رئيس التحرير
عصام كامل

قناطر إدفينا.. 70 عامًا من الإنشاء وتجاهل التطوير (صور)

فيتو

بالرغم من موقعها المتميز وأهميتها السياحية ووقوعها بين محافظتي كفر الشيخ والبحيرة، إلا أن جميع مشاريع تطوير منطقة قناطر إدفينا بمحافظة البحيرة والتي يقصدها الأهالي في المناسبات والأعياد للتنزه، ذهبت في مهب الريح.


يعود إنشاء منطقة قناطر إدفينا لعام 1949، حيث افتتحها مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر وقتها عام 1951، ومنذ ذلك اليوم وهي تعد المتنفس الوحيد لأهالي محافظة البحيرة في المواسم والأعياد، حيث يفترشون الحدائق ويتنزهون فيها، أما المدينة فيرجع تاريخها إلى عصر دولة المماليك بالإضافة إلى استقبالها جيش محمد على ضد حملة فريزر الإنجليزية عام 1807 ميلادية.

وكان اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة الأسبق، أكد خلال ولايته البدء في تطوير منطقة قناطر إدفينا عبر عدد من رجال الأعمال العرب، وإنشاء عدد من المشاريع السياحية التي تكمل بدورها مشاريع تطوير رشيد ووادي النطرون لتشكل معًا منظومة سياحية متكاملة، إلا أنه وبعد رحيل هدهود تبخرت تلك الأفكار.

كما تضم عددًا من القصور الملكية منها قصور الملك فاروق الذي بناه الخديو إسماعيل، والملك فؤاد والتي تعد من أجمل القصور التي شيدتها أسرة محمد على باشا، والتي تمتلك طرازًا إيطاليًا متقنًا والتي تشغلها كلية الطب البيطرى - جامعة الإسكندرية، وطالب الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة الأسبق من رئيس جامعة الإسكندرية بتسليم القصر إلى فرع وزارة الآثار، برشيد للاستفادة منه كمتحف أثري سياحي خاصة مع صدر قرار تحويل فرع دمنهور إلى جامعة مستقلة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مما استدعى نقل طلاب كلية البيطري إلى مكان آخر داخل محافظة الإسكندرية.

كما تضم المنطقة عددًا آخر من المساجد التاريخية، بالإضافة إلى استضافة قصور المدينة لعدد من المشاهير وعلى رأسهم الممثلة الأمريكية الشهيرة ريتا هيوارث في عام 1949 حيث حلت ضيفة على الأميرة فايزة ابنة الملك فؤاد، واصطحبتها في الجولات العديدة بالمدينة.

ويؤكد محمد البكري، أحد الأهالي، أن تطوير إدفينا سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، حيث سيؤمن الإقامة للوفود السياحية التي تزور رشيد أو دمنهور والرحمانية التي تنتشر بها الآثار الإسلامية أو وادي النطرون، حيث مسار العائلة المقدسة.

وأضاف محمود الأنصاري، أحد الأهالي، أن المنطقة تشكل نوعًا مميزًا من أنواع السياحية وتضيف للسياحة الدينية في رشيد ووادي النطرون وللسياحة الطبيعية كذلك، ففي المنطقة الحدائق ممتدة والقصور التاريخية بالإضافة إلى منطقة البرزخ في رشيد والتي تشكل وحدها إعجازًا لم يتكرر كثيرًا على مستوى العالم، وعندما تحدث اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة الأسبق عن عملية التطوير، كانت سعادة غامرة لأهالي المدينة حيث توقعوا نشاطًا تجاريًا ووفرة في الوظائف لكن الأحلام كلها تبخرت فمتى ينظر المسئولون للمنطقة بعين الاستثمار والسياحة معًا؟!
الجريدة الرسمية