رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير داخلية إيطاليا: ندفع فاتورة الفوضى في ليبيا

وزير الداخلية الإيطالي،
وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني

اعتبر وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، الأربعاء، أن بلاده تدفع فاتورة "عدم استقرار" تسبّبت به فرنسا بليبيا، واصفًا الهجرة غير الشرعية بأنها "قنبلة موقوتة بالنسبة لأوروبا".


جاء ذلك في إحاطة لـ"سالفيني" أمام مجلس الشيوخ ببلاده، حول قضية سفينة المهاجرين "أكواريوس"، بعد أيام من إعلان الوزير إغلاق الموانئ الإيطالية بوجهها.

وفجّر الموقف الإيطالي انتقادات من قبل فرنسا، ودفع الرئيس إيمانويل ماكرون، إلى اتهام روما بـ"اللامبالاة وعدم المسئولية".

ونقل التليفزيون الحكومي عن سالفيني، وهو زعيم حركة رابطة الشمال اليمينية، قوله إن "الفرنسيين يطلقون المواعظ، لكنهم رفضوا أكثر من 10 آلاف شخص عند الحدود مع إيطاليا منذ بداية العام، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال".

وأضاف: "لنتذكر أيضًا أننا نقف في الجبهة الأمامية مقابل شمال أفريقيا؛ فنحن ندفع فاتورة عدم الاستقرار الذي تسببت به فرنسا في ليبيا وجنوبي هذا البلد".

وأردف: "لينتقل الرئيس الفرنسي (إيمانويل) ماكرون من الأقوال إلى الأفعال؛ فهم (فرنسا) لم يستقبلوا من حصتهم المقررة أوروبيا من اللاجئين سوى 340 من أصل 9 آلاف و816".

واعتبر أنه "لا وجود لأي مبرر يسمح لمسؤولين في الحكومة الفرنسية توجيه هذا المستوى من الانتقاد لإيطاليا، ونحن ننتظر منهم الاعتذار".

وشدد سالفيني على أن "إيطاليا عادت اليوم إلى حيويتها وأيقظت أوروبا، وآمل أن تقدم كل الدول الأوروبية إسهامها في الهدف المشترك: أي الدفاع عن الحدود الخارجية، والدفاع عن البحر الأبيض المتوسط".

ورأى الوزير أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية "باتت تشكل قنبلة موقوتة لأوروبا بأسرها"، معلنًا عن زيارة إلى ليبيا، هي الأولى له، نهاية الشهر الجاري.

وتابع: "لم نعد نطيق رؤية مشاهد الأطفال الذين يموتون في البحر بسبب ما يتعرضون له من خداع بأن لهم مستقبل في بلادنا".

والأحد الماضي، أعلن الوزير سالفيني، إغلاق موانئ البلاد في وجه السفينة "أكواريوس"، في خطوة اعتبرت غير مسبوقة.

وتحمل السفينة، التي وافقت إسبانيا على استقبالها، على متنها 629 من المهاجرين غير الشرعيين (بينهم 123 قاصرا) ممن أنقذوا بين يومي السبت والأحد قبالة السواحل الليبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية