رئيس التحرير
عصام كامل

قصة أقدم عامل تركيب «حدوة الحصان»: مهنة شاقة ورثتها عن أجدادي (فيديو)

فيتو
18 حجم الخط

بجوار محطة سكك حديد قوص، جنوب محافظة قنا، يجلس عجوز في الستين من عمره، إلى جوار «قفة» من البلاستيك الأسود، تحوي عددا من "الحدوات الحديدية" التي تستخدم للحصان والحمار، وتصطف العديد من الحيوانات أمامه تقف انتظارًا لدورها في تركيب الحدوات.


30 سنة
بتلك الكلمات بدأ الحاج كمال قاسم الشهير بـــ«راشد قاسم» حديثه معنا لنتعرف منه على أسرار المهنة الصعيدية التي توراثها عن الآباء والأجداد، قائلًا "هذه "التطبيقة" يتم جلبها من مركز سمنود، مشيرًا إلى أن هذه الصنعة لايمكن الاستغناء عنها ورغم قلة العاملين بها إلا أنها لاتزال موجودة حتى يومنا هذا.

الأسعار
وعن الأسعار قال العم كمال، إن الأسعار اختلفت كثيرًا عن السابق ومن أكثر الأشياء التي ارتفع ثمنها هي المسامير والحديد، وبالتالي زادت الأسعار كثيرًا عن السابق، منوهًا إلى أن سعر حدوة الحمار يختلف عن الحصان وأغلى منه قليلًا فمثلًا سعر الحصان 50 جنيهًا والحمار 40 جنيهًا.

وعن أصعب المواقف التي تعرض لها في هذه المهنة قال، "إن الحيوان عندما يكون لأول مرة يركب هذه الحدوة يصرخ ولا نستطيع السيطرة عليه بل وفي بعض الأحيان يسعى إلى الهروب منا، وفي هذا الوقت نسعى للسيطرة عليه ووضع كاتم على فمه حتى نتمكن من احتوائه وتهدئته، وبعدها نبدأ في تركيب الحدوة في قدمه".

فوائد الحدوة
وعن فوائد هذه الحدوة أكد "أنها لحماية الحيوانات من الإسفلت حتى لا تتآكل حوافره ولا يصعب وقتها السير على الأرض، وقد تعلمت هذه المهنة من السابقين، ولكن أيضًا حصلنا على دورات في الجمعية البيطرية بالأقصر، وتدربت على كيفية معاملة الحيوانات وبخاصة في حالة المرض، والهياج عند تركيب الحدوة".

وقال منصور السيد طلعت "صاحب حصان، إن هذه الحدوة هي حذاء الحيوان حتى لا تتعرض قدمه للتآكل ويصعب بعدها السير على الأرض ويصاب بأمراض خطيرة، لذا فنحن كل فترة نقوم أيضًا بتغييرها له خاصة إذا كان الحيوان يسير مسافات طويلة على الإسفلت، وقتها تتآكل الحدوة بسرعة.

وأشار ثروت محمد على "صاحب عربة كارو"، تعرضت لموقف صعب بسبب هذه الحدوة عندما رفض الحمار تركيبها وظللنا نلاحقه حتى سقط على الأرض ووقتها كانت أزمة كبيرة ".
الجريدة الرسمية