«الهر صلاح» من جندي ألماني إلى فلاح في فاقوس
صورة غريبة لكنها رائعة لجندى في سلاح المدفعية الألمانى ترك كل شيء خلفه في ألمانيا ويعيش حاليا فلاحا في قرية الصوالح بمركز فاقوس شرقية، يجلس هو وزوجته وأولاده على طبلية الغداء.
وكما نشرت مجلة المصور عام 1954 أن هذا الجندى اسمه كارل هاتير ستورم، اشترك في معركة ستالينجراد في الحرب العالمية الثانية، ووقع أسيرا في أيدي الحلفاء وكان معتقل الأسرى في صحراء مصر، يقول الجندى الأماني: عندما رأيت رمال الصحراء لأول مرة أحسست أن شيئا يجذبنى إليها فالجو يهدئ من أعصابي المضطربة وأخذت أتقرب إلى العمال المصريين الذين كانوا يخدمون في المعسكر.
وبمضي الأيام قويت الرغبة عندى في الهروب لأعيش بين هؤلاء الناس الذين ارتاحت إليهم نفسى، وعندما نقلت إلى العمل في مطبخ المعسكر اتفقت مع اثنين من الزملاء الألمان وبمساعدة طيار مصرى شاب استطعت الهرب من المعسكر رغبة منه في استقطابى لأحارب معهم الإنجليز.
ومن هنا تعلمت اللغة العربية ودرست أصول الدين الإسلامي، فتعلقت بهذا الدين الحنيف، وأسلمت وأخذت اسم محمد صلاح المهدى.
فضلت الحياة بين الفلاحين أحارب في سبيل السلام، وفى الحقل التقيت بفلاحة ريفية ارتاح لها قلبى وتزوجنا وأنجبنا محمد ونعيمة فاكتملت لنا سعادة الدنيا.
أعمل بالزراعة وأشرف على إصلاح ماكينات الحرث والرى وجميع الأشكال الميكانيكية بالقرية.
