رئيس التحرير
عصام كامل

5 محاور تجمع شباب العالم في منتدي شرم الشيخ برعاية السيسي

فيتو

يعتبر منتدى شباب العالم المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي فرصة للشباب من جميع دول العالم، للحوار الجاد والمباشر سواء مع بعضه البعض أو مع صناع القرار والمسؤولين حول العالم حيث يتم من خلاله مناقشة كافة القضايا التي تهم الشباب، بهدف الوصول لصيغة حوار مشتركة تسهم في جعل العالم مكانا أفضل.


ولعل وجود ذلك المنتدى على أرض مصر، مهد الحضارات وملتقى الثقافات، سيسهم في جعل المشاركة ثرية وفعالة، ويضم برنامج منتدى شباب العالم مجموعة متنوعة من المحاور التي تناقش قضايا وموضوعات تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، والتي من خلال جلساتها سيعبر شباب العالم عن رؤاهم ويطرحوا أفكارهم ويتبادلوا تجاربهم ومنها:

محور قضايا شبابية عالمية الذي يتضمن مناقشة قضايا الإرهاب ودور الشباب في مواجهتها، ومشكلة تغير المناخ والهجرة غير المنتظمة واللاجئين، ومساهمة الشباب في بناء وحفظ ‏السلام في مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.

ويشمل محور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذي من خلاله سيتم التعرف على رؤى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم، واستعراض التجارب الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعرض تجارب شبابية مبتكرة في مجال ريادة الأعمال، مع مناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب.

ويتضمن محور الحضارات والثقافات ويضم موضوعات خاصة بالفنون والآداب والهوية الثقافية، وكيفية تكامل الحضارات والثقافات والاستفادة من تنوعها واختلافها، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده ‏الصراعات والحروب‏، بالإضافة إلى البعد الثقافي للعولمة وآثره على ‏الهوية الثقافية للشباب.

ويتضمن محور صناعة قادة المستقبل ويتم فيه استعراض التجارب الدولية البارزة في تأهيل وتدريب الشباب، ودور الدول والمجتمعات في صناعة قادة المستقبل، كما يتضمن محور نموذج محاكاة الأمم المتحدة والذي يشارك به أكثر من 60 شاب من مختلف الدول.

ومن خلال مشاركتهم في هذا النموذج، سيتمكن هؤلاء الشباب من معايشة تجربة حية لما يختبره ممثلي الدول في الأمم المتحدة، وذلك من خلال تمثيلهم لأدوار العديد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وكذلك سيتمكن هؤلاء الشباب من التعرف على مختلف وجهات النظر والحلول أثناء مناقشة الموضوعات المتنوعة ومنها :

مكافحة التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين من قبل الأعمال والجماعات الإرهابية، حيث يشكل الإرهاب تهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة جميع البلدان وللاستقرار والازدهار الدولي، فهو تهديد عالمي ومستمر، لا يعرف حدودًا ولا جنسية ولا دين، مما يجعله بمثابة تحدي ينبغي أن يتصدى له المجتمع الدولي بأكمله، ويركز عمل الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب على زيادة الوعي بهذا التهديد، وتعزيز القدرة على الاستعداد للتصدي له، وتعزيز المشاركة مع البلدان الشريكة، وغيرها من الجهات الفاعلة الأخرى.

ولتأكيد وتعزيز سعي الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الدولي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب في 8 سبتمبر 2006، وتعتبر هذه الإستراتيجية أداة عالمية لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.

ويبحث المنتدى الهجرة غير المنتظمة… والتحديات التي تواجه الدول والمهاجرين حيث شهد العالم في العقود القليلة الماضية تغيرات ديناميكية في أنماط الهجرة الدولية وتدفقات المهاجرين، ورغم ذلك، فلا تزال الهجرة الدولية تتعامل بنفس القواعد الأساسية؛ ارتفاع الطلب في البلدان المستقبلة على الأيدي العاملة التي لا يمكن تلبيتها محليًا من أجل بعض الصناعات، وتوافر تلك العمالة في البلدان المُرسلة، وبالإضافة إلى القيود المفروضة على الهجرة القانونية للعمالة، أدت حالة التدهور التي وصلت إليها بلد المنشأ إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يتم تهريبهم بشكل غير قانوني إلى دول المقصد أو يقعون فريسة للمتاجرين بالبشر.

ويناقش النموذج الحرب السيبرانية وتهديد الأمم في عصر العولمة، حيث برز تهديد جديد خلال العقود القليلة الماضية، والذي أخذ في الارتفاع منذ إنشاء شبكة الإنترنت، وهو ما يعرف باسم “الحرب السيبرانية”. فالحرب السيبرانية هي استخدام تكنولوجيا الحاسب الآلي لتعطيل أنشطة دول أو منظمات، ولا سيما الهجوم المتعمد على نظم المعلومات لأجل أغراض عسكرية أو إستراتيجية. ويمكن استخدام الهجمات السيبرانية لأغراض التجسس وتخريب الحواسيب والأقمار الصناعية التي تستخدم في أنشطة متعددة والتي تعتبر مكونات ضعيفة للنظام يمكن تعطيلها. فالنظم العسكرية، والطاقة، والمياه، والوقود، والاتصالات، والبنية الأساسية للنقل، وكلها أمور معرضة للتخريب من خلال الحرب السرباني.
الجريدة الرسمية