رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«ست بـ100 راجل».. أمينة وبناتها سائقات جرارات بالغربية من أجل العيش الحلال

فيتو

«الشغل مش عيب طالما بيكون بالحلال» بهذه العبارة يمكن تلخيص قصة كفاح الحاجة «أمينة» أو «أم عفاف» كما ينادونها أول سيدة تعمل وبناتها سائق لودر وجرارات بالغربية.


ولم يكن أحد يتوقع أن تقف سيدة داخل جباسة مواد بناء بقرية ريفية في الغربية متحدية جميع الأعراف والتقاليد لتوفير مصدر للرزق الحلال والإنفاق على بناتها الـ 6 بعد وفاة زوجها حتى أصبحت ست بـ100 راجل.

فداخل تلك المهنة التي احتكرها الرجال طوال عقود مضت ليحين الوقت لتغيير تلك الفكرة من أذهان مواطني المحافظة فحالة «الست أمينة» استثنائية من نوعها تتحدى ظروف الحياة الصعبة وتعمل بجد وكفاح كي تكسب قوت يومها بالحلال بدلا من أن تمد يدها للناس فيعطيها البعض ويحرمها البعض ويطمع فيها آخرون.. ترتدي الجلابية والحجاب وتظهر على وجهها حالة من البؤس والألم وكأن الزمن رسم على وجهها ملامح الهموم وتحمل المسئولية.

هي السيدة «أمينة سيد أحمد سلام» تقطن قرية شبرابلولة السمنودية التابعة لمدينة السنطة في محافظة الغربية..ست بـ"100 راجل" تجلس في الجباسة بجوارها بناتها.

وتروى الحاجة أمينة لـ«فيتو»،أن زوجها توفى منذ 8 سنوات وترك لها جباسة مواد بناء كان قد استأجر أرضها ليقيم عليها مشروعا فلزم عليها الخروج للعمل بها لكي تقوم بتوفير احتياجات بناتها وبدأت العمل عقب وفاة زوجها مباشرة لاستكمال مسيرته وشجعها الأهالي وتقبلوا الفكرة.

وأضافت أمينة "الرزق ده بتاع ربنا.. زوجى بعد وفاته كان مدان بـ 45 ألف جنيه وأصحاب المبالغ كانوا يطالبونني بها وليس لدي سوى جرار زراعي صغير؛ الأمر الذي جعلني لا أعتمد على الجباسة فقط بل اذهب للعمل في الحقل لتوفير أموال بسيطة تساعدني على توفير احتياجات أسرتي وسداد المديونيات فكانت بنتين من بناتى ترافقني في العمل بالحقل واغلق الباب على الآخرين.

وقالت: قمت بتعليم إحدى بناتى سواقة الجرار واللودر حتى نقوم بتوفير أجرة سائق وكنت دائمة الجلوس بجوارها على الجرار حتى لا أتركها وحدها كونها بنت.

وأكدت "أمينة": تعبت في حياتى كثير وشقيت عشان أخرج بناتى وأعلمهن كزميلاتهن وزوجت ابنتى الكبرى بعد وفاة والدها بعام والثانية قمت بتزويجها هي الأخرى بعدها بعامين ولم يساعدني أحد ولا اريد المساعدة وقمت بتجهيزهن كأي فتاة في القرية بأحدث ما تحتاجه من الجهاز.

من جهتها قالت "نورهان" نجلة الحاجة "أمينة": انا فخورة بمهتنى ووالدتى التي ربتنى أنا وأخوتى تربية جيدة ومش بتكثف من مهنتنها وبساعدها في الشغل بقيادة اللودر والجرار وعلمتنى إزاى أشتغل وهى تستحقق أن تكون الأم المثالية على مستوى العالم وليس على مستوى الجمهورية.

فيما يقول شقيقها "محمد": "ام عفاف" مثال يحتذى به وهي تاج على رءوسنا جميعا" فهي أفضل من 100 راجل فبعد وفاة زوجها رفضت أن نساعدها انا وشقيقها وفضلت العمل بتلك الجباسة هي وبناتها اللاتي يقمن بجميع الأعمال كونها امرأة عصامية.

وأشارت الحاجة "أمينة" إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير على نهج الزعيم جمال عبد الناصر داعية جميع الشعب المصرى بالوقوف خلفه والدعاء له بالتوفيق والنجاح، مضيفة "أمنيتي الوحيدة هي مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومصافحته".
Advertisements
الجريدة الرسمية