رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تقدم مشاريع لبناء 3700 وحدة استيطانية بالضفة

وحدات استيطانية
وحدات استيطانية

تستعد إسرائيل لتقديم مشاريع لبناء أكثر من 3700 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، منها لأول مرة منذ سنوات مئات الوحدات السكنية داخل مدينة الخليل جنوب الضفة، بحسب ما أعلن مسئول إسرائيلي.


وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "ستتم الموافقة على 3736 وحدة سكنية في مراحل مختلفة من التخطيط والبناء".

ولم يعط المسئول جدولًا زمنيًا أو يوضح طبيعة المشاريع الاستيطانية، ولكنه أشار إلى أن الوحدات الاستيطانية ستكون في أماكن مختلفة من الضفة الغربية، بما في ذلك مدينة الخليل ومستوطنتي بيت إيل وميغرون، قرب رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

وأضاف "في المجموع، ستتم الموافقة على 12 ألف وحدة سكنية في 2017 في مراحل مختلفة من عمليات التخطيط والبناء، 4 أضعاف الرقم في 2016".

وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مجلس التخطيط التابع لوزارة الدفاع سيجتمع في 17 أكتوبر.

وأوردت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه في حال الموافقة على الوحدات السكنية في الخليل، فإنها ستكون المرة الأولى التي يوافق فيها على خطط داخل المدينة الفلسطينية منذ 2002.

ويبلغ عدد سكان مدينة الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية، نحو 200 ألف فلسطيني يعيش بينهم نحو 800 مستوطن تحت حماية الجيش الإسرائيلي في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة.

وبعد سنوات على مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها الأمريكي الإسرائيلي باروخ جولدشتاين وقتل فيها 29 فلسطينيًا في 1994، تم الاتفاق على أن يتولى الفلسطينيون شئون 80% من المدينة.

ويسري القانون العسكري الإسرائيلي على المستوطنين اليهود ونحو 30 ألف فلسطيني يعيشون بالقرب من الجيب اليهودي.

ومنحت السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي الجيب الاستيطاني في المدينة سلطة إدارة شئونه البلدية في إجراء يرى فيه مناهضو الاستيطان تعزيزًا "للفصل العنصري" في المدينة.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا. ويعتبر الاستيطان العائق الأول أمام عملية السلام.

ويقوض البناء الاستيطاني وتوسع المستوطنات الأراضي التي من المفترض أن تشكل دولة فلسطينيةأ أو يقطع أوصالها، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرًا صعبًا.

ويعيش نحو 430 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة وهي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، وسط 2.6 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى مئتي ألف مستوطن يقيمون في أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة وسط 300 ألف فلسطيني في المدينة المقدسة.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان في 1967 وضمت القدس ومن ثم هضبة الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
الجريدة الرسمية