المسكوت عنه في غلق مسجد رابعة «أسباب أمنية أم صيانة وتطوير» «تقرير»
بعد 4 سنوات من فض اعتصام جماعة الإخوان بمدينة نصر، يظل مسجد رابعة العدوية مغلقا لأسباب يراها البعض لاعتبارات أمنية، والبعض الآخر لاستكمال أعمال التطوير داخل الصيانة بالمسجد بعد تخريبه من الإخوان في اعتصامهم غير السلمي.
وأغلق المسجد بعد 14 أغسطس عام 2013، بعد أن تعرض للحرق والتدمير على يد المتظاهرين، وهو ما دفع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للقيام بأعمال التطوير والصيانة للميدان ومسجد رابعة.
دعوات فتح المسجد لم تتوقف خصوصا بعد افتتاح مسجد "الفتح برمسيس" وعودة الأمور لنصابها الطبيعي في ظل استقرار الأوضاع الأمنية؛ وهو ما دفع على عبد العظيم راضي برفع دعوى تطالب بوقف قرار وزير الأوقاف بمنع فتح المسجد لأداء الصلوات الخمس، وهو وهو ما دفع القضاء الإداري بإحالة الدعوى لهيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني فيها، ومع كل ذلك يبقى فتح المسجد من الأمور الغامضة والمبهمة والمسكوت عنها، ولذلك قامت "فيتو" بتسليط الضوء على أهم الأسباب التي تؤدي لإغلاق المسجد حتى بعد مرور 4 أعوام.
يرى الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والمتحدث الرسمي للأوقاف، أن الوزارة تسيطر على مساجد جميع محافظات الجمهورية وتدفع بالأئمة الجدد لمزيد من إحكام السيطرة عليها، كما تمنع غير المرخص لهم باعتلاء المنابر.
وأكد «طايع» في تصريحات لـ«فيتو» إن هناك تنسيق بين وزارتي الداخلية والأوقاف للحفاظ على المساجد لعدم تسلل الخطاب المتشدد، ونفى ما تردد عن إغلاق الوزارة لبعض المساجد.
وأوضح «رئيس القطاع الديني» أن غلق مسجد رابعة العدوية يرجع لحالة الحرب على الإرهاب التي تعيشها البلاد، مؤكدًا أن مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الأفراد، متابعا: فتح المسجد من الأشياء المسكوت عنها.
وأكد «طايع» أن التأكيد على الدروس داخل المساجد مستمر في المحافظات بالإضافة القوافل الدعوية والأمسيات الدينية التي تجوب مساجد الوزارة يومي الأحد والثلاثاء لنشر رسالة الإسلام الوسطية المستنيرة والتأكيد على انضباط العملية الدعوية.
ومن جانبه، يرى الشيخ سامح عيد، الداعية السلفي، إن الوضع الأمني استتب والسلطة وأجهزة الدولة أحكمت سيطرتها مضيفا :«صراحة إعادة فتح المسجد شيء طيب في ظل انتهاء الإخوان».
وأكد «عيد» في تصريحات لـ«فيتو»، إن جماعة الإخوان كأفراد وجماعات أصبحت قوتهم ضعيفة، ومن المهم إعادة الافتتاح من جديد لأن المنطقة مهمة والمسجد له وضع إستراتيجي وتاريخي هام.
وأوضح الشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد سابقا، إن غلق المسجد بسبب أعمال التخريب التي أحدثتها جماعة الإخوان الإرهابية قائلا: «عندما جلست جماعة الإخوان بالمسجد تم تخريب المرافق الخاصة به، وما زالت هناك أعمال في المسجد، والأعمال السليمة تم فتحها مثل مستشفى رابعة التي تخدم الجمهور أما المسجد فيحتاج إلى مبالغ عظيمة ومجهود كبير».
وأشار «عبد العظيم» إلى أن رابعة كانت فتنة كبيرة نفذها الإخوان وباب كبير للمؤامرة ومصيبة من المصايب وكان البعض يستغل الدخول باسم الإخوان للأكل والشرب داخل تلك التجمعات.
