رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد واقعة «كيب تاون» 4 أسباب تمنع نفاد مياه الشرب في مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حالة من الجدل والخوف في آن واحد، هذا ما يمكن قوله بعد إعلان مدينة «كيب تاون» بجنوب أفريقيا عن نفاد المياه منها، على أن يكون يوم 22 أبريل المقبل، هو آخر علاقتهم بإكسير الحياة في ظل جفاف يضرب المدينة منذ ثلاث سنوات، هذا الإعلان الذي تسبب في حالة من الذعر في مصر في ظل مشكلة سد النهضة، وتصريحات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، الذي طالب بترشيد الاستهلاك ما زاد من تلك الحالة.


على الجانب الآخر يرى خبير المياه الدولي الدكتور نادر نور الدين، أن هناك 4 أسباب تنقذ مصر من هذا المصير، أوردها في تصريحات خاصة لـ«فيتو» وهي كالتالي:

أولًا: تعتمد مدينة «كيب تاون» على مياه الأمطار والتي يتم تخزينها أمام السدود المقامة خصيصا لذلك، وبالتالي فعندما يضربها تغير المناخ وتتراجع الأمطار فهذا يعني شيوع القحط بها، أي اختفاء المياه فوق وتحت سطح الأرض بها.

ثانيًا: الوضع في مصر يختلف تماما، فمياه الشرب لا تعتمد على مياه الأمطار أو السدود، وإنما تعتمد على مياه نهر النيل، والقليل من المياه الجوفية.

ثالثًا: أن حصص مياه الشرب والمنازل مؤمنة في مصر، مهما حدث في إثيوبيا؛ لأنها لا تزيد حاليا عن 10 مليارات متر مكعب سنويا، من إجمالي مواردنا المائية العذبة البالغة 62.3 مليار متر مكعب، وبالتالي فمهما نقصت حصتنا من المياه فستظل كمية مياه الشرب مؤمنة، سواء من حيث الكمية أو من حيث الأولوية للاستخدام (منازل أولا، ثم زراعة ثانيا، ثم صناعة وسياحة أخيرا، أي شراب ثم طعام ثم رفاهية).

رابعًا: الدعوة لترشيد استخدامات المياه ومنع إهدارها كمورد مائي ثمين ونادر لا يعني المبالغة في ترهيب وتخويف الشعب من قرب تعرض مصر لأزمات مائية وتكرار ما حدث في كيب تاون من نفاذ المياه العذبة بما فيها مياه الشرب لأن هذا يأتي بنتائج عكسية تماما.
Advertisements
الجريدة الرسمية