البحث عن الجثة الضائعة.. أهالي ضحية حادث ستانلي ينتظرون (فيديو)
تواصل قوات الإنقاذ التابعة لمديرية أمن الإسكندرية، والقوات البحرية ومجموعه من المتطوعين، جهودهم لليوم السادس على التوالي؛ للبحث عن جثة "محمد حسن"، الطالب الذي سقط في مياه البحر عقب حادث اقتحام سيارة لكوبري استنالي؛ وإصابة اثنين آخرين.
وجلس والداه وشقيقه وأفراد أسرته على شاطئ البحر، وأنظارهم معلقة بقوارب الإنقاذ، في انتظار أي أخبار تهدئ من قلوبهم ناحية فلذة كبدهم، وسط دعواتهم بالعثور على الجثمان، في مشهد تدمى له القلوب.
قوات الإنقاذ
أكد المقدم محمود تحسين، قائد فريق البحث بقوات إنقاذ مديرية أمن الإسكندرية، أن الجهود متواصله منذ اليوم الأول لسقوط الشاب "محمد حسن" رغم صعوبة المناخ في هذا الوقت، وهناك زوارق ومراكب وجيت سكي وفرق بحث ومتطوعين قامت بتمشيط المنطقة من استنانلي إلى الشاطبي ومن استانلي إلى قرب العصافرة والمندرة.
وأضاف أنه تم توسيع نطاق البحث تحسبا لجرف الأمواج للجثة لأماكن بعيدة، وتم تمشيط المنطقة أسفل الكوبري والمنطقة الصخرية ونعيد تمشيطها مرة أخرى.
ويشير ميدو محمد، أحد الغطاسين المتطوعين من شركة إنقاذ، إلى أنهم يقومون بالبحث بواسطة الجيت سكي والغطاسين المدربين على الإنقاذ، وتم تمشيط منطقة الحادث مرة أخرى وأسفل الكوبري، وصولًا إلى سيدي جابر، وهناك متطوعون وصلوا إلى منطقة الشاطبي.
ويضيف أحمد السكران، من مطروح وصديق والد المفقود، أن هناك عددا كبيرا من أبناء مطروح جاءوا لمؤازرة الأسرة، ومنهم غطاسون ومنقذون يساعدون قوات الإنقاذ ومتطوعين من الإسكندرية.
شقيق الضحية
من جانبه طالب أحمد حسن، شقيق المتوفي، إيقاف الشائعات التي تقول إنه تم العثور على جثة شقيقه، لافتا إلى أنهم تلقوا عدة اتصالات من أرقام مجهولة تفيد العثور على الجثة مرة في المعمورة وأخرى في المندرة وأبو قير.
ويؤكد أن قوات الإنقاذ والبحرية المتطوعين غير مقصرين في أعمال البحث، وهناك أكثر من ٥٠ متطوعًا يبحثون عن أخي.
وأشار شقيق المتوفي إلى أن أخيه جاء للمرح قليلا قبل الامتحان، وكان أنهى امتحان آخر في جامعة طنطا، لافتا إلى أنه وقت الحادث كان يلتقط صورًا مع أصدقائه استعدادا للانصراف والعودة لطنطا، لكن القدر قال كلمته.
الأب المكلوم
والد محمد حسن قال لـ«فيتو» إنه تلقى النبأ المشئوم خلال اتصال من أحد أصدقاء ابنه، رن الهاتف ورد دون اكتراث بينما جاء الصوت من الناحية الأخرى مرتبكا وحزينا " الحق يا عمو محمد عربية خبطته ووقع في البحر ومش عارفين مكانه فين".
يتابع الوالد: "على الفور استقليت سيارة وذهبت للإسكندرية ولم أستوعب الخبر، محمد هاتفني قبل ساعات قليلة وطمأنني على أدائه خلال الامتحان، وقال لي "هنزل إسكندرية أسهر مع صحابي شوية قبل الامتحان الجاي"، أنا منذ الصدمة التي ألمت بي وأنا مرابط أمام كوبري استانلي أنتظر خروج جثمان ابني ولن أهدأ إلا بعد محاسبة قاتله.
