رئيس التحرير
عصام كامل

«ماكرون» يستقبل الرئيس اللبناني في باريس الإثنين المقبل

الرئيس اللبناني ميشال
الرئيس اللبناني ميشال عون

يبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الإثنين، زيارة تستمر ثلاثة أيام إلى فرنسا، هي الأولى لرئيس أجنبي منذ وصول إيمانويل ماكرون إلى سدة الرئاسة الفرنسية، في خطوة "تعكس العلاقات المميزة بين لبنان وفرنسا" بحسب الإليزيه.


وسيعقد ماكرون لقاء ثنائيًا مع عون في الأليزيه حيث سيولم على شرفه بحضور 220 مدعوًا.

وقبل توجهه إلى الإليزيه يفتتح الرئيس اللبناني معرض "مسيحيو الشرق.. ألفا عام من التاريخ" في معهد العالم العربي في باريس.

والثلاثاء يستقبل رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب ووزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الرئيس اللبناني يرافقه أربعة وزراء، قبل أن يلتقي عون الجالية اللبنانية الكبيرة المقيمة في فرنسا.

كذلك سيلتقي الرئيس اللبناني رئيسي مجلسي النواب والشيوخ ورئيسة بلدية باريس.

ويرأس الجنرال السابق ميشال عون (82 عامًا) الجمهورية اللبنانية منذ يناير 2016. وهو انتخب رئيسًا في أكتوبر بعد عامين ونصف عام من الفراغ في رئاسة الجمهورية، على أساس تسوية سياسية أتت أيضًا بسعد الحريري، خصم عون السابق، رئيسًا للحكومة. وبموجب التسوية، تم تأليف حكومة ضمت معظم الأطراف السياسيين.

ويتمتع رئيس الجمهورية في لبنان بسلطات محدودة، وهو موقع مخصص للطائفة المارونية.

تأتي زيارة عون بعد ثلاثة أسابيع من زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي التقى ماكرون في باريس في الأول من سبتمبر للبحث في التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تواجه لبنان الذي يعاني من تداعيات الحرب في سوريا، ولا سيما تدفق اللاجئين الذين يقدر عددهم بأكثر من 1.2 مليون لاجئ.

وأعلن ماكرون لدى لقائه الحريري أن فرنسا تريد تنظيم مؤتمر في لبنان مطلع 2018 حول عودة اللاجئين إلى سوريا، وآخر في باريس حول الاستثمارات الدولية في لبنان.

قال عون في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" نشرت السبت، إنه سيطلب من باريس "تعزيز التعاون العسكري والإداري والثقافي مع لبنان".

وسيتخلل الزيارة بحث لمسألة إعادة تفعيل برنامج المساعدة للبنان الذي يتضمن تسليم الجيش اللبناني أسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية (دبابات ومروحيات ومدافع...) بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
الجريدة الرسمية