رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة الطفل في أسوان.. صرح اكتشاف القدرات الإبداعية (فيديو)

فيتو

تضم جامعة أسوان برنامجا دراسيا متميزا يطلق عليه "جامعة الطفل" وقد يكون المسمى جديد على الكثير لعدم علمهم به مسبقًا، على الرغم من مدى إفادته للأطفال المصريين والارتقاء بهم وبمستوى ذكائهم، مع تنمية روح الإبداع داخلهم ليصبح منهم العالم والمفكر والمخترع والمتفوق في العديد من المجالات ليكون نموذجًا مشرفًا لمصر.


قال الدكتور علي عباس الدندراوي منسق جامعة الطفل، إن الدراسة تتم من خلال برنامج دراسي ثابت وموحد تتبناه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالي ويطبق بالجامعات المصرية بعيدًا عن اليوم الدراسي العادي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سن التاسعة حتى الخامسة عشر، موضحًا أن يأتي ذلك بهدف تنمية قدرات الأطفال ومداركهم وأفكارهم وخلق روح الإبداع والابتكار وحثهم على الفهم والحوار والمناقشة الواعية وليس الحفظ والتلقين.

أضاف لـ"فيتو" أن يتم تدريبهم على كافة الأنشطة العلمية والتدريبية والمهارية بكليات الجامعة المختلفة أملًا في تفوقهم ونبوغهم بالجوانب التي تتفق مع قدراتهم وإمكانياتهم المتاحة مع الحرص على معايشتهم للجو والمناخ الجامعي، مما يؤدي إلى تنمية روح الولاء والانتماء لمجتمعهم المصري، مشيرًا إلى أن رؤية جامعة الطفل هي بناء ودعم المجتمع من خلال أطفال اليوم الذين هم رجال المستقبل الواعد والمبدع والمبتكر بهدف بناء مصرنا الحديثة.

أوضح دندراوي، أن أهداف جامعة الطفل هي مساعدة الأطفال على تحديد أهدافهم المستقبلية ومساعدتهم على كيفية تحقيقها بشكل مخطط ومدروس، وإعداد وبناء الأطفال من أجل مستقبل أفضل باعتبارهم أدوات تغيير مجتمعي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية المختلفة وتنمية القدرات الإبداعية والابتكارية والمهارية لديهم من خلال معايشتهم للمعامل وقاعات الدرس وورش العمل بكليات الجامعة، لافتًا إلى تدعيم الذات لدى الأطفال وهو الأمر الذي ينعكس على قدرة إرادتهم في اتخاذ القرار الملائم بشكل موضوعي ومتزن.

أشار إلى أن ذلك بجانب اكتشاف المبتكرين والمخترعين من التلاميذ والأطفال واحتضان أفكارهم ومهاراتهم الفنية وتقديم الدعم الفني والمادي لهم ليصبحوا علماء المستقبل، وتدعيم الولاء والانتماء لديهم تجاه مجتمعهم المصري، وضمان إتاحة كافة الأنشطة التعليمية والتدريبية المتميزة التي تتفق مع ميول كل طفل، وتنمية قيمة المشاركة التطوعية لدى أساتذة الجامعات تجاه أبنائهم الطلاب بجامعة الطفل، مؤكدًا أنه يتم اكتشاف الأطفال الأقل حظًا الذين يواجهون صعوبات تعليمية واجتماعية واقتصادية، وتدعيم العلاقة فيما بين الأطفال والجامعة التي تقع في نطاق محال إقامتهم بهدف معايشتهم للأجواء الأكاديمية والجامعية.

قال دندراوي، إن المستندات المطلوبة هي شهادة ميلاد الطفل المميكنة (أصل)، وصورة حديثة للطفل، وصورة بطاقة ولي الأمر واستمارة بيانات الطفل من الجامعة وإقرار ولي الأمر، موضحًا أن الشروط والأحكام تتمثل في إتاحة التسجيل للفئة العمرية من 9 إلى 15 سنوات بشرط ألا يقل عمر الطفل عن 9 سنوات ولا يزيد على 15 سنة وقت التسجيل الذي من مقرر له شهر مارس من كل عام تزامنا مع شهر العلوم المصري.

أضاف أن التسجيل يكون إلكترونيا فقط ولا يوجد أي وسيلة لتسجيل الطفل سوى من خلال الموقع الإلكتروني، والنظام الإلكتروني يسمح بتسجيل الطفل مرة واحدة فقط ويتم التأكد من الرقم القومي لكل طفل، مشيرًا إلى أن تعلن مواعيد الدراسة طبقًا للظروف الوقتية المتاحة للجامعة وفي حالة تخلف أي طفل عن الحضور يسقط حقه في منحه شهادة جامعة الطفل ولا يحق لأولياء الأمور المطالبة باستكمال البرنامج والانتقال لجامعة أخرى.

أوضح دندراوي أن برنامج جامعة الطفل موحد بكافة الجامعات المصرية بنسبة تتعدى 85% لذا يتقدم الطلاب للتسجيل بالجامعة طبقا لمربعهم السكني لعدم وجود أي اختلاف في المنهج الأساسي بين الجامعات،و لا يحق لأي طفل طلب النقل من وإلى جامعة أخرى مهما كانت الظروف في حالة عدم حضوره بالجامعة المسجل بها وذهابه إلى أخرى، وسوف يتم رفض قبوله بالجامعة الأخرى وإسقاط حقه في الجامعة المسجل بها.

أشار إلى أن يتم لمعرفة نتيجة قبول الطلاب الجدد بجامعة الطفل من خلال الدخول إلى موقع جامعة الطفل وأكاديمية البحث العلمي وإدخال الرقم القومي للطفل الذي تم إدخاله عند التسجيل، وستجد رسالة مسجلة أو غير مسجلة، أو الدخول على صفحة الطفل ومعرفة كافة البيانات المتاحة، مع معرفة موقف الأطفال المتقدمين في دورات سابقة.
الجريدة الرسمية