رئيس التحرير
عصام كامل

المعارضة القطرية: الزحف العثماني وصل إلى سفاراتنا بالخارج

فيتو

قال ائتلاف المعارضة القطرية، أمس الأربعاء، إن الزحف العثماني التركي إلى الأراضي القطرية مستمر، ويترافق مع بيانات تركية تشبهه بإعلان النفير العام من قبل مؤسسات أمنية وعسكرية ومالية تركية، تدعو للانتقال إلى قطر والاستيلاء على ممتلكات الشعب.


وكشف الائتلاف بحسابه الرسمي بـ"تويتر"، عن فضائح جديدة لتنظيم الحمدين والذي وصفته بـ"العميل لأردوغان".

وأوضح أن أمير قطر تميم بن حمد وديوانه الأميري ووزير خارجيته طلبوا من البعثات الدبلوماسية القطرية في عواصم أوروبية السماح بوجود الأتراك الذين يعملون في الملحقيات العسكرية والأمنية في السفارات التركية لمدة يومين من كل أسبوع داخل مقار سفارات قطر بالخارج.

وأكد ائتلاف المعارضة القطرية أن هدف هذا المخطط والتعاون هو تدقيق البيانات الواردة في طلبات الحصول على تأشيرات من قبل أشخاص من أصول تركية وكردية ومجنسين في أوروبا.

ولفت إلى أن الأوامر المعطاة للموظفين الأتراك بالسفارات القطرية تتمثل في منع موظفي السفارات القطرية من إعطاء التأشيرات لمن يتم الشك به أنه معارض لنظام رجب طيب أردوغان.

كما أن الهدف من تدقيق هذه البيانات هي محاولة النيل من الأشخاص الذين يرصدون الاحتلال التركي لقطر وفي الوقت نفسه الاستيلاء على بياناتهم الشخصية، لكي تقوم الاستخبارات التركية بمراقبته في الخارج.

وتابع: "الأخطر من كل ما تقدم أن هناك أسماء معارضين تم تصنيفهم على أنها خطر داهم، وأن الأوامر التركية للنظام القطري بشأنهم كانت الموافقة بسرعة على تأشيرة زيارتهم".

وواصل ائتلاف المعارضة القطرية: "هؤلاء الأشخاص الخطيرين سيتم بعد دخولهم الدوحة بوقت قصير تدبير قضايا جنائية ضدهم واعتقالهم وتحويلهم إلى عناصر فرع الاستخبارات التركية الخارجية المرافقين للعسكر التركي ليتم بعدها إخفاؤهم ونقلهم سرًا إلى أراضي سلطنة العثمانيين الجدد".

ومنذ إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها لقطر التي انكشف أمر دعمها للفكر المتطرف عالميًا، والنظام التركي يضاعف من تعاونه مع "تنظيم الحمدين" المعزول عن محيطه، وتدور تساؤلات حول سر الرابط الخفي بين الدوحة وأنقرة.

ولم يقتصر الأمر على التعاون في توفير ملاذات آمنة لإرهابيي جماعة الإخوان الإرهابية، ليتعداه إلى رعاية متكاملة للإرهاب والفكر المتطرف في منطقة الشرق الأوسط، عبر شراكة ينفضح أمرها مع صباح كل يوم جديد.

وتلك الشراكة المشبوهة بين الدوحة وأنقرة دفعت الجنرال إتش أر مكماستر، مستشار البيت الأبيض الأمريكي لشئون الأمن القومي، لفضحها في منتصف ديسمبر، بأن قطر وتركيا تمثلان حاضنة كبرى للإرهاب والفكر المتطرف في الشرق الأوسط.

وقال مكماستر إن الفكر الراديكالي المتطرف يمثل تهديدًا كبيرًا للسكان بالشرق الأوسط والعالم بأجمعه، مضيفًا أن عدم الانتباه إلى تنامي هذا الفكر الذي انتشر عبر منظمات تدعي أنها خيرية هو خطأ كبير.

وشدد المستشار الأمريكي على أن قطر وتركيا هما المثال الواضح لرعاية هذا الفكر، حيث إنهما يقومان بدعم العديد من المنظمات التي تقوم بتمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية