زغلول صيام يكتب: لما رئيس لجنة الشباب يكتب على الفيس يبقي المواطن يعمل إيه؟؟!
قبل أن يطالب المهندس فرج عامر اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة بالاستقالة، عليه أولا أن يراجع نفسه ويتقدم هو نفسه بالاستقالة من رئاسة لجنة الشباب التي (لاتهش ولا تنش) وأصبح دورها مباركة قرار أي وزير للشباب والرياضة بحثا عن أي مصالح والسلام
لقد تحدثت كثيرا عن لجنة الشباب التي سافرت على خساب اللجنة الأولمبية لكتابة تقرير عن بعثة مصر في ريو دي جانيرو 2014، فكيف بالله عليكم لجنة تراقب جهة ما وتسافر على حسابها وتحصل على زي البعثة وتقيم بالقرية الأولمبية ثم بعد ذلك تاهت الحقائق رغم أن تقرير الجهاز المركزي رصد المخالفات ورغم ذلك تقوم اللجنة بتمييع القضية
وأين كان المهندس فرج عامر الذي ظل على رأس سموحة عقدا من الزمان، وكأنه إرث وليس ناديا رياضيا وأي منتقد يذهب إلى الجحيم، ومازال المصارع محمود فوزي رشاد ضحية رئيس لجنة الشباب حيا يرزق، بعد أن كشف المصارع المستور، وقال إن رئيس لجنة الشباب تدخل لاستبعاده من بعثة البحر الأبيض المتوسط، فما كان من فرج عامر إلا توجيه اتهامات له خرج المصارع ينفيها ويكذبها
الحقيقة أن دور رئيس لجنة الشباب مختفٍ بدليل أن كل الفساد الذي كشفناه من قبل في الرياضة كان مثار تحرك تواب وطنيين شرفاء، تقدموا بطلبات إحاطة وطبعا رئيس لجنة الشباب (بيموتها) حتى زهق الأعضاء من تقديم طلبات إحاطة
الوزير السابق ورط الحكومة في قرض بـ1.8 مليار جنيه لبناء صالات في مدن بها صالات أصلا، ورغم كشفنا للحقيقة لم يحرك فرج عامر ساكنا وظل يتوه في الحقائق
واعتقد أن الأداء المخيب للآمال للمنتخب في المونديال جاء بمثابة فرصة عظيمة لكل (عبده مشتاق) من أجل الظهور ومحاولة اللعب على أوتار عواطف المشجعين، رغم أن هؤلاء كانوا يزاحمون من أجل التقاط صورة مع نجوم المنتخب، والآن يحاولون الظهور بمظهر البطولة، وإذا كانت هناك أخطاء فلابد أن تحاسب لجنة الشباب قبل اتحاد الكرة نفسه
نعم حدثت أشياء لابد أن يتم مناقشتها بهدوء وبعيدا عن الانفعال، لأن ما أراه محاولة لتخليص حسابات قديمة مع اتحاد الكرة، بعيدا عن المصلحة الوطنية، ولذلك أراني أفرز أي كلام قبل أن أقتنع به، فهذا لديه مشكلة مع اتحاد الكرة، لأنه لم يعين في الأجهزة الفنية وآخر لأنه لم يتم تنفيذ طلبه باستقدام حكام أجانب لمباراة في الكأس، وثالث لم يسافر إلى روسيا والقائمة تطول
وأنا هنا لا أدافع عن اتحاد الكرة بقدر محاولتي التنبيه إلى خطر قادم، وضرورة تعديل المنظومة الرياضية، فلا يعقل أن يحصل النجوم والجهاز الفني على التكريم عند الفوز، وعند الخسارة يكون اتحاد الكرة هو الضحية، ونبدأ من نقطة الصفر كما حدث بعد كأس القارات 99، ودخلنا دوامة التوهان لمدة شبع سنوات عجاف بمعني الكلمة
وبدلا من ترديد الاتهامات عمال على بطال أرجو من يملك دليل إدانة أن يتقدم به فورا للجهات الرقابية، وعلي رئيس لجنة الشباب أن يقدم بلاغا ضد اتحاد الكرة، أو أن يدعو لاستجواب في البرلمان إذا كان لديه دليل على ما يردده في السوشيال ميديا.
أفهم أن رجل الشارع يكتب (بوست) للتعبير عن حالة غضب تعتريه بعد هزائم المونديال، أما المسئول أو الرجل الذي يمثل الشعب فلديه أدوات كفيلة بعيدا عن الكتابة على الفيس وتويتر وإثارة البلبلة.. أرجوكم لا نريد أن نعود إلى نقطة الصفر وللحديث بقية...

