الشرطة الإسبانية: لم نتوصل لمكان تواجد منفذ هجمات برشلونة

ذكرت الشرطة الإسبانية، اليوم الأحد، أنها تجري عملية بحث عن هارب بخلية إرهابية مؤلفة من 12 عنصرًا تقف وراء الهجومين، اللذين وقعا في كامبريلس وبرشلونة، وليس لأي واحد منهم سجل إجرامي متعلق بالإرهاب.

وقال قائد شرطة كاتالونيا، جوسيب لويس ترابيرو، في مؤتمر صحفي اليوم: "إنه من الواضح أننا لا ندري أين الهارب، وإلا لكنا ذهبنا لاعتقاله".

وعثرت شرطة إسبانيا على 120 قنبلة غاز في منزل ببلدة ألكانار، 200 كيلومتر جنوب برشلونة، يعتقد أنه مختبر صنع القنابل للخلية الإرهابية.

وكتبت شرطة كاتالونيا عبر موقع تويتر: "نعتقد أنهم ظلوا لمدة أشهر يعدون لعمليات إرهابية من ألكانار، وكان الهدف تنفيذ هجوم واحد على الأقل في (برشلونة)، لكن الانفجار عجل بهذا".

وانفجر المنزل الواقع في ألكانار الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل شخصين لم يتم التعرف على هويتهما حتى الآن.

وقتل من أعضاء الخلية الإرهابية 5 من المشتبه بهم في كامبريلس 100 كيلومتر جنوب برشلونة، بينما تم اعتقال 4 آخرين.

ولم يتم العثور على الثلاثة الآخرين، ومن بينهم يونس أبو يعقوب المشتبه به الرئيسي الذي يعتقد أنه كان يقود الشاحنة الصغيرة التي دهست المارة في شارع "لاس رامبلاس" في برشلونة.

وأضاف ترابيرو: "مات من بين الثلاثة (الذين نبحث عنهم) اثنان في ألكانار بالتأكيد تقريبًا".

وذكر أن الشرطة عثرت على 3 سيارات ودراجة نارية كان المشتبه بهم يستخدمونها.

وذكرت تقارير إعلامية أن محققين يركزون على إمام، كان يلقي خطبًا في مسجد في منطقة ريبول في جيرونا، ويمكن أن يكون مسؤولًا عن تطرف أعضاء الخلية الإرهابية التي تقف وراء الهجومين، طبقًا لما قاله ابن عم المشتبه به الرئيسي، يونس أبو يعقوب.

ويعتقد أن أبو يعقوب ما زال طليقًا، وقال ترابيرو اليوم: "إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان أبو يعقوب هو سائق السيارة التي دهست المشاة، وأن الشرطة ليست لديها معلومات أو تقارير حول هروب المشتبه به إلى فرنسا".

وذكرت الشرطة الإسبانية أنها تقترب من الوصول إلى شخص مرتبط بالهجمات، لكنها لم تستطع تأكيد ماهية الدور الذي قام به هذا المشتبه به.

وأوضحت الشرطة أن العملية مستمرة في منطقة جيرونا بشمال شرق البلاد وأنه تم تعزيز الأمن على طول الحدود الفرنسية.

وكان 13 شخصًا قد قتلوا وأصيب أكثر من 120 آخرين في هجوم على شارع "لاس رامبلاس" المشهور في برشلونة الأسبوع الماضي، وتوفيت امرأة بعد ذلك بساعات في هجوم، تم إحباطه في بلدة كامبريلس الساحلية.

وذكرت صحيفة "إل باييس" أن الرجال الأربعة أعضاء الخلية الذين ألقي القبض عليهم، منهم ثلاثة مغاربة وواحد من مدينة مليلة وهي جيب إسباني في المغرب تعتبرها المغرب محتلة، من المتوقع أن يمثلوا أمام قاض ويتم استجوابهم بعد غد الثلاثاء.