تحقيقات السويس تكشف تفاصيل جديدة في مقتل رجل على يد زوجته وشقيقته

كشفت تحقيقات مباحث السويس، في قضية قيام سيدة بقتل زوجها بمساعدة شقيقته وصديقتها، أن والد ووالدة المجني عليه تورطا في الحادث عن طريق تضليل مباحث السويس والإدلاء بشهادات مغايرة لتفاصيل الحادث.

ووجهت نيابة السويس لوالد المجني عليه وهو إمام مسجد في قرية الخواطرة بالقطاع الريفي، تهمة تضليل العدالة والشهادة الزور والتستر على مجرمين في قضية قتل.

وجاءت التحريات لتبرز أن والدة المجني عليه، هي أول من شاهد الحادث، حيث دخلت إلى منزل نجلها أثناء جريمة القتل، ولم تستطيع إيقاف الجناة، وحينها انهارت شقيقة القتيل في البكاء، مما دفع والدتها ووالدها لتضليل تحريات مباحث السويس خوفا من الوصول إليها.

وادعى والد المجني عليه في تحقيقات المباحث، أن نجله سقط على أسياخ حديد تسببت في وفاته، وبمناظرة الجثمان تبين أنه تعرض لطعنات من أسلحة بيضاء مختلفة، ومع تلعثم الأب في رواية جناية مقتل نجله، أثار شكوك مباحث السويس التي راقبت كافة أفراد الأسرة والمحيطين بهم، ووضعت زوجته وشقيقته ووالده وشقيقه ووالدته تحت رقابة مكثفة.

وزاد من شكوك مباحث السويس تعارض روايتي الأب والزوجة، حيث أشارت الزوجة في التحقيقات إلى الطريقة التي قتل بها المجني عليه، حيث قالت إنهم أثناء عودتهم للخارج كان التيار الكهربي مقطوعا، وقام أشخاص بقتله، مما يتنافى مع رواية الأب بتلك بسقوطه على أسياخ حديدية.

ومع فحص مسرح الجريمة عثرت نيابة السويس على آثار لدماء من شقيقة المجني عليه وآثار بصمات لها، وبتضيق الخناق عليها اعترفت بتفاصيل الجريمة.

وجاء سبب الجريمة بسبب سوء سلوك المجني عليه معها ومع زوجته وشكهم في سلوكهما وحبسهما في المنزل، ورفضه خروجهما منه إلا بعد إذنه، مما دفع الزوجة وشقيقة الزوج وصديقتهما إلى الاتفاق على قتله.

وجاءت الخطة أن تستدرج الزوجة المجني عليه للخارج وعند عودتهما تتواجد شقيقته وصديقتهما في المنزل ثم يغلقن التيار الكهربي ويسحبنه للداخل عند عودته يسددن له الطعنات، وبالتزامن مع جريمة القتل، جاءت والدة المجني عليه، وشاهدت ما حدث إلا أن انهيار ابنتها جعلها تحاول مساعدتهم في إخفاء تفاصيل الجريمة.

وقررت نيابة السويس حبس كل المتهمين وهم "رانيا.أ" زوجة المجني عليه و"رندا.ع" شقيقته و"نشوي.أ" صديقتهما ووالد المجني عليه 15 يوما على ذمة التحقيقات.