رئيس التحرير
عصام كامل

تونس تتسلم تقرير حماس حول اغتيال خبير الطيران محمد الزواري

 وزير الخارجية التونسي
وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي
18 حجم الخط

كشف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الجمعة، أنه أحال التقرير الذي أعدته حركة حماس الفلسطينية، حول عملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، فور تسلمه صباحًا، إلى رئيس الحكومة التونسية ووزارة الداخلية، “دون الاطلاع على محتواه”، وفق قوله.


وأكد خلال جلسة استماع، بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية في البرلمان التونسي، أن حركة “حماس” الفلسطينية، لم تنسّق مع الجهات الرسمية في تونس، خلال قيامها بالتحقيق، حول عملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري.

وقالت حركة “حماس”، أمس الخميس، إن جواسيس إسرائيليين، استخدموا جوازات سفر بوسنية، للدخول إلى تونس، واغتيال الزواري، الخبير التونسي في مجال الطائرات المسيّرة.

وأعلنت الحركة عن تلك المعلومات، في مؤتمر صحفي للقيادي محمد نزال في بيروت، وفي بيان نشرتهُ حول نتائج التحقيق في اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، الذي قتل برصاص أطلقه مجهولون في تونس، في 2016، حيثُ حمّلت “حماس” إسرائيل مسئولية عملية الاغتيال، في ذلك الوقت.

وقال نزال: إن “لجنة التحقيق، خلصت إلى حقيقة قاطعة، وهي أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، هو الجهة المسئولة عن عملية الاغتيال”.

وأضاف، أن عددًا من عملاء “الموساد”، عملوا في تونس لأشهر، وادعوا أنهم صحافيون؛ للاقتراب من الزواري.

وتابع، أن القاتلين الرئيسيين دخلا إلى البلاد قبل الاغتيال، واستخدما جوازي سفر بوسنيين.

ورفض الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، التعليق على الموضوع، ولم يسبق لإسرائيل التعليق على اغتيال الزواري.

في حين أن السلطات التونسية قالت، “إن موضوع اغتيال الشهيد محمد الزواري، سيكون مآله التدويل، إذا ثبت أن وراءه جهاز أجنبي”.

وأشار وزير الداخلية التونسي السابق، الهادي المجدوب، في تصريحات سابقة، إلى أن ثمة دلائل، على تورط جهاز أجنبي في اغتيال الزواري، بمدنية صفاقس، وأن التخطيط للاغتيال بدأ منذ شهر يونيو من العام الماضي، خارج تونس.

ونشرت بعض وسائل الإعلام التونسية تقارير، حول قيام الزواري قبل اغتياله، بإجراء حوار مع صحفية مجرية، كان برفقتها طاقم إعلامي أجنبي، قبل أن يغادر هذا الطاقم البلاد بشكل متعجل، في تلميح واضح إلى أن الموساد الإسرائيلي، استعان بـ”أسلوبه القديم”، الخاص بجوازات السفر الوهمية أو المزورة، على غرار ما حدث في واقعة اغتيال محمود المبحوح، قيادي حركة حماس بدبي، في شهر يناير من عام 2010.

واغتيل الزواري، الذي عمل لأكثر من 10 سنوات مع “حماس”، في شهر ديسمبر من عام 2016 في مدينة صفاقس التونسية.

وتعرض خبير الطيران، البالغ من العمر 49 عامًا، للاغتيال بـ6 طلقات نارية، أصابت رأسه مباشرة، بينما كان جالسًا في سيارته أمام منزله، في منطقة “العين”، بولاية صفاقس جنوب تونس.

وقامت أجهزة أمنية تونسية في البداية، باعتقال شخصين، يشتبه في صلتهما بالاغتيال، وتم العثور على السيارتين، والمسدسين اللذين تم استخدامهما، قبل أن تعلن أن جهة أجنبية، تقف وراء الاغتيال.
الجريدة الرسمية