هانم داود تكتب: صرخة أم شابة
علشان أنا أم لأطفال أشرب العذاب ألوان، نفسى أعيش الحياة من غير هوان.
ولا قلت ولا بأقول نفسى وفى السر حتى نفسى أعيش الحياة عز وترف وجاه.
ولا بأقول نفسى أعيش في عز وفخفخة وأنسى الحرمان.
عايزة لما ابنى يمرض ألاقى أعالج ابنى، أو أروح به مستشفى تعمل له فورًا التحاليل والأشعة المناسبة له من غير ما يحيروا فينا، ويأخذوا منا فلوس للأشعة، هو إحنا لاقين نأكل العيال لما نعالج.
كرهت أنى أتحير في مرضه وأشوف ليالى مرار، ولا أعرف ابنى به ايه ومرض إيه طاله أي مرض بيعذبه وأقعد أتفرج عليه ده حرام.
علشان أنا أم لأطفال أشرب العذاب ألوان ولا ألبس ولا أكل وأعيش في هوان.
أحب أعيش الحياة من غير هوان، وألاقى لبس يستر جسمى.
ولا بقول نفسى في العز والفخفخة.
عايزه عيالى يلمس جسدهم لبس جديد، هدوم جديدة تفرح قلب عيالى وتسر بأسعار مقبولة
ليه يبقى محكوم على أولادى تلبس ملابس ناس غريبة لبسوها قبلهم مليانة جراثيم وأوبئة
عايزه أصحى من النوم ولا أتحير.
ولا أقول عيالى تأكل إيه النهارده وهو يعنى علشان عندى عيال أعيش انا في جوع وحرمان.
أنا من دم ولحم وروح ونفسى أعيش الحياة بما يرضى الله، ربنا يحاسبنى يوم القيامة ولا عايزه أعمل عمل أخرته الندامة، لكن حقى أعيش الحياة بهنا وسلامة.
أنا مش متبطرة على عيشتى ولا كارهة عيشتى، لكن حقى أعيش الحياة لبس وأكل ورعاية صحية وأجهزة كهربائية لراحتى في بيتى
أجى على صحتى علشان خاطر عيالى.
وأجى على نفسى علشان في قله لبسى للشتاء أو ملابس للصيف، لخاطر عيالى
عايزه ألبس دهب في أيدي، نفسى أجدد عفش بيتى، ولا أشيل هم بكره ولا هم سكن لعيالى لما تكبر.
عينه تعبت من زخارف الدنيا خلاص عايزة لعيالى عيشة هنية وفرحة عيالى وهناوتهم عندى بالدنيا، والبلاء يطولنى ولا يطولهم ثانية
وكل أملى بالدنيا إن نعيش الحياة أنا وعيالى في صحة وستر وسرور بما يرضى الله.
والله على كل ظالم علشان ربنا بنا عالم.
ولمرار الأيام بستسلم وأبتسم لعيالى وأنا بتألم، وأظهر لهم بإبتسامتى إن الأمور كلها تمام وكل شىء حلو جاى مع الأيام.

