رئيس التحرير
عصام كامل

رفعت يونان يكتب: «القدس لفلسطين»

رفعت يونان عزيز
رفعت يونان عزيز

ما زالت القوى الغربية تعيش في مخططاتها الظلامية السوداوية لإسقاط وتقسيم منطقة الشرق الأوسط، وتغيير جغرافيتها الأرضية والبشرية، ولأن أمريكا وحلفاءها فشلوا فشلا ذريعا في إسقاط مصر نقطة التمركز الأساسية في المثلث الذي خططوا أن يمتلكوا نقاطه، كما فعلوا بسوريا والعراق مما أضعفهما، وفككت ترابط شعبهما وحققت مكاسب بليبيا والسودان وامتلكت وتملكت من نفط طهران وجعلها تصنع سلاحا نوويا ودويلة الجزيرة لمعتها وأظهرتها أراجوزا يلعبون بها وهي فرحانة أنها في سيدها وخداع تركيا لتحقيق حلمها في إقامة دولة الخلافة الإسلامية.


وساعدهم في ذلك الخلل في تجمع العرب ودول الشرق الأوسط ضد مخطط الأعداء الذي يعمل لإلهاء كل نظام بما تشتهيه شهوة العظمة التي يريدها ولفشلهم وكسر جموحهم وتحطم سفينة شهوتهم في تفكيك أو احتلال أو تقسيم مصر بطرقهم الشريرة وقنابلهم العنقودية من الجماعات الإرهابية بمسمياتها المختلفة حاولوا إضعاف اقتصادنا برفع الأسعار والغلاء، توجهت للعديد من الطرق الخبيثة الماكرة كمحاولة التفرقة والتمييز وضرب الأقباط وحرق الكنائس ورجال الشرطة والجيش واستشهاد العديد، ولفشلهم الذريع اختلت قواهم العقلية فضربوا المصلين بجامع الروضة بسيناء واستشهاد وإصابة المئات وإعلانهم بذلك حالة من الإفلاس في تغيير الوضع أو هدم مصر أو السيطرة عليها بأي جانب استخدم نقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل فهم يعلمون أن القدس هي عاصمة لفلسطين مسلمين ومسيحيين.

ومن هنا تريد تحريك الدول نحو حرب عربية مصرية ضد إسرائيل، وإن فشل ذلك تريد أن تقام حروب على أساس الدين ثم الطائفة عن طريق زعم كل دين وملة وطائفة أن القدس ملكه لخلق صراع على من يأخذها وهي غير موجودة معنا بل في أيد أعدائنا.. فماذا نحن فاعلون بعدما حدث التوقيع من الرئيس الأمريكي ترامب على نقل سفارة بلاده بالقدس وجعل القدس عاصمة لإسرائيل.. أعتقد لم ولن يضيع الحق هباء فصوت الحق بكل الطرق المشروعة يحقق العدالة الناجزة، فعلي جميع الدول بمنطقة الشرق الأوسط أن يتحدوا والوقوف في وجه مصدر التمزيق والإخلال بالسلام والأمان.. وعلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراجعة قراره وتراجعه عنه كما حدث في الكثير من قراراته العنترية فالقدس لم ولن تكون لإسرائيل.
الجريدة الرسمية