رئيس التحرير
عصام كامل

بعد واقعة «حمار تل حوين».. قرية تحكمها مشاجرات العائلات بالشرقية

فيتو

لم تكن واقعة "تبول الحمار" التي شهدتها تل حوين التابعة لمركز الزقازيق والتي أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين هي الأولى على الإطلاق بالقرية بل سبقتها وقائع أخرى شبيهة في السنوات الماضية وزاد الطين بلة وفاة والدة الضحية عقب سماعها خبر وفاة نجلها الشاب.


وترصد «فيتو» أبرز أحداث العنف الدامية التي شهدتها القرية عبر الأعوام الماضية وأسفرت عن مصرع وجرح العديد منهم، فضلا عن إحراق منازل مما اضطر الأجهزة الأمنية للدفع بالأمن المركزي مدعوما بقوات من الأمن العام وضباط بإدارة البحث الجنائي للانتشار في هذه القرية وغلق مداخلها خوفًا من تجدد الاشتباكات بين العائلات ووقوع المزيد من الضحايا.

وسبق أن اندلعت مشاجرة عنيفة في 28 يونيو 2012 بين عائلتين بقرية تل حوين وقرية بني شبل بمركز الزقازيق واستخدم فيها الأسلحة الآلية والبيضاء والزجاجات الحارقة بسبب مقتل "منصور. أ.ع" 32 عاما حلاق ومقيم تل حوين إثر إصابته بجرح نافذ بالبطن وأتهم شقيقه كل من "حسام. ر" و"حمادة. ل.ال" مقيمين بني شبل بالتعدي عليه بسبب مشادة كلامية بينهما وتم السيطرة على الوضع من جانب الأجهزة الأمنية.

كما شهدت القرية في 11 أبريل عام 2014 مصرع "نادر.خ.م.ال" 17 عاما تباع على سيارة بسبب خلافات بينه وبين أحد أبناء قريته فيما أشعلت عائلته النيران في منزل الجانى "محمد.ع.س" وتم التحفظ على جثة المجنى عليه بمشرحة مستشفى الأحرار العام وتحرر المحضر رقم 3772 إداري مركز الزقازيق.

واستقبل مستشفى الزقازيق العام في 11 يونيو عام 2015، 6 أشخاص مصابين توفي أحدهم فور وصوله المستشفى لإصابته بطلق ناري "خرطوش" على الفور انتقلت قوات المباحث وبالتحريات تبين وقوع مشاجرة بين عائلتين إحداهما عائلة عبد العاطي بسبب خلافات على قطعة أرض زراعية وتم ضبط الجناة والتصريح بدفن جثة المتوفي.

وفي 23 مايو 2016 أصيبت "إيمان.م.ح" 36 عاما ربة منزل وطفلتها بطلقات خرطوش على خلفية مشاجرة نشبت بين بعض العائلات بالقرية واتهمت كلا من "أحمد. ال" "والسيد. ال.إ" و"محمود.ع.إ" و"أ.ج.ال" بالتسبب في إصابتيهما عن طريق الخطأ أثناء التشاجر مع آخرين تمكن ضباط مباحث المركز من ضبط طرفي المشاجرة وتحرر عن ذلك المحضر رقم 27619 جنح المركز لسنة 2016.

شيع العشرات من أهالي قرية «تل حوين» التابعة لمركز الزقازيق في الشرقية جثمانى ربة منزل ونجلها ضحيتي واقعة «تبول الحمار» بمقابر العائلة وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة وتم دفن الأم قبيل ابنها الشاب بنحو ساعة تقريبا.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الشرقية إخطارا من مستشفى الأحرار التعليمى، بوصول «محمد.س.و» 40 عاما مشرف نشاط جثة هامدة وإصابة أربعة آخرين جميعهم مقيمون بتل حوين التابعة لدائرة المركز وآخرين، وتم تحويل أحدهم لأحد مستشفيات الزقازيق لخطورة الحالة.

وبانتقال الأجهزة الأمنية وبإجراء التحريات اللازمة تبين وقوع مشادة لفظية بين عائلتي «الجزارين ووهدان» بذات القرية، بسبب تبول حمار تطورت إلى مشاجرة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء والشوم والعصي.

وتحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها وضبط 11 شخصا من طرفي المشاجرة وبالعرض على النيابة العامة بإشراف هيثم فكرى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية قررت حبس 7 منهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وقال مصدر أمني، إن المقبوض عليهم ينتمون لطرفي المشاجرة وعثر بحوزتهم على خمسة قطع أسلحة نارية، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تدخلت للحيلولة دون تطور المشاجرة وتم فضها والسيطرة عليها لافتا إلى أن هذه المشاجرة هي الثانية بسبب واقعة بهذا الشأن خلال 48 ساعة حيث أسفرت الأولى عن إصابة شخص ينتمي للعائلة الثانية.

من جانبه أكد شاهد عيان أنه عقب سماع والدة الضحية «فكيهة» 60 عاما بخبر مصرع نجلها لفظت أنفاسها الأخيرة نتيجة توقف عضلة القلب والتنفس وفشلت جميع المحاولات لإنقاذها.
الجريدة الرسمية