رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق "اعرف فصيلتك" و"هرسم بدمى حياة" بمناسبة "العالمي" لـ«الأنيميا»

جانب من مؤتمر اليوم
جانب من مؤتمر اليوم العالمي لانيميا البحر المتوسط

أعلنت دكتورة أمال البشلاوى، أستاذ أمراض الدم وطب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى، ورئيس الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط، عن أسفها من تجاهل الجهات المختصة، لمرض الثلاسيميا، حيث تصل نسبة حاملى المرض فى مصر إلى حوالى 9% وهى من أعلى النسب فى العالم. 
جاء هذا على هامش اليوم العالمى لمرض الثلاسيميا وإطلاق حملتى "هرسم بدمى حياة" و"اعرف فصيلتك"، التى تهدف للتشجيع على التبرع بالدم لمرضى "الثلاسيميا" تحت إشراف جامعة القاهرة، والهيئة العامة للـتأمين الصحي، جامعة عين شمس، الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط وجامعة الزقازيق.
وأكد الدكتور محمد بدر، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بجامعة الزقازيق أن "الثلاسيميا" مرض وراثى يؤثر على صنع الدم، مؤكداً على أهمية فحوصات الدم للأشخاص المقبلين على الزواج لتجنب زواج حاملين للمرض، وهى الطريقة الوحيدة التى تؤدى لولادة طفل مصاب بالمرض فى صورته الشديدة.
حيث تكون مادة الهيموجلوبين فى كريات الدم الحمراء غير قادرة على القيام بوظفيتها، مما يسبب فقر الدم عند المريض، وهناك نوعان من الثلاسيميا الأول يكون الشخص حاملاً للمرض ولا تظهر عليه أعراضه، ويكون قادرا على نقل المرض لأبنائه، والثانى يكون الشخص مصابا بالمرض، وتظهر عليه أعراض واضحة للإصابة منذ الصغر، ومن أهم أعراضه شحوب البشرة، مع الاصفرار أحيانا، التأخر فى النمو، ضعف الشهية، تكرر الإصابة بالالتهابات .
من جانبه قال الدكتور أحمد حسين عبد النعيم، المتحدث الرسمى باسم جمعية رسالة أهداف الحملة المتمثلة فى التوعية بمرض الثلاسيميا والتبرع بالدم من خلال إقامة حملات التبرع لصالح أطفال الثلاسيميا بعدد من النوادى الكبرى.
وأوضح دكتور محسن الألفى، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بكلية الطب، جامعة عين شمس، أن مريض الثلاسيميا يحتاج لنقل دم فورى بشكل دورى لتعويضه عن كريات الدم التى تتكسر، وللمحافظة على مستوى مقبول من الهيموغلبين فى دمه، مما يتسبب فى ترسب الحديد بالدم مؤديا إلى إلحاق ضرر شديد بالأجهزة الحيوية للجسم وعلى رأسها القلب والكبد والبنكرياس.
ولا يستطيع المريض التخلص من الحديد المُترسب إلا عن طريق الأدوية المكملة ومنها عقار "deferasirox" والذى اعتمدته هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" فى عام 2005، والذى يعد طفرة فى علاج مرض الثلاسيميا الوراثية، ليصبح باستطاعة مصاب الثلاسيميا العيش حياة طبيعية ويتزوج بشرط الانتظام فى تناول العلاج.


وأشارت الدكتورة نجلاء شاهين استشارى طب الأطفال لأمراض الدم الوراثية والمتحدث باسم هيئة التأمين الصحى فى المؤتمر إلى أن هيئة التأمين الصحى في  مصر فى مقدمة الدول التى تبذل جهودا عظيمة لتوفير كافة احتياجات مرضى الثلاسيميا، حيث توفر الهيئة العلاج الأمثل والمعتمد دوليا والدم الآمن للمرضى.




الجريدة الرسمية