رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تقصف المدفعية السورية في الجولان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مرابض مدفعية تابعة للجيش السوري بعد تعرض المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في الجولان المحتل لإطلاق نار من الجانب السوري، مهددا برد أعنف في المستقبل.


ويسيطر الجيش السوري على قسم فقط من الأراضي السورية في الجولان المحتل، فيما تسيطر فصائل معارضة على بقية هذه الأراضي، وإحداها موالية لتنظيم داعش، إلا أن الجيش الإسرائيلي هدد بأن رده سيستهدف الجيش السوري، بغض النظر عن الجهة المسئولة عن إطلاق النار، أو عما إذا كان الأمر متعمدا أم غير متعمد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق خمسة مقذوفات على شمال الجولان من الجانب السوري من الهضبة، بدون تسجيل سقوط ضحايا أو أضرار.

وقال جيش الاحتلال: "ردا على إطلاق نار استهدف إسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي 3 مرابض مدفعية تابعة للنظام السوري في مرتفعات الجولان".

وأضاف أن "أي تكرار (لحوادث مماثلة) في المستقبل سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى رد أعنف"، مضيفا أنه "يحمل النظام السوري مسئولية أي عدوان ينطلق من أراضيه"، إلا أن قيادة الجيش السوري أصدرت بيانا، من جهتها، أشارت فيه إلى وقوع "اعتداء" على أحد مواقعها في ريف القنيطرة "ما أدى إلى وقوع خسائر مادية".

واعتبرت القيادة في بيانها "هذا الاعتداء يأتي في إطار التنسيق بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية المدعومة منها في المنطقة بعد أن أطلق الإرهابيون وبإيعاز من إسرائيل قذائف هاون سقطت في منطقة خالية متفق عليها داخل الأراضي المحتلة لإعطاء ذريعة للعدو الصهيوني بتنفيذ عدوانه".

وجددت قيادة الجيش السوري "تحذيرها من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية، وتحمّل إسرائيل كامل المسئولية عن النتائج المترتبة على ذلك بغض النظر عن الذرائع الواهية التي أصبحت مفضوحة ومعروفة للجميع".
وسعت إسرائيل إلى تفادي الانخراط بشكل مباشر في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 6 سنوات، علما أن جيشها يرد دوما على إطلاق النار من الجانب السوري.

وتشن إسرائيل عشرات الغارات الجوية ضد مقاتلي حزب الله في سوريا لوقف ما تقول إنها عمليات تسليم شحنات أسلحة متطورة للحزب الشيعي اللبناني، أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري.

ومنذ حرب يونيو 1967 تحتل إسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، في حين أن 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تقع تحت السيطرة السورية.

والمعروف أن خط فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان يعتبر هادئا، وتوتر الوضع نسبيا في هذه المنطقة بعد اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011.
الجريدة الرسمية