رئيس التحرير
عصام كامل

الداخلية تستضيف اجتماع «الإنتربول» لمكافحة التطرف بالغردقة.. ممثل المنظمة الدولية: الإرهاب لا يفرق بين الأديان والأوطان.. و«عبد الغفار»: قدمنا شهداء في حربنا ضد التنظيمات المتطرفة

فيتو
18 حجم الخط

استضافت مدينة الغردقة، اليوم الإثنين، فعاليات اجتماع مكافحة الإرهاب العابر للحدود الذي تُنظمه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية، خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر الجاري، بمشاركة عدد من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، عقب الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء، أسفر عن استشهاد 305، وإصابة 128 آخرون.


ويناقش الاجتماع الجهود المشتركة بين الدول لمكافحة الإرهاب العابر للحدود وسبل التصدي لظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود من خلال إيجاد آليات للتعاون المشترك بين الدول للتصدي لتلك الظاهرة.

اتجاهات الإرهابيين
كما يناقش أيضا طرق التعرف على اتجاهات الإرهابيين، وطرق سفرهم وإمكانية تحديد هويتهم باستخدام تقنية التعرف على الوجوه وطرق استخدام أدوات الإنتربول في مكافحة وتبادل المعلومات.

في بداية الاجتماع، ألقى اللواء حسام كمال مدير أمن البحر الأحمر كلمة نيابة عن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، رحب خلالها بضيوف مصر وأكد إلتزام وزارة الداخلية المصرية بتفعيل كافة أوجه التنسيق والتعاون الدولى لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه.

وأكد ممثل المنظمة الدولية أن الإرهاب بات ظاهرة عالمية تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل التصدى لها، فالأعمال الإرهابية أضحت لا تفرق بين دولة وأخرى، ولا ترتبط بدين أو وطن.

وشدد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب بما يؤدي إلى انحسار تلك الظاهرة، وتوافقت رؤى كافة الوفود المشاركة في الاجتماع على أهمية تبادل المعلومات المتاحة لدى الأجهزة الأمنية في دولها للتصدي للأعمال الإرهابية العابرة للحدود.

التصدي للظاهرة
وأشار وفد مصر المشارك في الاجتماع إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي نادت بالتصدي لتلك الظاهرة وحذرت من تداعياتها في كافة المحافل الدولية، وأكد الوفد المصرى أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب والتصدي للجهات التي توفر الدعم المادى واللوجيستى للجماعات الإرهابية.

وأضاف أن مصر سجلت نجاحات خلال الفترة الأخيرة في التصدي لظاهرة الإرهاب، وقدمت في سبيل ذلك عددا كبيرا من الشهداء.

وشدد الوفد المصرى على ضرورة إيجاد آلية فاعلة للتصدي لظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود، من خلال تفعيل التعاون المشترك بين الدول لأحكام الرقابة على الحدود، وتبادل المعلومات.

وأعربت الدول المشاركة عن عزمها التوصل لتوصيات ناجزة في ختام أعمال الاجتماع، على أن يتم تفعيلها وتنفيذها في أسرع وقت بالتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، بما يساهم بفاعلية في مواجهة أي محاولات لانتقال المقاتلين الأجانب عبر الحدود.

تسهيل تبادل المعلومات
وأسس "مشروع القبضة" عام 2003، يهدف إلى التنسيق الكامل بين المكاتب المركزية الوطنية ووحدات مكافحة الإرهاب في الدول شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، لتسهيل وتيسير تبادل المعلومات، والخبرات والممارسات الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يذكر بأن في شهر مايو الماضى انعقد في دولة البحرين، اجتماع لأعضاء "مشروع القبضة" لمكافحة الإرهاب، وأوصى بإدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، مع ضرورة رفض الخلط بين الإرهاب والدين، وعلى الدول الاستفادة من أدوات وقواعد بيانات الإنتربول، والعمل على زيادة مشاركة المعلومات من فريق دمج الجهود "مشروع القبضة" في الأمانة العامة للإنتربول.

وكان إخطارا ورد من مديرية أمن شمال سيناء بأنه عند بدء إلقاء خطيب مسجد الروضة الكائن بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء لخطبة صلاة الجمعة فوجئ المصلون بقيام عناصر إرهابية يتراوح عددهم بين 25 إلى 30 عضوا إرهابيا، يرفعون علم داعش، واتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة يحملون الأسلحة الآلية بإطلاق الأعيرة النارية على المصلين.

وأشار بيان صادر من مكتب النائب العام، إلى أن الإرهابيين حضروا مستقلين 5 سيارات دفع رباعى وأحرقوا السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات، ونتج عن الحادث استشهاد 305 أشخاص من المصلين بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين.

اقرأ أيضا: النائب العام يكشف تفاصيل حادث الروضة.. نحو 30 إرهابيا أطلقوا النار على المصلين.. استشهاد 305 بينهم 27 طفلا وإصابة 128.. الشهود: ملثمون يحملون راية داعش ويحملون أسلحة آلية أطلقوا الرصاص علينا
الجريدة الرسمية