رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الصراع بين النقل الثقيل والنهري على «سبوبة» تحميل البضائع.. اتهامات متبادلة بالتسبب في تدهور القطاع.. تعدد الجهات المنظمة للنقل النهري أبرز المشكلات.. واقتراح بإنشاء مجلس أعلى للملاحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اشتد الصراع بين أصحاب شركات ومكاتب النقل الثقيل وبين الهيئة العامة للنقل النهري على "سبوبة" نقل البضائع.


هيئة النقل النهري أكدت أن المستفيد الأكبر من تدهور حالة نقل البضائع نهريًا هو النقل الثقيل البري، فيما يؤكد أصحاب الشاحنات والتريلات أن أصحاب البضائع لا يرغبون في النقل نهريا بسبب عدم انتظام المواعيد وعدم وجود أهوسة.

خبراء النقل
وأكد خبراء النقل أن أزمات النقل النهري أكبر كثيرا من الحديث عن اتهامات بينه وبين أصحاب سيارات النقل الثقيل.

وأضاف المهندس علاء سعداوى الخبير في النقل الدولي، أن الصراع بين الطرفين ليس نتاج منافسة حقيقة خاصة أن 85% من سوق نقل البضائع تنقل بواسطة سيارات النقل الثقيل البرى و5% فقط ينقل بواسطة النقل النهري وهو ما يدفع النقل النهري أن يؤكد أن المستفيد من منظومة النقل الحالى هو أصحاب الشاحنات وباقى النسبة تنقل بالسكك الحديدية.

وأوضح أنه بالرغم من ادعاءات النقل النهري إلا أن مقومات النقل النهرى أقل كثيرا من المنافسة مع النقل البرى خاصة أن هناك افتقارا كبيرا لوجود الموانئ والأهوسة النهرية التي تساهم في نقل البضائع وهو ما يؤدي للعديد من المشكلات اليومية.

مشكلات النقل النهري
وأضاف أن أكبر مشكلات النقل النهري هو تشابك الجهات المشتركة في تنظيم الملاحة النهرية والتي تقسم بين هيئة النقل النهري التابعة لوزارة النقل ووزارة الزراعة ووزارة الرى والسياحة بالإضافة للمسطحات المائية ووزارة التنمية المحلية وهو ما يجعل السيطرة والرقابة على الملاحة النهرية أمر شديد الصعوبة.

وأكد الدكتور المهندس محمد السيد أستاذ الري بهندسة القاهرة، أن التصريحات المختلفة بين أطراف المشكلة ليست هي الحل ولا بد من وجود طريقة لإحياء الملاحة النهرية من خلال إنشاء مجلس أعلى للملاحة النهرية يضم كافة الجهات ويتم اتخاذ خطوات جادة لتفعيل النقل النهرى بدلا من المنافسة غير المحسوبة لصالح النقل البرى.

الموانئ البحرية
وأوضح أنه بالمقارنة بين النقل البرى والنهرى نجد أن الشحنة التي تصل لأحد الموانئ البحرية يتم تحميلها من الميناء البحرى على السيارة النقل لتصل مباشرة خلال مدة محددة لمكانها النهائى، وفى الوقت نفسه فإن نفس الشحنة تخرج من الميناء البحرى وتنقل بسيارة إلى الهويس النهرى أو يتم نقله مباشرة إلى المركب النيلى ومنها إلى الهويس أو الميناء النهرى في أقرب نقطة ثم تنقل مرة أخرى بالسيارات إلى مكانها النهائي وهو ما يزيد من الوقت، وقال: "لكن لا بد من أن يكون هناك آلية للدعم بشكل يحفز على اختيار النقل النهرى".
الجريدة الرسمية