رئيس التحرير
عصام كامل

استجواب يهدد وزير النقل بسبب مترو الزمالك.. النائب محمد المسعود يتهم الحكومة بمخالفة الدستور.. حفر الأنفاق يؤدي لانهيار المباني الأثرية والسفارات الأجنبية.. ومطالب بتفريغ الجزيرة من المدارس والكليات

محمد المسعود، عضو
محمد المسعود، عضو مجلس النواب

يعتزم محمد المسعود، عضو مجلس النواب، تقديم استجواب غدا الأحد ضد وزير النقل تمهيدا لسحب الثقة منه، بسبب المخالفة الدستورية لصحيح المادة 59 من الدستور، والمخالفة الصريحة لنص المادة 14 من الدستور، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وشبهات الفساد الإداري بشأن ملف مترو الزمالك، ومخالفة أحكام القضاء.


وأشار النائب في طلبه لاستجواب الوزير، إلى أن الدراسات أثبتت أن الشارع المختار لمسار المترو وهو شارع إسماعيل محمد هو شارع داخلي ضيق لا يتناسب مع وجود مشروع ضخم بحجم مترو الأنفاق حيث يتم عمل حارتين (حارة لكل اتجاه) بالإضافة لأرصفة الانتظار الداخلية والسلالم العادية والمتحركة مما يؤدى إلى احتياج عرض واسع.

خطورة بالغة للمباني
وأوضح أن الحفر لنفق المترو على عمق من 20-30 مترا يمثل خطورة بالغة للمباني التي تم تأسيها على أساسات سطحي، نتيجة تخلخل التربة الممكن حدوثه حيث إن التربة ليست مدكوكة دكا تاما، مما يؤدى إلى تحرك في القواعد الخراسانية المنفصلة، فتؤدى إلى حدوث شروخ بحوائط المباني وانهيار جزئي أو كلى للمنشأ وخاصة أن عددا كبيرا من هذه المنشآت قديمة يعود إلى عشرات السنين مما يعنى وجود صدأ في حديد تسليح الأساسات مما يجعلها غير قادرة على تحمل قوى جديدة.

وأكد أن الحفر بالقرب من الأساسات العميقة (الخوازيق) يخلخل التربة لبعض المنشآت العالية الموجودة في الشارع مثل برج جدة وعمارة أبو الفدا.

وحذر المسعود من خطورة اختلال منسوب المياه الجوفية في منطقة الزمالك لكونها جزيرة محاطة بالنيل من كل جانب وذات عرض صغير مما يؤدى إلى ضعف قدرة التربة تحت الأساسات على تحملها للاجهادات وبالتالي هبوطها بشكل غير منتظم محدثة انهيارات في المبنى.

ولفت النائب إلى أن حفر نفق مع وجود العديد من المبانى ذات الطابع الأثري ومباني السفارات القديمة وعددها لا يقل عن 18 مبنى ( مثل المعهد السويسرى وسفارة البحرين وسفارة الجزائر وسفارة إسبانيا ) ذات قدرة محدودة على تحمل الأحمال ينذر باحتمال حدوث أضرار لهذه المبانى لا يمكن تعويضها، مشيرا إلى أنه لا توجد أي اختبارات تم إجراؤها على التربة لهذه المباني.

سفارات الدول الأجنبية
وكشف أن عمل خط المترو في الزمالك وما يسببه من تعديلات مرورية وإزعاج متواصل يؤدي إلى تأثير سلبي في العلاقات مع الدول الأجنبية والتي تمتلك سفارات في منطقة الزمالك وعددها 46 سفارة، في الوقت الذي تحاول فيه الدولة استعادة حركة السياحة.
وقال المسعود: عدم توافر أماكن انتظار حول مكان المحطة لضيق الشارع المحيط سواء لنقل جماعي أو انتظار سيارات خاصة المصاحبة للمترددين على خط المترو مما يقضى على المساحة الخضراء في ميدان صدقي ويحدث تشوه في جمال وهدوء المنطقة.

وطالب عضو البرلمان، بتفريغ جزيرة الزمالك من المبانى المدرسية التي لا تخدم سكان الزمالك حيث أن عدد طلاب المدارس يفوق إجمالي عدد سكان الزمالك كلها حيث تحتوى الزمالك على 28 مدرسة. فمعظم طلاب هذه المدارس من خارج الزمالك وبالتالي تفريغ المدارس منها ونقلها إلى حيث يتواجد الطلاب يخدم الطرفين معا كما أن تقليل عدد المدارس يخفف من الحركة المرورية داخل الزمالك وأيضا على كوبري 15 مايو مما يعنى سيولة مرورية للكافة وليس لسكان الزمالك فقط.

وشدد النائب على ضرورة تفريغ الجزيرة من المباني الجامعية والتابعة لجامعة حلـوان ( مثل كلية تربية فنية وتربية موسيقية وكلية الفنون الجميلة ) فكيف تكون اسم الجامعة حلوان ولها مقر جامعي كامل في حلوان بينما لها مبان تتبعها في الزمالك وبذلك فإن نقل هذه التجمعات الطلابية يؤدي إلى تخفيف الضغط المروري ولتكن البداية بمباني تجارة خارجية في شارع أبو الفدا ثم فنون جميلة في شارع إسماعيل محمد ويقلل الحاجة أصلا إلى وجود مترو أنفاق حيث إنه يخدم عددا قليلا في هذه الحالة.

إهدار للمال العام
وكشف النائب أن الدراستين المعدتين بمعرفة المكتب الاستشاري الياباني – هيئة المعونة اليابانية (JICA) – عام 2003 بشأن مترو الأنفاق – الخط لثالث، يتضح أن هناك إهدارا للمال العام، قيمته 48 مليار جنيه نتيجة إنشاء مترو أنفاق الزمالك، حيث يمكن إنشاء مترو سطحي من رمسيس إلى إمبابة بتكلفة 700 مليون جنيه بدلا من حفر نفق من العتبة لإمبابة بتكلفة 48 مليون جنيه.

وقال إن هناك علامات استفهام حول زيادة قيمة فوائد قروض المراحل الثلاث الأولى من الخط الثالث لمترو الأنفاق، ومن بينها البروتوكول المالي الموقع بين الحكومة والجهة الفرنسية المُمولة للمشروع، وموضح به أن الفائدة في المرحلة الأولى كانت 0.02% وفى المرحلة الثالثة أصبحت 1.97%.
الجريدة الرسمية