رئيس التحرير
عصام كامل

«الإيجور».. أقلية مسلمة مضطهدة في الصين «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الوقت الذي لجأت فيه السلطات الصينية إلى تقييد جديد يخص أقلية الإيجور المسلمة في مقاطعة شيانجيانج شمال غربي البلاد، بمطالبتهم بتسليم كل ما لديهم من متعلقات دينية، بما فيها المصاحف وسجاجيد الصلاة وتوعدت بعقاب المخالفين، نفذ مسئولون صينيون جولة في الأحياء والمساجد، لإبلاغ المواطنين المسلمين بالأمر وتحذيرهم من "عقاب قاس" بحق من يعثر لديه على شيء من تلك المتعلقات، كالمصاحف أو سجاجيد الصلاة.


ليست المرة الأولى
وتعد هذه الإجراءات التي اتخذتها بكين ليست الأولى من نوعها بل فرضت في مطلع أبريل الماضي قيودا جديدة في إقليم شينجيانج في إطار ما وصفته بكين بحملة ضد التطرف.

وشملت الإجراءات منع إطلاق اللحى وارتداء النقاب في الأماكن العامة ومعاقبة من يرفض مشاهدة التليفزيون الرسمي.

من الإيجور؟
الإيجور مسلمون وتعود أصولهم إلى العرق التركي، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى.

ويشكل الإيجور بحسب تقرير أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي نحو 45% من سكان شينجيانج، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40%.

إعلان الاستقلال
وظل اقتصاد المنطقة لقرون قائما على الزراعة والتجارة حيث كانت بعض المدن مثل كاشجار مراكز رئيسية على طريق الحرير الشهير.

وفي أوائل القرن العشرين أعلن الإيجور لفترة وجيزة الاستقلال، ولكن المنطقة خضعت بالكامل لسيطرة الصين الشيوعية عام 1949.

ومنذ ذلك الحين، تجري هجرة وافدة على نطاق واسع من عرقية الهان الصينية إلى الإقليم، فيما تخشى عرقية الإيجور من اندثار ثقافتهم.

وتتمتع شينجيانج بالحكم الذاتي داخل الصين مثل إقليم التبت في جنوب البلاد.

اتهامات متبادلة
ويتهم الإيجور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، بينما تقول الصين إن ميليشيات الإيجور تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة.

وكان نحو 200 شخص قد لقوا حتفهم في أحداث عنف وقعت في عاصمة الإقليم أورومكي في يوليو عام 2009.

استثمارات الصين
وترصد الحكومة الصينية استثمارات ضخمة في شينجيانج في مشاريع الصناعة والطاقة بينما يشكو الإيجور من أن عرقية الهان يأخذون وظائفهم كما أن السلطات تصادر مزارعهم من أجل مشروعات التنمية.

إجراءات
وتنص الإجراءات الصينية التي تحولت في مطلع أبريل الماضي إلى قوانين على أن الموظفين في الأماكن العامة، من بينها المحطات والمطارات، سيكون لزاما عليهم منع النساء اللائي يغطين أجسامهن كاملة، بما في ذلك وجوههن، من الدخول، وإبلاغ الشرطة عنهن.
الجريدة الرسمية