رئيس الوزراء: قانون المرور الجديد يحفظ حياة المواطنين.. السيسي مهتم بمنتدى الشباب.. الجيش يسيطر على سيناء.. 14% زيادة بالاستثمارات.. حقل «ظهر» يعمل في نوفمبر.. وندرس إنشاء خط سكة حديد «
حلَّ المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ضيفًا على الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، ليتحدث في الملفات التي تشغل الشارع، وعلى رأسها استثمارات الحكومة، وزيادة الأسعار، ومنتدى الشباب والأوضاع في سيناء.
حقيقة المرض
وقال رئيس مجلس الوزراء، بشأن ما تردد في الفترة الأخيرة عن مرضه: "الحمد لله أؤدي عملي على أكمل وجه وكل شيء بإيد ربنا، وأدعو الله بأن يوفقني في استكمال دوري وتحقيق الكثير لمصر"، متابعا: "أتواجد في مكتبي لأداء عملي وعلى الجميع الاطمئنان على حالتي".
وأوضح أن الفترة الحالية تشهد تحول مصر من دولة عادية إلى دولة قوية قادرة على إحداث قفزات اقتصادية واجتماعية وعسكرية.
القوات المسلحة
وقال رئيس الوزراء، إنه يفخر بقدرات القوات المسلحة، مشددًا على أنه يجب على المصريين أن يشعروا بالفخر لما تحققه قواتهم المسلحة فمصر القوية يجب أن تكون قوية في كل المجالات الاقتصادية وبنيانها الاجتماعي وقواتها المسلحة، معقبًا: "إذا كنا نتكلم عن دولة قادرة على إحداث التغيير في مستقبلها والمنطقة، نتحدث عن دولة قوية في كل شيء".
القرارات الصعبة
وعن علاقة الحكومة بالشعب قال "إسماعيل": الرسالة بين الحكومة والشعب لم تكن واضحة خلال مرحلة معينة، مؤكدًا أن اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي كانت حتمية خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أنه لا يمكن إحداث تغيير إلا بقرارات جريئة قادرة على إحداث طفرة في الاقتصاد، مشددًا على أن العمل بالشكل الطبيعي لن يحقق القفزات والطفرات ولن يحل المشكلات الاقتصادية وإنما يرحلها فقط.
وتابع: لم يكن هناك بدائل للقرارات الصعبة ونختار الحلول الصعبة التي تعالج المشكلة بشكل جذري.
مصلحة مصر
وأكد أن قرارات الحكومة الصعبة هدفها مصلحة مصر، وأنه راضٍ تمامًا عن توقيت تلك القرارات، مشيرًا إلى أنه منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد وتم تنفيذ مجموعة كبيرة من المشروعات وسيتم الانتهاء منها قريبًا، ومن المتوقع أن يشعر المواطن بتأثير القرارات الصعبة على المدى الطويل.
القطار المكهرب
واستكمل: إن الدولة تنشئ مدنًا وفق مواصفات عالمية تشمل حي سكني وبنية أساسية متطورة ومناطق صناعية وتِجارية لتكون مجتمعًا متكاملًا، كما سيتم بدء تنفيذ القطار المكهرب والذي يبدأ من مدينة السلام مرورًا بالعبور والعاشر حتى العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن سيتم تنفيذ مشروع القطار الكهربائي المعلق (المونوريل) والذي سيبدأ من منطقة ستاد القاهرة ليربطها مع العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف: أن هناك عملية تطوير شاملة في مجال الإسكان والمرافق ومشروعات الصرف الصحي والطرق؛ فالمشروعات الجديدة تضم 600 ألف وحدة إسكان اجتماعي وإنشاء مدن جديدة بمواصفات عالمية.
قانون المرور
وعن قانون المرور الجديد قال رئيس مجلس الوزراء: «إن هدفه الحفاظ على البنية الأساسية التي تم تطويرها، وسيكون هناك غرامات وتغليظ للعقوبات للحفاظ على أرواح المواطنين وعودة الانضباط للشارع، حيث نستحدث نظمًا جديدة في الطرق السريعة ترتبط بقانون المرور».
التعديات على الأراضي
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن اجتماع مجلس الوزراء المقبل سيشهد مناقشة قانون الإسكان والبناء من أجل إصلاح تلك المنظومة.
وأضاف: أن مسألة المصالحة مع بعض المخالفين ستكون محل دراسة أيضًا، والتصالح سيكون في حدود القانون والمواصفات الفنية للبناء وبما لا يؤثر على الحياة في المدينة نفسها، منوها بأن إزالة التعديات بلغت مليونا و700 ألف فدان و152 مليون متر مربع على أراضي الدولة في الـ5 شهور الماضية، وهناك مراعاةً للبعد الاجتماعي والاقتصادي في إزالة التعديات واسترداد أراضي الدولة، قائلا: «لو في أرض زراعية والمحصول سيتم جمعه بعد شهر ننتظر ولا ننفذ الإجراءات إلا بعد جمع المحصول».
مرفق الكهرباء
ونوه رئيس مجلس الوزراء، بأن التعامل السيئ في الفترات السابقة مع الخدمات والمرافق لم يحافظ عليها مما أدى إلى انهيارها، قائلا: «أي خدمة تقدم يجب أن تغطي تكلفتها، ولا يجوز أن تدعم الدولة كل شيء، لكن يتم دعم من يستحق في أمور محددة مثل التعليم والصحة».
وأوضح «إسماعيل»، أنه نتيجة لتراكم المشكلات انهار جزء كبير من البنية الأساسية، وأن مرفق الكهرباء أول المرافق المنهارة في مصر، والاستثمارات الحالية والمتوقعة في الكهرباء حتى عام 2022 بخلاف محطة الضبعة تتراوح من 400 إلى 450 مليار جنيه.
وطالب إسماعيل المواطنين بتحمل تلك الفترة مع الدولة لتحقيق التنمية، حيث تسعى الحكومة إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطن والخدمات المقدمة له وتحقيق طفرة في الاقتصاد.
زيادة بالاستثمارات
وعن الاستثمارات الجديدة قال رئيس الوزراء، أنها زادت بنسبة 14% وهناك قدر كبير منها في البترول والكهرباء والزراعة والصناعة، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد ضخ استثمارات جديدة في السندات الحكومية.
وواصل: "أن الإجراءات التي تم اتخاذها ستحقق طفرة خلال عامين وسيشعر المواطن بتحسن الحالة الاقتصادية، فحقل بترول «نورس» كان ينتج 9 ملايين قدم مكعب، والآن ينتج من 1050 إلى 1100 مليون قدم مكعب".
حقل «ظهر»
وأعلن رئيس مجلس الوزراء، أن حقل «ظهر» سيبدأ الإنتاج خلال الشهر المقبل، وأن الحقل أكبر كشف غازي في مصر والشرق الأوسط كله، قائلا: نسعى جاهدين لأن يبدأ إنتاجه بنحو 2700 مليون قدم مكعب.
وأوضح «إسماعيل»، أن حقل غرب الإسكندرية العميق ينتج 600 مليون قدم مكعب ومن المتوقع أن ينتج 1500 مليون قدم مكعب.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تلك الحقول توفر لمصر نحو 110 مليون دولار شهريًا يتم إنفاقها في شحنات الغاز المستورد، مؤكدًا أن مصر ستوفر ملياري دولار سنويًّا العام المقبل بعد إنتاج الغاز ومحطات الكهرباء.
خط سكك حديدية
وقال رئيس مجلس الوزراء: إن هناك مشروعات لتوصيل الغاز للصعيد وإنشاء 4 مدن جديدة ودراسة مشروع إنشاء خط سكك حديدية من 6 أكتوبر لأسوان، مشددا على أن الصعيد على ردار التنمية، ومحافظاته وقراه ستشهد طفرة كبيرة في الفترة المقبلة، وهناك مشروعات عملاقة تتم في الصعيد مثل محطة بني سويف ومشروع المثلث الذهبي بين قنا والبحر الأحمر، مؤكدًا الانتهاء من مشروع كيما خلال نوفمبر المقبل أيضًا؛ حيث إنتاج 650 ألف طن سماد.
ولفت رئيس مجلس الوزراء أنه لا يتوانى عن استقبال النواب في أي وقت، وعن الرد على طلبات الإحاطة والأسئلة التي ترد إليه، مشيرا إلى أن هناك علاقة جيدة تجمعه بأعضاء مجلس النواب وعلى رأسهم الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس، والمهندس محمد السويدي رئيس ائتلاف دعم مصر.
منتدى الشباب
واستطرد إسماعيل: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم للغاية بالمنتدى العالمي للشباب المقرر تنظيمه خلال الشهر المقبل، والحكومة تقدم كل الدعم لظهور هذا المؤتمر بشكل مشرف لمصر أمام العالم كله.
وأضاف أن القوات المسلحة تسيطر على شمال سيناء بالكامل، مؤكدًا أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية ويهدد استقرار العالم، مشددا على ضرورة أن يكون هناك نظرة أخرى في التعامل مع الإرهاب وداعميه ماليًا ولوجيستيًا، وكذلك لابد من تجفيف منابع تمويل الإرهاب.
وعن نقل مدينة الإنتاج الإعلامي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، قال رئيس الوزراء: لم يتم مناقشة الأمر.
