وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية: أغلقنا مطعما شهيرا بالمندرة تسبب في حالات تسمم

أكد الدكتور مجدى حجازي وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن خطه الوزارة هي توفير كل الخدمات اللازمة للمواطن السكندرى بكل المستشفيات ورفع المعاناة عنه وتلبية كال مطالبه، وذلك من خلال الخطة الموضوعة التي يتم تنفيذها بشكل كبير بقطاع المستشفيات والعمل على حل كل المشكلات والأزمات التي تواجه المرضى بالمستشفيات وسرعة تلبيتها على الفور.

وأضاف حجازي، أن هدفي منذ قدومي للمحافظة مراعاة مصالح المواطنين بكل الدوائر وتوفير خدمات طبية متميزة؛ لأن الإسكندرية هي العاصمة الثانية والتي بها ٤ ملايين و800 مواطن، نقوم على رعايتهم الطبية بكل المستشفيات، وذلك من أجل خدمة المواطن البسيط الذي يحتاج إلى رعاية كاملة. 

"فيتو" حاورت وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية المسئول الأول بالمحافظة، والتي تعتبر أخطر المناصب يمس بصفة مباشرة صحة أهالي الإسكندرية وخاصة المواطن البسيط، ومن وأكبر قطاع يواجه أزمات ومشكلات داخل المستشفيات مع المرض... وإلى نص الحوار: 

*كيف ترى معاناة المريض بالمستشفيات؟
هناك خطة يتم وضعها مع تطبيق كل القوانين على جميع المستشفيات والمراكز الصحية من أجل تلقى كل الشكاوى والاستغاثات التي يرسلها المواطن البسيط من تقصير أي من المستشفيات، والعمل على الفور من خلال وجود فريق طبي شامل يتخصص في سرعة تلبية هذه الشكاوى من المرضى والمواطنين والعمل على حلها فور وعمل دراسة فورية عن المستشفيات أو المراكز التي تقصر في حق المواطنين وإصدار العقوبات الصارمة لها، والتي قد تصل بعد قرارات الإنذار إلى الإيقاف ومحاسبة مسئولي هذه المستشفيات وتحويلهم للتحقيق.

*كيف نظمتم لفصل الشتاء وموجة العدوى؟
نقوم بوضع الخطط الكاملة ورفع حالة الطوارئ بكل المستشفيات والخدمات الطبية، ووضع اللوائح والقوانين المشددة بعدم السماح على الإطلاق بتأخير أي طبيب أو مسئول بالمستشفيات، والعمل على مدى ٢٤ ساعة، ومتابعة ذلك من خلال الحملات المكثفة التي تقوم بها للتفتيش على المستشفيات والمراكز الطبية، للتأكد من جاهزيتها واستعدادها لاستقبال المرض، والتزام الأطباء والممرضات بالمستشفيات بهذه التعليمات من خلال ارتداء الأطقم الطبية والوقاية، كما يتم أيضًا التكثيف من الحملات على الأسواق والصيدليات، لمتابعة توفير كل اللوازم الطبية من محاليل وأدوية ومضادات للعدوى من أجل الوقاية من أي أمراض، وأيضًا الرقابة على الأسواق من خلال مصادر السلع الغذائية المنتهية الصلاحية والتي تتسبب في انتشار الأمراض.

*كيف يتم رصد أي تجاوزات ومخالفات بالمستشفيات خلال موسم الشتاء؟
هناك غرفة عمليات خاصة تعمل على مدى ٢٤ ساعة بالتنسيق مع ديوان عام محافظة الإسكندرية والجهات المختصة، لمتابعة أي بلاغات بشتى المستشفيات والمراكز الطبية، وتلبية على الفور لمطالب المواطنين وتقديم خدمات طبية متميزة، والعمل على توفير أرقام ساخنة لسرعة الاتصال من قبل المواطنين لتقديم كل الشكاوى والبلاغات والتي يتم حلها على الفور.

*هل تم رصد أي من حالات العدوى من الضنك أو فيروس آخر؟
لم تظهر أي حالات من الأمراض خلال عامين وحتى الآن منذ تولى مهام الصحة بالمحافظة، مع الأخذ في الاعتبار التشديد على توفير كل اللوازم الكافية الطبية من مصل وعلاج وأدوية لسرعة انتشال المواطن من العدوى، ويتم وضع برنامج مكافحة لا يقتصر على اكتشاف الحالات المصابة وعلاجها بل يمتد إلى الوقاية من الإصابة بها عن طريق نشر الثقافة الصحية، وبيان طرق العدوى بواسطة المفتشين الصحيين بالوحدات الصحية، والقوافل الطبية العلاجية، كذلك يتم الاستعانة بفرق القواقع لمكافحة القواقع الموجودة بالمجاري المائية الضرورية، ومحافظة الإسكندرية جاء ترتيبها في المركز الثاني بين محافظات الجمهورية في الالتزام بمعايير مكافحة العدوى.

*هل تم العمل على تكثيف الحملات للقضاء على العدوى للطلاب بالمدارس والمواطنين؟
بالطبع تم تنفيذ الكثير من الحملات اليومية، والتي تطلقها وزارة الصحة وخاصة بالمدارس للحفاظ على أبنائنا الطلاب من انتشار الأمراض المعدية وشلل الأطفال، وبالفعل تم استهداف أكبر قدر من المدارس والطلاب التطعيم ضد أي أمراض للوقايه منها، وأيضًا حملات أخرى ضد مكافحة فيروس "سي"، نقوم بتفعيلها ومحاربة العدوى والوقاية منها وننزل للمواطن ونطلق حملات توعية بالعيادات والمستشفيات للقضاء على هذا الفيروس، كما ننظم قوافل طبية وبالتعاون مع المحافظة مثل حملة شلل الأطفال، وقوافل طبية بأبيس الثانية والعاشرة والقرادحي والعامرية، ونتعاون مع المجتمع المدني لدعم القوافل الطبية في الأماكن المحرومة والفقيرة.

*هل تم افتتاح وحدات جديدة بالمستشفيات للارتقاء بالخدمات الصحية بالمحافظة؟
بالفعل تم افتتاح أعمال التطوير بمستشفى الجمهورية العام وافتتاح عدد من الوحدات الجديدة شملت وحدة مناظير الجهاز الهضمى، ووحدة مناظير الأنف والأذن والحنجرة، ووحدة التعقيم الجديدة، والعيادات الخارجية الجديدة بمستشفى جمال حمادة المركزى بمنطقة غيط العنب، وجناح العناية المركزة الجديد بمستشفى برج العرب المركزى، ووحدة العناية المركزة الجديدة تسع 10 أسر تم تجهيزها بالكامل عن طريق المتبرعين من المجتمع المدنى، حيث قام المتبرعون بتأسيس وتجهيز المبنى وتوفير الأجهزة به، والعناية المركزة الجديدة بمستشفى الحميات والجهاز الهضمي والكبد بالإسكندرية.

*هل تم غلق بعض المستشفيات والمراكز الطبية غير المرخصة؟
بالفعل تم إصدار قرارات بالغلق الإداري لعدد من المنشآت الطبية الخاصة ببرج العرب، وذلك لعملها بدون ترخيص،وأيضا غلق مطعم شهير بالمندرة بعد حدوث حالات تسمم به من قبل، وأخذ عينات من المطعم، للكشف عن الأطعمة التي تقدم للمواطنين، بالإضافة إلى غلق 4 كافتيريات و9 مطاعم إداريًا، لعملها دون ترخيص من المنشآت الغذائية، وذلك بعد حملة تفتيش شملت مختلف مناطق المحافظة، وتم التفيش على 371 منشأة منها 163 عيادة خاصة و48 عيادة تخصصية، و34 مركزًا طبيًا تخصصيًا و13 مستشفى خاصًا و37 معملا للتحاليل الطبية، و32 مركز علاج طبيعى و53 محل نظارات، وتم استصدار قرارات غلق إدارى لـ 15 منشأة لعملها دون ترخيص أو لوجود مخالفات جسيمة، وتم إصدار 21 ترخيصا لمنشآت جديدة منها 11 عيادة خاصة و6 عيادات أسنان، ومركزين للعلاج الطبيعي، وأؤكد أن حملات إدارة العلاج الحر مستمرة لضبط المنشآت الخاصة المخالفة.

*كيف يتم تطبيق القوانين على هذه المستشفيات ومحاسبة المقصرين؟
هناك تفتيش صارم تخضع له تلك المستشفيات من خلال حملات يومية مثل التي تخضع لها مستشفيات الوزارة، ونبدأ بالإنذار والغرامة، ثم نغلق المستشفى، ولأول مرة تشهد الإسكندرية إغلاق مستشفيات، فقمنا بإغلاق 4 مستشفيات خاصة دفعة واحدة لتكرار الشكاوى منها وعدم اهتمامها بصحة المريض، و30 عيادة طبية وأسنان غير مرخصة.