«بيطري البحيرة» يكشف حقيقة انتشار مرض «الجلد العقدي»
لم تمر أيام على اندلاع أزمة انتشار الثعابين بقرية منية السعيد بدائرة مركز المحمودية بالبحيرة حتى صدم المزارعون بعدة بلاغات عن ظهور مرض الجلد العقدي بين المواشي بالمركزين، والذي قد يتسبب في نفوق مواشيهم بالإضافة إلى ضياع رأس مال الفلاحين.
أوضح الدكتور حسنى عباسي، مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة في تصريحات لـ"فيتو"، أن محافظة البحيرة مترامية الأطراف ومتداخلة مع عدد من المحافظات، ورغم ذلك كانت من المحافظات الأكثر تحصينًا للماشية هذا العام، مشيرًا إلى عدم وجود أي بؤر لأمراض وبائية سوى بؤرة واحدة لمرض الجلد العقدي بناحية نجع بنى سلامة بوادي النطرون وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية وتحصين 10 كم في نطاق البؤرة المصابة.
وتابع: أن الأمر ربما نتاج نقل من خارج المحافظة، وهي حالة فردية وتمت السيطرة عليها وجار عمل لجان مسح شامل للمرض، والوضع الحالي آمن وتحت السيطرة الكاملة للطب البيطري وغرفة عمليات بالمديرية لمتابعة الموضوع على مدار الساعة.
وأكمل: أن معظم البلاغات حتى الآن غير صحيحة، مطالبًا الأهالي باللجوء للوحدات البيطرية حيث المتخصصين الذين يقدمون لمواشيهم العلاج بأسعار زهيدة وبدقة متناهية عن غير المتخصصين، موضحًا أن الأعراض في مجملها حبوب جلدية على شكل عقد، والخطر ينتشر بطرق التعامل الخاطئة مع المرض وسببه فيروس ينقله البعوض ويتم عمل حملات إرشادية، مطمئنًا الأهالي من عدم تسرب لحوم الماشية الناقة لأن عملية الذبح تتم وفق 3 لجان ولا يمكن أن تتسرب أي من الماشية المريضة أو المصابة بأي نوع من الأمراض لأنها تمر على تلك اللجان التي تعزل أي ماشية مريضة وتتخذ الإجراءات فورًا.
ويقول محمد عبد ربه، مزارع: سمعنا عن بعض حالات مرض الجلد العقدي أصاب حيوانات بإيتاي البارود، ونخشى انتشاره، مطالبًا بسرعة التعامل مع تلك الحالات خاصة أن بعض المزارعين يلقونها في الترع وهو ما يؤثر على بقية الحيوانات خاصة مع تحذير طبيب بيطري له من شراء اللحوم في الفترة الحالية، موضحًا أن التحصين مقابل 8 جنيهات فقط في كل الوحدات البيطرية.
بينما أكد عبد التواب محمود، مزارع، أن المرض ينتشر بسرعة حال عدم التصدي له بالإضافة إلى تكثيف الرقابة على الجزارين خشية تسربها للأسواق عبر الذبح خارج السلخانة، مؤكدًا وجود حالات بمركز إيتاي البارود.
