------------------------------------------------------------

وقفنا عند ثورة 30 يونيو، ما بعدها معروف للمصريين جميعا، كان الحديث امتد لثلاث ساعات متصلة، وأردنا الابتعاد قليلا عن الحديث في السياسة، والتخفيف عليه، ابتعدنا عن روح الناقد والمفكر الذي نشاركه ساعات قليلة، ونريد أن نعرف منه كل شيء عن مسيرته؛ انتقلنا للحديث عن ذكرياته المنتشرة في أجواء المنزل، وصوره التي تبهج الطرقات بمواقف مخلدة في تاريخه، وقفنا أمام لقطات منذ الثمانينات مع المستشار الثقافي المصري في إسبانيا، بجانب العظيم توفيق الحكيم.

صورة مع المستشار والثقافي وتوفيق الحكيم
يحكي «فضل» ويكشف تفاصيل الصورة قائلا: كان في استقبالهم بمنزله؛ وقتها كان الحكيم ضمن وفد مسرحي، وانتهز الفرصة ودبر بعض الأنشطة الثقافية، ردت الروح للوسط الثقافي المصري في إسبانيا، بفترة هي الأصعب لمصر، وسط مقاطعة عربية، وكان الحكيم بجاذبيته الشديدة ينسيهم كل ما يدور على الساحة من شجون.

صورة مع عمر الشريف
وعن صورته مع عمر الشريف، النجم المصري العالمي في منتصف الثمانينات، قال: كان عمر يقوم في تلك الفترة ببطولة أحد الأفلام العالمية بإسبانيا، وطلب مني تصويب الكلمات واللغة وما يدور حول المنطقة، وصاحبته بالفعل إلى حيث ما كان يريد.

سيوف صنعاء
من صورة «الشريف» إلى دولاب دروع عامر بالأوسمة والتكريمات؛ أسفله يوجد سيفان يتعاكسان مع بعضهما، أهديا إليه من اليمن الشقيق، بواسطة صديقه الشاعر عبد العزيز المقالح، الشاعر والأديب اليمني الكبير، رئيس جامعة صنعاء الأسبق.

بورتريه زوجته
يقف الناقد الكبير، يتأمل ملامح زوجته الراحلة في بورتريه رائع يحكي تفاصيلها الإنسانية، تغالبه الدموع، لم يسمح لها بإفساد اللحظة، يقف متأملا لها، وكأنها معه تحكي وتسمعه وتبتسم وتستمع لنا، رغم مغادرتها الدنيا منذ سنوات قليلة، مّد خطواته ببطء ينتقل إلى صورته التي رسمها نفس الفنان الإسباني.

بورتريه صلاح فضل
يقف صلاح فضل أمام بورتريه لنفسه، وكأنه يرسم ملامحه الفكرية بريشة ويرى كيف فعل، وما الذي يراه في نفسه، ومنها إلى بعض التحف النادرة التي حملها مع زوجته من معظم بلدان العالم، وأطقم فضية، وبعض الصناعات اليدوية الجمالية التي تعبر عن الروح الفنية لزوجته الراحلة.
 
ومن الهدايا والمكتب الذي يستقبل فيه الضيوف، إلى مكتب آخر يمارس العمل فيه، ومنه إلى مكتبة سرية، كانت جراجا للسيارات، وقرر غلقه وتقفيله وتحويله إلى مكتبة عامرة بكل ما يجود به الفكر والثقافة، ومن لحظة دخولها تفوح رائحة الزمن بعبقرياته، ونوائبه وذكرياته ومعاركه، وكأنك تركب بساط الريح، وتتجول في الأزمنة المختلفة التي نسمع عنها في «ألف ليلة وليلة» النسخة الخاصة للمفكر العظيم «صلاح فضل».
-------------------------
سيرة ذاتية
◘ صلاح فضل «محمد صلاح الدين»
◘ مواليد قرية شباس الشهداء وسط الدلتا في 21 مارس عام 1938
◘ اجتاز المراحل التعليمية الأولى الابتدائية والثانوية بالمعاهد الأزهرية، حصل على ليسانس كلية دار العلوم – جامعة القاهرة عام 1962م وعمل معيدًا بالكلية ذاتها منذ تخرجه حتى عام 1965م.
◘ أوفد في بعثة للدراسات العليا بإسبانيا وحصل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة مدريد المركزية عام 1972م.
◘ عمل أثناء بعثته مدرسًا للأدب العربي والترجمة بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد منذ عام 1968م حتى عام 1972م، وتعاقد خلال الفترة نفسها مع المجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا للمساهمة في إحياء تراث ابن رشد الفلسفي ونشره.
◘ عمل بعد عودته أستاذًا للأدب والنقد بكُلِّيتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر.
◘ عمل أستاذًا زائرًا بكلية المكسيك للدراسات العليا منذ عام 1974م حتى عام 1977م.
◘ أنشأ قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة المكسيك المستقلة عام 1975م.
◘ انتقل للعمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس منذ عام 1979م حتى الآن.
◘ انتدب مستشارًا ثقافيًّا لمصر ومديرًا للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد بإسبانيا منذ عام 1980م حتى عام 1985م، ورأس في هذه الأثناء تحرير مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد. اختير أستاذًا شرفيًّا للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة.
◘ انتدب بعد عودته إلى مصر عميدًا للمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر منذ عام 1985م حتى عام 1988م. وعمل أستاذًا زائرًا بجامعات صنعاء باليمن والبحرين حتى عام 1994م. كما عمل أستاذًا للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب بجامعة عين شمس ورئيسًا لقسم اللغة العربية وهو الآن أستاذ متفرغ فيها.
مؤلفاته
من الرومانث الإسباني: دراسة ونماذج 1974م.
منهج الواقعية في الإبداع الأدبي 1978م.
نظرية البنائية في النقد الأدبي 1978م.
تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية لدانتي 1980م.
علم الأسلوب، مبادئه وإجراءاته 1984م.
إنتاج الدلالة الأدبية 1987م.
ملحمة المغازي الموريسكية 1988م.
شفرات النص، بحوث سيميولوجية 1989م.
ظواهر المسرح الإسباني 1992م.
أساليب السرد في الرواية العربية 1993م.
بلاغة الخطاب وعلم النص 1993م.
أساليب الشعرية المعاصرة 1995م.
أشكال التخيل، من فتات الحياة والأدب 1995م.
مناهج النقد المعاصر 1996م.
قراءة الصورة وصور القراءة 1996م.
عين النقد على الرواية المعاصرة 1997م.
نبرات الخطاب الشعري 1998م.
تكوينات نقدية ضد موت المؤلف 2000م.
شعرية السرد 2002م.
تحولات الشعرية العربية 2002م.
الإبداع شراكة حضارية 2003م.
وردة البحر وحرية الخيال الأنثوي 2004م.
حواريات في الفكر الأدبي 2004م.
جماليات الحرية في الشعر 2005م.
لذة التجريب الروائي 2005م.
وثائق الأزهر.. ما ظهر منها وما بطن 2017م. عن دار بدائل للطبع والنشر والتوزيع.
الجوائز التي حصل عليها
جائزة البابطين للإبداع في نقد الشعر عام 1997م.
جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2000م.
جائزة النيل في الآداب

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية