فضائيات 2017.. «عام التغيير الكبير»
لم يكن عام 2017 ساكنًا داخل القنوات الفضائية.. حركة تنقلات واسعة في صفوف المذيعين.. قنوات لم تصمد في وجه أزمات مالية فلجأ ملاكها للبيع، عودة أسماء كبيرة بعد اختفائها عن المشهد لفترة طويلة، كالإعلامي عماد الدين أديب الذي عاد ليطل عبر شاشة قناة "الحياة" بحلقة استثنائية حاور خلالها إرهابي الواحات.
كل هذا جعل من 2017 "عام التغيير الكبير"، بعد أن شهد واحدة من الصفقات التاريخية، حينما رفع رجل الأعمال السيد البدوي المالك السابق لشبكة تليفزيون "الحياة" راية الاستسلام، وعجز عن تسوية الأوضاع المالية للقناة، فأقدم على بيع أسهمها كاملة لمجموعة "تواصل" إحدي شركات مجموعة "فالكون"، ومثله فعل سعيد حساسين مالك "العاصمة" السابق، فباع هو الآخر أسهم القناة لنفس المجموعة، بعد أن حاصرته الأزمات المالية، ولم يستطع تغطية نفقاتها.
صفقة بيع "الحياة" سبقتها صفقة أخرى لا تقل عنها أهمية، إذ ترددت أنباء قوية عقب شهر رمضان الماضي، أن شركة "دي ميديا" المالكة لشبكة قنوات "DMC" قطعت شوطًا كبيرًا من المفاوضات مع رجل الأعمال أحمد بهجت مالك قناة "دريم" لشراء القناة.
الصفقة لم يكشف عنها رسميًا أي من الطرفين، ورغم نفي الدكتور أحمد بهجت صحة الأمر، إلا أن المؤشرات تؤكد أن "دريم" لم تعد نسبة كبيرة من أسهمها بحوزة الدكتور بهجت، لكن الأمور تمضي بشكل طبيعي للغاية داخل القناة.
وكانت القناة شهدت فترة غياب لمذيعها المخضرم وائل الإبراشي لأكثر من شهرين عن برنامجه "العاشرة مساء"، قبل أن يعود مرة أخرى عقب عيد الأضحى الماضي، ليواصل نجاحه مع البرنامج الأكثر مشاهدة من بين قائمة برامج الـ توك شو.
أما شبكة تليفزيون "النهار" فترددت أنباء قوية أيضًا عن أن مالكها رجل الأعمال علاء الكحكي، بات على أعتاب الدخول في شراكة جديدة، بعد أن تعرضت القناة لهزة مالية في الأشهر القليلة الماضية، لكنها بدأت تتعافي، ونجح "الكحكي" في استعادة الإعلامي الكبير محمود سعد لصفوفها، بعد غيابه عن الشاشة نحو عامين، حيث من المقرر أن يشارك في تقديم برنامج "آخر النهار" مطلع العام الجديد 2018 بواقع ثلاث حلقات في الأسبوع، تحت عنوان "باب الخلق"، كما تعاقد أيضًا مع الإعلامي المخضرم معتز الدمرداش، والذي يبدأ رحلته مع البرنامج غدًا الإثنين.
وبحسب مصادر من داخل القناة، فإن عملية الشراكة لم تتم رسميًا إلى الآن، ولا يُعرف ما إن كان "الكحكي" سيبيع أسهم الشبكة كاملة، أو سيكتفي بالشراكة، أم يصرف نظره عن الأمر برمته ويبقي محتفظًا بالقناة.
