رئيس التحرير
عصام كامل

رياض السنباطي يكشف خلافاته مع كوكب الشرق

فيتو

في سهرة فنية لتليفزيون الكويت عام 1960 قدمها الإعلامي جاسم شهاب مع الموسيقار رياض السنباطى، ونشرت مجلة الكواكب نصه في يوليو 1960 قالت فيه:


الحوار التليفزيونى قدم فيه الموسيقار رياض السنباطى كشفا لعدة أسرارا لمجموعة من أغنيات سيدة الغناء واتهامها ببعض المواقف المسيئة إليه.

بدأ السنباطى بالاعتراض على اختيارات أم كلثوم لكلمات أغنياتها الأخيرة واصفا هذه الاغاني بالشعبية وأنها رغبة من الست النزول إلى الجماهير بعد أن كانت ترتفع بهذه الجماهير بتقديم القصائد حين قدمت "ولد الهدى فالكائنات ضياء، أراك عصى الدمع والأطلال.

وأضاف أنه حين قدمت أم كلثوم بعض أغانيها بالعامية فقد كانت بالعامية الفصيحة التي ترتفع بذوق المستمع مثل القلب يعشق كل جميل، جددت حبك ليه، حيرت قلبى معاك وهجرتك وأعمال أخرى تمثل قطع من الجواهر في تراث أم كلثوم الغنائى. موجها سؤاله إلى أم كلثوم قائلا (إذا كنت تبحثين عن التجديد بعيدا عن رياض السنباطى أنا ليس عندى مانع ولكن أحسني الاختيار).

وكشف السنباطى عن سر أغنية (سلوا كئوس الطلا) أن أمير الشعراء أحمد شوقى كان مدعوا في حفلة وكانت تحضرها أم كلثوم فتقدم لها أحمد شوقى بكأس من الخمر كنوع من التحية رفعت أم كلثوم الكأس إلى فمها لكنها لم تشرب منه، ومن هذا الموقف كتب أحمد شوقى قصيدة "سلوا كئوس الطلا هل لامست فاها واستخبروا الراح هل مست ثناياها". 

كما وصف أم كلثوم بأنها مثل الدنيا متقلبة المزاج أحيانا تمنح بلا حدود واحيانا أخرى تمسك يدها إلى حد البخل والحرص حتى إنه كانت جميع مشكلاتها معه مادية صرفة وتأخير في تقاضى مقابل الألحان التي يقدمها لها.

جاء هذا الحوار بعد قطيعة بين أم كلثوم والسنباطى استمرت ثلاث سنوات بسبب اعتراضها على لحن فقرة من أغنية يا طول عذابى، وكان الخلاف على الأجر هو الأهم والأكبر، حيث اتهمت السنباطى بتَكرار ألحان في الأغنية وبالتالى يستحق مقابلا أقل من المتفق عليه مما أغضبه. وثار عليها وابتعد عن التلحين لها.

ولما استعانت أم كلثوم ببعض الملحنين الجدد صرح السنباطى في الصحف موجها إليها الحديث: إذا كنت تبحثين عن التجديد بعيدا عن رياض السنباطى، فليس عندى مانع لكن أحسني الاختيار.
الجريدة الرسمية