جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل حول تطوير العقل المصري
تواصل جامعة القاهرة فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابها والذي تنظمه تحت عنوان "تطوير العقل المصري"، وذلك في إطار مشروع فكري برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، يستهدف تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.
وشهدت قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية للطلبة، لقاءً مفتوحًا ضمن سلسلة فعاليات معسكر قادة المستقبل حول تطوير العقل المصري، مع الأديب والإعلامي محمود الورواري، تناولت تطور الإعلام العربي منذ حقبة التسعينيات مع ظهور الإعلام الفضائي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1989، وشهد اللقاء الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة.
وفي بداية اللقاء، أشاد الورواري بمشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري الذي يتبناه الدكتور محمد عثمان الخشت، واهتمامه منذ توليه رئاسة الجامعة بالبرامج التنويرية التي تهدف إلى تعميق الانتماء الوطني لدى الشباب من منطلق دعم الإبداع والابتكار لديهم.
وأكد الورواري لطلاب الفوج الرابع من معسكر إعداد قادة المستقبل، أهمية التفاعل والاحتكاك والتعلم واكتشاف الشخصية والقدرات الخاصة وخلق روح التحدي الداخلي لدى الشباب لتحقيق حلمهم وعدم الاستسلام لليأس والإحباط.
وأشار الورواري إلى ضرورة إدارة الوقت وأهمية المعرفة لدى الشباب، مؤكدًا أهمية المعلومة والبحث عنها والتأكد من مصادرها بعيدًا عن العنصرية والتعصب للرأي الواحد، قائلًا: "الجميع يعيش على أرض مصر داخل نسيج واحد متماسك دون التفرقة بين أهل الأديان"، مؤكدًا أهمية الاجتهاد والجدية والأخذ بالأسباب.
وتطرق الورواري إلى تطور الإعلام العربي منذ حقبة التسعينيات مع ظهور الإعلام الفضائي العربي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1989 والغزو العراقي للكويت عام 1990 وخطة بوش الأب وفكرة إعداد نظام عالمي جديد وظهور العولمة الثقافية والقطب الواحد وتهميش هوية الشعوب وثقافاتها.
وقال: "حدث خطأ إعلامي حين كنا نرى مشاكلنا بعيون الآخرين في CNN أيام تحرير الكويت من حصار العراق"، مستعرضًا خطة التطوير الإعلامي بعد ذلك في حادث البرجين عام 2001 واحتلال أفغانستان، ثم احتلال العراق عام 2003، ثم عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006 وخطة كسر الجيش العراقي.
واستعرض الإعلامي محمود الورواري رحلة النضج الإعلامي العربي في القطاع الإخباري وأهمية الإعلام الذي يلتزم بالقواعد والمعايير الإخبارية الدقيقة، وظهور القنوات الناطقة بالعربية لأداء رسالة تحتاج لخطط عربية واضحة واجتهادات دقيقة وإعلام قادر على صناعة القيم وتجاوز التخبط.
وأكد ضرورة الربط بين المتغير الدولي والداخلي والحالة الإعلامية وأهمية التحضير للمستقبل والتنبه إلى مخطط تفتيت المنطقة بعد مائة عام من اتفاقية سايكس بيكو عام 1917 وتقسيم الحدود العربية.
وأشار الورواري إلى أهمية دور مصر في مسايرة المتغيرات بما فيها من تحالفات وترتيبات جديدة وتغيير بوابة الشرق الأوسط وإدماج إسرائيل في المنطقة وصناعة صراعات داخلية طائفية ومذهبية وإقليمية بما يؤكد الحاجة إلى مراكز بحوث تفكر قبل حدوث الفعل.
واستطرد الورواري، إستراتيجية التعليم المصري وروشتة النجاح والإدارة ومخاطر تغييب الوعي مع شيوع ملكية الفضاء والسوشيال ميديا التي تحولت إلى سلطة معترف بها، مما يتطلب الاهتمام بصناعة العقل وبناء الإستراتيجيات واحترام أسرار الأمن القومي للوطن واحترام مصادر الأخبار والمعلومات وصناعة المادة الخبرية من خلال الواقع وحاجة المجتمع الفعلية.

