محمد أبو العلا.. طبيب «الفراعنة» يتحدث لـ«فيتو»: تركنا للاعبين حرية «الصوم».. و«صلاح» لم يطالبنا بشراء أجهزة «الاستشفاء».. وكنت أتابع مسيرة «كوبر
الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الجهاز الطبي بالمنتخب الوطنى، واحد من الجنود المجهولين الذين ساهموا بقوة في في تحقيق حلم الفراعنة في التأهل لمونديال روسيا 2018، كما استطاع على مدى السنوات الثلاث الماضية أن يرتقي بالمنظومة الطبية للمنتخب الوطنى ليجعلها تضاهي منظومات المنتخبات العالمية، من خلال إدخال أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية التي ساهمت بلا شك في علاج وتجهيز لاعبي المنتخب، ووضعهم في أفضل حالتهم الطبية والبدنية لمنازلة أقوى المنتخبات العالمية في المونديال المقبل.
بداية الرحلة
وعن رحلته مع المنتخب، قال: انضممت للجهاز الطبي للمنتخب الوطني، مساعدا للراحل الدكتور أسامة الشاعر، الذي حقق طفرة حقيقية في الجهاز الطبى للمنتخب الوطني، وتلقيت عرضا لتولي رئاسة الجهاز الطبي للفريق الأول بالنادي الأهلي، بعد رحيل الدكتور إيهاب علي، لكننى رفضت تولى المنصب؛ لأني وجدت أن هناك داخل الجهاز الطبى للفريق الأحمر من هو أحق مني بتولي المنصب، فتم تشريفي بعدها برئاسة الجهاز الطبى للمنتخب الأول، ولحسن الحظ أنني حضرت أول تجمع للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب القدير هيكتور كوبر، وحقيقة “مكنتش مصدق إن هشتغل مع واحد من أكبر المدربين في العالم”، خاصة أننى كنت متابعا جيدا لمسيرة هيكتور كوبر في الأندية الأوروبية حتى قبل قدومه إلى مصر، وتوليه قيادة المنتخب الوطنى.
وتابع: بعض المنتخبات العالمية الكبيرة تضم في جهازها الطبى أكثر من طبيب في تخصص الطب الرياضى أحيانا يصل لثلاثة أطباء، لكن منتخبنا الوطنى حاليا ليس في حاجة إلى ذلك، وكفاءات جميع أفراده جعلته ليس في حاجة لمزيد من الأطباء، هذا إلى جانب تزويد المنظومة الطبية للمنتخب بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية الموجودة في أكبر المنتخبات في العالم، كما أن الفترة الماضية شهدت إدخال بعض التقنيات الطبية الحديثة في المنظومة الطبية للمنتخب الوطنى مثل الـDNA والاستعانة بخبير تغذية.
أفضل المستويات
وواصل: أسعى دائما في عملى للوصول إلى أفضل المستويات والاطلاع على كل حديث في مجال الطب الرياضى، كما أن المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطنى هو القاسم المشترك لكل ما وصلت إليه المنظومة الطبية للمنتخب من تطور وتحديث، فمنذ أن تولى المهمة وهو حريص على توفير أي شيء للجهاز الطبى لوضع المنتخب الوطني في مصاف المنتخبات الكبيرة، وكان آخرها تطبيق تقنية الـDNA على لاعبي المنتخب، إلى جانب الاستعانة بخبير تغذية ضمن الجهاز الطبى للمنتخب، وشراء أحدث الأجهزة الطبية وأجهزة الاستشفاء.
وأوضح: تم شراء أجهزة الاستشفاء قبل السفر لبطولة الجابون بثلاثة أشهر.
محمد صلاح
“أبو العلا” شدد على أن اللاعب محمد صلاح، غضب بشدة مما تناولته وسائل الإعلام في مصر، حول أنه فرض على مسئولى المنتخب ضرورة شراء أجهزة الاستشفاء، فهذه ليست أخلاقياته.
وتابع: محمد صلاح ليس له طقوس خاصة، فهو يتعامل داخل معسكرات المنتخبات باحترافية شديدة، ويلتزم تماما بتعليمات الجهاز الفني والإداري للفريق، من حيث الانتظام في مواعيد الطعام والخلود للنوم، كما أنه يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها، وخاصة صلاة الفجر، وتلاوة القرآن قبل الخلود للنوم، وبالمناسبة هو لاعب شديد الخجل والتواضع.
وحول مدى الاستفادة من تطبيق الـDNA، قال: تحليل البصمة الوراثية الـDNA للاعبي المنتخب يساعد الجهاز الطبي كثيرا في التعرف على القدرات البدنية وقوة التحمل لكل لاعب والغذاء المناسب له، والطريقة المثلى لتأهيله من الإصابات وطريقة الاستشفاء التي تناسبه، وكلها أمور تسهل كثيرا من عمل الجهاز الطبى للفريق.
صوم رمضان
وفيما يتعلق بـ”صوم اللاعبين” أثناء شهر رمضان المقبل، والاستعدادات التي اتخذها الجهاز الطبي لـ”الفراعنة”، قال: كان شغلنا الشاغل ونستعد له منذ أربعة أشهر مضت، حتى توصلنا إلى ضرورة التعاقد مع خبير تغذية على أعلى مستوى هو الإنجليزى “لوران بانوك”، حتى يضع برنامجا غذائيا علميا للاعبى المنتخب، يعوض المفقود الغذائي لديهم أثناء تأديتهم فريضة الصيام في شهر رمضان المقبل، وحتى لا يتأثر أداؤهم سلبا خلال فترة الصيام، مع الأخذ في الاعتبار أن الجهاز الفنى والطبى للمنتخب الوطنى ترك للاعبين حرية القرار بأداء فريضة الصيام من عدمه.
وتابع: من المفترض أن يبدأ تفعيل البرنامج الغذائى لتعويض صيام اللاعبين قبل شهر رمضان بأيام قليلة، ويستمر طوال شهر رمضان.
"نقلا عن العدد الورقي.."
