الدكتور "محمد العريان" الأكثر تأثيراً فكرياً على مستوى العالم

يعد الدكتور محمد العريان، أحد أبرز علماء الاقتصاد في العالم، تم تعيينه مؤخرا رئيسا لمجلس الرئيس للتنمية العالمية، وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" قبل أعوام بـ"الرجل الغامض" عندما تولى إدارة الوقف الاستثماري لجامعة هارفارد.

ويعرف حتى الآن في الأوساط المالية العالمية بـ "حكيم وول ستريت"، بعد أن أبلى بلاء حسنا في إدارة (مؤسسة بيمكو Pacific Investment Management Company (PIMCO)، التي تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وتدير أصولا تزيد قيمتها على 1.1 تريليون دولار أمريكي، أي أكبر من حجم اقتصاديات أغلب دول العالم.

ويعد العريان الأبرز فى تاريخ مصر والعالم العربي من المعاصرين، الذين أهلته كفاءته أن يصبح مرجعا لعدد كبير من المؤسسات المالية والصحف العالمية، والعديد من الدول.

ولد الدكتور"محمد العريان" عام 1958 من أم فرنسية وأب مصري، هو عبد الله العريان، كان أبوه يعمل أستاذا للقانون ثم قاضيا في محكمة العدل الدولية، وعمه الأستاذ الدكتور أحمد العريان، أستاذ هندسة المواد في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، والدكتور محمد العريان متزوج من محامية ولديه ابنة وحيدة.

كان الدكتور العريان يشغل منصب المدير الإداري، وعضو مجلس الإدارة المنتدب بشركة "سالومون سميث بارني" بمجموعة سيتي جروب في لندن، وعمل في صندوق النقد الدولي لمدة 15 عاما، وعمل خلالها في منصب نائب مدير من 1995 إلى 1997.

وانضم الدكتور العريان للشركة عام 1999، كعضو أقدم بمجموعة إدارة المحافظ المالية واستراتيجية الاستثمار.

وفي عام 2006 انضم إلى شركة إدارة جامعة هارفارد في منصب الرئيس، والمدير التنفيذي، قبل أن يعود إلى بيمكو عام 2007.

ثم شغل الدكتور محمد العريان منصب المسئول التنفيذي الأول، والمسئول المشارك للاستثمار، بشركة إدارة الاستثمار بالمحيط الهادي "بيمكو"، وهما منصبان يشغلهما منذ عام 2007.

وهو عضو في مجلس إدارة مؤسسة " كارنيجي" للسلام الدولي، والمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، ويرأس اللجنة الاستشارية للاستثمارات بشركة مايكروسوفت، كما أنه عضو في لجنة المستثمر الاستشارية للأسواق المالية في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

يذكر أن الدكتور العريان حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة كامبريدج، وحصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد.

وهو أحد "الخبرات والكفاءات المصرية النادرة" التي نالت اهتماما دوليا عالميا، وحصدت مكانا مرموقا في مجال المال والاقتصاد، وبفضل خبرته العريقة، تلقى محاضراته التي يلقيها في أنحاء عديدة من دول العالم؛ اهتماما من نخبة المجتمع والسياسيين والخبراء الاقتصاديين وأهل الصناعة.

وحصل العريان على شهادته الجامعية في الاقتصاد من جامعة كامبريدج، ثم حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراة في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.

وشغل العريان، الذي يعد من أبرز الخبراء الاقتصاديين في العالم، منصب الرئيس التنفيذي في مؤسسة "بيمكو" الاستثمارية العالمية التي تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وتدير أصولا تزيد قيمتها على 1100 مليار دولار أمريكي، وذلك منذ عودته إليها في يناير 2008 بعد أن عمل لمدة عامين رئيسا تنفيذيا في وقف جامعة هارفارد، الذي يتولى إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها.

وبرغم أنه لم يطل مكوثه هناك، فإنه خلال سنة مالية كاملة من قيادته استطاع الصندوق أن يحقق عائدا نسبته 23 في المائة، وهو الأعلى في تاريخ الجامعة.

وعمل لمدة 15 عاما لدى صندوق النقد الدولي في واشنطن، قبل تحوله للعمل في القطاع الخاص، حيث عمل مديرا تنفيذيا في "سالمون سميث بارنى" التابعة لـ"سيتي جروب" في لندن؛ وفى عام 1999 انضم إلى مؤسسة "بيمكو" الاستثمارية العالمية.

ونشر الدكتور العريان العديد من الدراسات حول القضايا الاقتصادية والمالية العالمية، وحصد ألقابا كثيرة، وبرز اسمه كواحد من أهم نجوم عالم الاستثمار الذين صعدوا بسرعة غير عادية، كما نال في عام 2008 جائزة عالمية عن كتابه "عندما تتصادم الأسواق"، وأخيرا عينه الرئيس الأمريكي "أوباما" رئيسا للمجلس الأمريكي للتنمية العالمية.

يذكر أن العريان أرسل خطابا للرئيس "أوباما" فور فوزه في الانتخابات الأخيرة، عرض به خطة من ٤ نقاط لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي، ورفع معدل النمو وخفض نسبة البطالة شارحا بشكل مفصل طرق تنفيذ هذه الخطة، مما جعل الرئيس الأمريكي لم يتردد فى تعيينه لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي.

والجدير بالذكر أن الدكتور محمد العريان قام بالتبرع بمبلغ 30 مليون دولار لصالح مشروع الدكتور أحمد زويل للنهوض بمصر في مجالي العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي.

كما تبرع بمبلغ مليون دولار خلال حضوره إفطار جمعية شبكة مصر للسرطان بلوس أنجلوس الأمريكية، رمضان الماضي، شبكة مصر للسرطان (ECN) لدعم مستشفى سرطان الأطفال 57357 والمعهد القومي للأورام بمصر.

اختارته مجلة الأعمال الإماراتية" أريبيان بزنس" الناطقة باللغتين الإنجليزية والعربية ضمن "أقوى 500 شخصية عربية لعام 2011 "، يأتى هذا بعد اختياره من نفس المجلة ضمن أقوى 100 عربي عام 2009.