رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يضعون روشتة التعامل مع «فلول داعش».. المراقبة الأمنية ضرورة.. والجريمة الدولية لا تسقط بالتقادم.. تغييرهم نفسيًا صعب.. والأزهر يكشف أين ذهب عناصر التنظيم

جمال فرويز ونبيل
جمال فرويز ونبيل حلمي وسعيد صادق

بالأمس كانت الخطورة تتلخص في العائدين من أفغانستان، هؤلاء الذين تعلموا القتال وخالطوا أصحاب الأفكار الإرهابية كيف يمكن التصدي لهم، تلك المشكلة تجددت مرة أخرى ولكن مع العائدين من داعش، وهي ظاهرة باتت تقلق دول الغرب خشية أن يرتكب هؤلاء أعمالا إرهابية.


وخلال الأيام الماضية نشر الأزهر الشريف دراسة مفصلة للإجابة على تساؤل "أين ذهب عناصر داعش؟" بعد انهيار دولتهم المزعومة في سوريا والعراق.

وتعرض «فيتو» خلال السطور التالية آراء الخبراء حول كيفية التعامل مع فلول داعش.

المراقبة المستمرة
في البداية، قال الدكتور سعيد صادق، المحلل السياسي، إن العائدين من داعش خطر كبير للغاية على الأمن القومي للبلاد، مشيرًا إلى أن هؤلاء لا يتغير فكرهم على الإطلاق لأنهم تعودوا على القتل والإرهاب طوال فترة انضمامهم لهذا التنظيم.

وأضاف «صادق»، في تصريح لـ«فيتو»، إنهم مرتزقة ولابد أن يكونوا تحت الرقابة والمراقبة المستمرة من قبل الجهات الأمنية، مؤكدًا أنهم مجبرون على العودة بعد انهزامهم في العراق وسوريا، موضحًا أنهم بإمكانهم تنفيذ عمليات إرهابية في أي وقت فلا بد من مراقبتهم طوال الوقت، قائلا: «الوقاية خير من العلاج».

القانون الدولي
بينما قال الدكتور نبيل حلمي خبير القانون الدولي، إنه لاشك أن ما يقوم به تنظيم داعش من جرائم تمثل جريمة دولية، وإنه لا بد من تعقب الجناه العائدين من هذا التنظيم، موضحًا أن القانون الدولي ينص على أن الجريمة الدولية لا تسقط بالتقادم أي بعد مرور عدة سنوات على ارتكابها بل تستمر العقوبة لحين القبض عليهم أو الوفاة.

وأضاف «حلمي»، في تصريح لـ«فيتو»، أن هؤلاء ينتهزون فرصة عدم معرفة المجتمع بهم ويبدون كأنهم أبرياء بالرغم من أن أيديهم ملطخة بالدماء، مؤكدًا إنه لابد من تعقبهم نظرًا لخطورتهم داخل المجتمع، حيث تتأثر بهم الدولة التي ترتكب بها الجرائم في جميع المجالات منها السياسي والاقتصادي.

فكر متجمد
وفي نفس السياق، أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن فلول داعش أو "العائدون من داعش" يمثلون خطرًا كبيرا على الأمن القومي، مشيرًا إلى أنهم أصحاب فكر متجمد من الصعب تغير معتقداته.

وأوضح فرويز، أن فكرة رجوعهم ترجع لعدة أسباب منها أنهم يخططون لإستراتيجية جديدة ليقوموا بإحدي عملياتهم الإرهابية الخسيسة من جديد، مؤكدًا أنهم أخطر من الدواعش الذين مازالوا على علاقة بالتنظيم ولم يعودوا إلى وطنهم، وأن العائدين منهم يحملون تفكيرا خطيرا جدًا قد يسبب للبلاد كوارث في المستقبل، متابعًا أنه يجب على الدولة أن لا تسمح لهم بالدخول مرة أخرى.
الجريدة الرسمية