رئيس التحرير
عصام كامل

احتقان بين الأطباء بعد حبس طبيب عظام بمستشفى الزقازيق.. عمومية طارئة غدا بالنقابة الفرعية بالشرقية.. منى مينا: أصبحنا كبش فداء لسوء المنظومة الصحية.. والمرضى يشترون المستلزمات لنقصها بالمستشفيات

فيتو
18 حجم الخط

أثارت قضية حبس الطبيب محمود ناصر نائب العظام بمستشفى الزقازيق الجامعي على خلفية نقص المستلزمات الطبية بالمستشفى في قضية تربح غضب الأطباء في ظل ترهل المنظومة الطبية ونقص المستلزمات الأمر الذي يجعلهم في صدام مع المواطنين ويتعرضون للحبس والضرب والاعتداء والتعذيب من الأهالي والمرضى وكذلك الأمر يصل لحبسهم مما دفع نقابة أطباء الشرقية إلى أن تعلن عن عقدها جمعية عمومية طارئة غدا الجمعة.


وأصدر رئيس أقسام الجراحة العامة بمستشفيات القصر العيني قرارا بمنع دخول أي غيارات أو مناظير أو مستلزمات طبية من خارج المستشفى للمرضى والعمليات وكذلك لا يتم شراء أي مستهلكات بواسطة الأطباء منعا للمسائلة القانونية.

عمومية طارئة
وأكد الدكتور أيمن سالم نقيب أطباء الشرقية، أن النقابة ستعقد جمعية عمومية طارئة غدا الجمعة وذلك لبحث الوضع عقب القبض على الدكتور محمود ناصر نائب العظام بمستشفى الزقازيق ووضع توصيات عن كيفية التعامل في حالة وجود عجز في المستلزمات الطبية.

نقص المستلزمات الطبية
وأشار نقيب الشرقية إلى أن هناك نقص في المستلزمات الطبية بسبب رفض بعض الشركات توريد هذه المستلزمات بسبب فرق الأسعار خاصة عقب تعويم الجنيه، مؤكدا أن هذا الوضع أدى إلى وجود نقص في المستلزمات الطبية بالمستشفيات لمدة من 3 إلى 4 شهور.

وأضاف: "ولمواجهة هذا النقص تم اﻻتفاق الشفوى بين الإدارة وبين هذه الشركات على عدة طرق منها تحمل المريض دفع قيمة هذه المستلزمات أو أن تتحمله المستشفى أو أن تتكفل به إحدى الجمعيات الخيرية".

وعن حبس الدكتور محمود صابر، أوضح نقيب الشرقية أن المريض أكد للدكتور المذكور أنه قادر على الشراء وتم دفع قيمة مستلزمات العملية الجراحية بالفعل ولكن اكتشف الطبيب أن الرقابة اﻻدارية قامت بالقبض عليه في قضية التربح.

المطالبة بإخلاء سبيل الطبيب
وأكد أن هذا طبيب نائب يتحمل متاعب بالغة وعمره المهنى ﻻ يتعدى الـ4 أشهر فقط، وعقب القبض عليه نتمنى أن يتم إخلاء سبيله حتى يتم إنقاذ مستقبله المهني، مشيرا إلى أن هناك حالة من اﻻحتقان بين جموع الأطباء الذين رفضوا العمل عقب هذا الحادث خوفا من أن يتم القبض عليهم وأن النقابة ناشدت الأطباء بضرورة ضبط النفس وعدم إضرار المرضى.

وطالب نقيب الشرقية ضرورة أن يتم حل هذا الوضع وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة حتى لا يتفاقم الوضع الصحى.

وقالت الدكتورة منى مينا أمين عام نقابة الأطباء: إن الفريق الطبي تحول إلى كبش فداء يتلقى طعنات الغضب من المجتمع عن سوء الخدمة الصحية نتيجة أن الأطباء والفريق الطبي يتجسدون أمام الأهالي كممثل عن السلطة التنفيذية في المستشفيات.

طبيب مستشفى الزقازيق الجامعي
وأكدت أنه في واقعة طبيب مستشفى الزقازيق الجامعي يعلم أهل المريض كما يعلم جميع المسئولين بالمستشفى والجامعة ومثيلاتها بوزارة الصحة والجامعات المصرية بجميع المحافظات، أن الأدوية والمستلزمات بها عجز ولا توفرها المستشفيات كاملة ويتم توجيه المريض لشراء النواقص من خارج المستشفى حتى يتم استكمال علاجه، ومنذ أكثر من عام وبالتحديد بعد قرار تعويم الجنيه المصري امتنعت الشركات المتعاقدة مع المستشفيات الحكومية عن توريد الأجهزة والمستلزمات الطبية بالأسعار القديمة وطلبت رفع الأسعار.

شراء المستلزمات من الخارج
وتابعت: ولأن المستشفيات ملتزمة بما تحصل عليه من الموازنة أو من قرارات العلاج على نفقة الدولة والتي لم ترفع قيمة تكلفة العلاج للمريض، ويقوم المريض باستكمال فارق التكلفة للشركات حتى تورد الشركات المستلزمات الخاصة بالمريض، وفي واقعة طبيب العظام بالزقازيق المريض كان يحتاج لإتمام إجراء العملية الجراحية له مستلزمات شرائح معدنية ومسامير تكاليفها أقل من القيمة الصادر له بها قرار العلاج فوجهه الطبيب لدفع فارق التكلفة للشركة حتى يتم إجراء العملية له، في تصرف يحدث يوميًا في كل المستشفيات من غالب الأطباء وتعلمه تمامًا إدارة تلك المستشفيات.

وأشارت إلى أن قرار رئيس جامعة سوهاج بإصداره أمرا إداريا يوضح عجز المستشفى الجامعي بسوهاج عن توفير كامل الأدوية والمستلزمات للمريض ويطالب الفريق الطبي في حالة وجود نواقص بها توجيه المريض لشرائها من خارج المستشفى، فهو بذلك يقر واقع لا ينكره ويحمي الفريق الطبي كما ينقذ المريض من عدم استكمال الإجراء الطبي له نتيجة عجز إمكانيات المستشفى وليس الفريق الطبي.
الجريدة الرسمية