رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبو طقة يكتب: «عبد الحميد كرار» هو مؤسس جماعة الإخوان وليس «حسن البنا»

فيتو

حتى جماعة الإخوان «المحظورة» لم ترحمنا من تزييف التاريخ، بل وأتقنت التزييف لدرجة أن كتب التاريخ ووسائل الإعلام والسينما والمسرح والكل كليلة وقعوا في فخ تاريخ الجماعة المزور ورددوه على مر أجيال متعاقبة.

لكن على مين يابا.. فهيهات أن يستمر خداع الشعوب لفترات طويلة حتى لو كان التزييف بهذا الشكل المتقن.. فها هو كتاب «أصل التاريخ من مصر للمريخ» يكشف الحقيقة الغائبة لعشرات السنين.

الحكاية بدأت عندما اتخذ والدي قرار كتابة تاريخ مصر الحقيقي، من خلال البحث والتحري، وليس من خلال المراجع المؤلفة مسبقا.. ولما كان والدي يبحث في تاريخ انفصال السودان عن مصر والأسباب التي أدت إلى ذلك.. ذهب في رحلة إلى السودان ليتحرى بنفسه عن أثر الانفصال على الشعب السوداني ومدى ترحيبهم به أو رفضهم له.

وبينما كان يجلس في ضيافة الرئيس «جعفر النميري» رئيس دولة السودان في ذلك الوقت ووسط الحديث المشوق، بينهم قال نميري لوالدي: "الله يحرق جماعة الإخوان يا جدع.. أنا لا أكره في حياتي أحدًا مثلما كرهت «عبد الحميد كرار» الذي ابتلانا بهذه الفكرة.. فهو الذي أسس تلك الجماعة التي أصبحت حقيقة".

وهنا استوقفه والدي وقال له: "استنى استنى شوية ياعم نميري.. مين بقى اللي أسس جماعة الإخوان؟!.. فقال النميري: قلتلك «عبد الحميد كرار».

فقال والدي: أمال حسن البنا دا يطلع إيه بقى؟!

فقال نميري: حسن البنا بتاعكم ده هو اللي سرق الفكرة عندما كان الشيخ كرار في زيارة لمصر لاستقطاب عناصر جديدة للجماعة.

فقال والدي: طب احكيلي الحكاية بالتفصيل والنبي وبدون تجميل أو تشويه.

فقال نميري: الحكاية بدأت سنة 1928 عندما كان كرار في طريقه إلى الإسماعيلية للقاء أحد أصدقائه هناك ويدعى «عويس العجلاتي».. إلا أنه فوجئ بصديقه قد مات منذ أسابيع.. وبينما يترجل الرجل حزينا فإذا بشاب نحيل يصدمه بعجلة كان يقودها.

نزل الشاب وراح يعتذر للشيخ عن فعلته.. إلا أن كرار قال له: كدا برضو كسرتلي الأستيك بتاع الساعة؟!

فقال له الشاب: سوف أقوم بتصليحها لك.. فأنا ساعاتي ابن ساعاتي.

وبينما كانا في طريقهما لمحل الساعات الخاص بوالد البنا تعرف كل منهما على الآخر.. ورأى كرار في الشاب حسن البنا ذكاء وفطنة فراح يحدثه عن جماعته الدينية التي أسسها في السودان واختار لها اسم «الإخوان المسلمين» واقتنع حسن بالفكرة بل وراح يدلي بأفكاره للشيخ لتطويرها بحيث تكون هي نواة للخلافة الإسلامية الجديدة.

عاد كرار للسودان بعد أن أعطى العهد للبنا الذي بدأ بدوره في تكوين عناصر للجماعة في مصر، ولم يذكر لمريديه أنه من أتباع الشيخ كرار لأن الفكرة راقت له بأن يكون هو إمام تلك الجماعة.. وبالفعل أصبح له مريدون وراح يدعو الشيخ كرار لزيارة مصر ومن يومها لم يعد كرار للسودان ولا نعلم عنه شيئا.. ولأنه كان رجلا قليل الحركة فلم يستطع تكوين جماعة قوية في السودان حتى أحياها أتباع حسن البنا من طلاب الجامعات الذين كانوا يدرسون في مصر.

اقرأ قصة تأسيس الجماعة كاملة في كتاب «أصل التاريخ من مصر للمريخ».. بالجزء الرابع صفحة 1210 وحتى الصفحة 1312.
Advertisements
الجريدة الرسمية