رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق فعاليات اليوم الأول من اجتماع مسئولي إذاعات القرآن الكريم

فيتو

انطلقت صباح اليوم فعاليات الاجتماع الرابع لمسئولي إذاعات القرآن الكريم التابع لاتحاد الإذاعات الإسلامية، تحت عنوان دور إذاعات القرآن الكريم في التصدي لظواهر الغلو والتطرف، بمبنى الوطنية للإعلام بماسبيرو.


وافتتح الجلسة حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام وألقى كلمة أكد فيها على أن محاربة الفكر المتطرف تقع ضمن دور الإعلام ومسؤولياته الجسام، بالتكامل مع مؤسسات أخرى ذات صلة في دولنا الإسلامية مثل الثقافة والتعليم والمؤسسات الدينية بمواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الأفكار الصحيحة والسمحة والوسطية التي عُرف بها الدين الإسلامي الحنيف ونبذ العنف والتطرف بكافة أشكاله.

وأضاف حسين زين أن إذاعات القرآن الكريم في مختلف البلدان لها دور هام في التأثير الإعلامي لما تتمتع بها من احترام وقدسية ومصداقية لدى المستمع ويتعاظم هذا الدور في ظل ما نشهده من أفكار متطرفة ومُضللة بعيدةً تمامًا عن سماحة الدين الإسلامي الحنيف حيث يقع على عاتق هذه الإذاعات مسئولية كبيرة في التصدي لهذه الأفكار والدفاع عن قيم الإسلام السمحة، والتعريف بصحيح الدين بما يُسهم في إيضاح وتصويب المفاهيم ولاسيما لدى الشباب الذي نعول عليه وعلى دوره الوطني في دفع عملية التنمية الشاملة في أوطاننا.

وفي نهاية كلمته أكد حسين زين أن الوطنية للإعلام تسعي بكل قوة لعودة دور الإعلام الوطني التنويري التوعوي وتكريس ثقافة التسامح ونبذ العنف والتطرف والتأكيد على حقوق الإنسان واحترامها.

كما ألقي الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف كلمة أشاد فيها بدور الهيئة الوطنية للإعلام في انعقاد هذا المؤتمر الهام في هذا التوقيت. 

وأكد أن إذاعات القرآن الكريم لها دور كبير في المواجهة الفكرية وتجديد الخطاب الديني وأن جهاد الكلمة لا يقل أهمية عن جهاد الميدان بل يدعم صمود الأبطال ويفند الأفكار المتطرفة وتحصين الآخرين من الوقوع في براثن الفساد، مشيرًا إلى أن هناك واجبا وطنيا وشرعيا لكافة المعنيين بالخطاب الديني في استرداد الخطاب الذي حاولت الجماعات المتطرفة اختطافه والعودة به إلى وسطية وسماحة الدين الحنيف.

ولقت وزير الأوقاف إلى الترتيب للقاء جماهيري توعوي مع العائلات والشباب بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام ودار الإفتاء المصرية.

وفي كلمته أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على بذل مزيد من الجهد لإذاعات القرآن الكريم لمواجهة الفكر المتطرف الوافد علينا متمنيًا أن يكون هناك برنامج حواري بين الشباب والعلماء لمعرفة ما يجول في خاطر الشباب لمعالجة الأفكار المتطرفة.

كما ألقي الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر كلمة نيابةٍ عن فضيلة شيخ الأزهر الذي رحب فيها بضيوف مصر من مختلف البلدان الإسلامية، وأشار إلى دور الأزهر في مواجهة ظاهرة التطرف محليا ودوليا وأوضح أن جوهر المشكلة في الفهم المغلوط للدين والجهل بالشرائع، وينبغي أن تتضافر كل الجهود الإعلامية والثقافية والتعليمية لتوضيح صحيح الدين وتقديم المعالجات عبر إذاعات القرآن الكريم.

وفي كلمته سالم ولدبوك مدير عام اتحاد الإذاعات الإسلامية طالب ببذل جهد مضاعف وتبني استراتيجيات إعلامية مدروسة للتصدي للفكر المتطرف وبخاصة إذاعات القرآن الكريم التي تعتبر من أهم المنابر المؤثرة لتحصين شباب الأمة.

وقالت زينب الوكيل الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة في كلمتها أن علينا مواجهة تحريض بعض وسائل الإعلام الجماهيري من خلال تفنيد الفكر المتطرف والعمل على تنوير العقول وتحصينها من مخاطر العنف مؤكدة على أن هذا الاجتماع يعكس الوعي بأهمية دور إذاعات القرآن الكريم في مواجهة الفكر المتطرف والتعريف بسماحة ووسطية الدين الإسلامي.

وتتضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر جلسات عمل حول تفنيد الفكر المتطرف ويتحدث فيها د. شوقي علام مفتي الديار المصرية وأمين عام الهيئة العالمية لدور الأفتاء، وجلسة أخرى بعنوان التطرف والإرهاب – الدوافع والشبة والعلاج ويتحدث فيها العالم الموريتاني والوزير السابق اسلموا سيدي المصطف، كما يتم عرض تجارب الإذاعات الإسلامية في التوعية بمخاطر الغلو والتطرف، بالإضافة إلى مناقشات عامة حول موضوع الاجتماع "دور إذاعات القرآن الكريم للتصدي لمظاهر الغلو والتطرف".

حضر افتتاح المؤتمر رؤساء قطاعات الوطنية للإعلام وعدد كبير من الشخصيات العامة والإعلامية وممثلي الدول المشاركة.
الجريدة الرسمية