رئيس التحرير
عصام كامل

التقييم الكامل لفيلم الكوميديا والتشويق "Thor: Ragnarok"

فيتو
18 حجم الخط

تدور قصة فيلم "Thor: Ragnarok" حول خطر جديد يواجه البطل "ثور"، حيث يواجه الآلهة في معركة كبيرة، حينما يهدد "آسجارد" و"راجناروك" بنهاية العالم.


ويشارك في بطولته كل من كريس هيمسورث وتوم هيدلستون وبيندكت كامبرباتش، وإدريس ألبا، وكيت بلانشيت، وأنتوني هوبكنز وجايمي ألكسندر وكارل أوروبان وراي ستيفنسون وجيف جولدبلوم وسام نيل وتيسا تومبسون وغيرهم.

العالم المثالي عل وشك الانهيار، ما بين صراع الأخوين "ثور" و"لوكي" المستمر، وظهور تهديد جديد قد يمحي معالم "ازنقارد"، حيث رُبط الفيلم بعالم "مارفيل" السينمائي ليتناسب مع الأفلام الأخرى، وظهور شخصية "هالك" فيه يعزز ذلك لربط، ومما لا شك فيه أن الفيلم يحمل في جعبته الكثير من التفاصيل لتجعله فيلمًا ملحميًا مميزًا.

ونلاحظ الفرق في طابع الفيلم مقارنة بالأفلام السابقة، سواء على صعيد الشخصيات وتطورها والأهم من ذلك عنصر الكوميديا الذي أصبح طاغيًا على جميع مشاهد الفيلم لدرجة أن تجعل تصنيف الفيلم الرسمي "كوميدي" وليس "حركي" أو "فانتازيا".

بعد غياب أربع أعوام عاد إلينا "ثور" بحلة جديدة تمامًا، تكاد لا تصدق أن هذه الشخصية الجدية ذات عالم سوداوي كما في الفيلمين السابقين هو نفسه لمهرج الذي ظهر لنا في هذا الفيلم الجديد، فالآن "ثور" أصبح كوميديان بدرجة أولى، ساخر ومرح ومختلف تمامًا عن السابق بشكل إيجابي، ولكن عندما نتخيل لو أن كل شخصية في الفيلم عبارة عن كوميديان ساخر، فهي وصفة سهلة لتحويل هذا الفيلم الملحمي ذو القصة الملحمية إلى مهزلة ساخرة.

لا شك بأن تأثير فيلم "Guardian Of The Galaxy" واضح جدًا في هذا الفيلم، فعند مشاهدتنا له سنجد أنفسنا في حيرة ما إن كان هذا الفيلم هو الجزء الجديد من "ثور" أم أنه عبارة عن لقطات من فيلم "Guardian Of The Galaxy"، حيث انتقل الأمر من قصة "ثور" إله الرعد، إلى ثور قائد السفن الفضائية، وما ساعد في توليد هذا الشعور هو طريقة الانتقال من مشهد لآخر وكأن المخرج قرر تركيب المشاهد في آخر لحظة.

نأتي لدور الشخصية الشريرة "هيلا"، التي كانت بالفعل رائعة، فقد كانت شخصية ذات قصة مساندة لأحداث الفيلم، وظهور طاغي للممثلة كيت بلانشيت، إلا أن تكرار الحركات وعدم إبراز قوتها الحقيقية كما في قصص الكوميكس جعل ظهور الشخصية ضعيفًا جدًا وهذا ما حدث أيضًا مع "هالك".

علاوة على الكوميديا الزائدة وكمية التفاصيل الكثيرة الغير مهمة والتي افقدت "ثور" أهميته، إلا أن الفيلم كان بالفعل ملحميًا من حيث قصته وربطه مع أفلام "مارفيل" الأخرى وكيف تطورت الشخصيات عن الماضي، وبعض المشاهد الكوميدية التي أثبتت بأن مشاهدة هذه الأفلام متعة في حد ذاتها.
الجريدة الرسمية