رئيس التحرير
عصام كامل

الحزن يخيم على مواقع التواصل بعد وفاة «جنى».. «سرطان المخ» ينهش جسد الطفلة.. و57357 ترفض علاجها.. رواد السوشيال ميديا: «حسبنا الله في مستشفى تعيش على الشحاتة»

فيتو

توفيت- اليوم الجمعة- الطفلة جنى جمال، بمعهد الأورام القومي، بعد صراع مع مرض «سرطان المخ»، الذي نهش جسدها، حتى لقيت ربها على أحد أسرة المعهد القومي للأورام.


حزن يملأ السوشيال ميديا
وأسدل رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك، تويتر» ستائر الحزن، وسط حالة من الغضب، بعد وفاة الطفلة جنى، بعد صراع مع مرض السرطان، معبرين عن استيائهم الشديد من موقف مستشفى 57357، الذي رفض استقبال الطفلة وعلاجها.

وقال هيثم: «مستشفى تعيش على الشحاتة، وبتدفع ملايين للدعاية، ولكنها لا تقبل الفقراء.. وفاة الطفلة جنى التي رفضت مستشفى 57357 استقبالها»، فيما علق عبد النبي: «الطفلة جنى اللى مستشفى 57357 رفضت تدخلها من فترة راحت عند ربها.. الله يرحمها».

وغردت أمال: «جنى الطفلة مريضة السرطان اللي مستشفى السرطان رفضت استقبالها، اللى اتعملت لإنقاذ أطفال الشعب.. ماتت.. الله يرحمها».

اقرأ.. «الحق لحقوق الإنسان» تهاجم مستشفى ٥٧٣٥٧ بسبب الطفلة جنى

قائمة الانتظار القاتلة
من جانبه، قال والد الطفلة، إنها توفيت صباح اليوم، بعد توقف قلبها عن النبض داخل الرعاية المركزة بالمعهد، لافتا إلى أنه ذهب إلى مستشفى 57357 ثلاث مرات، ورفضت استقبال ابنته، بحجة عدم وجود مكان لها، وتم تحويله إلى مستشفى أبو الريش.

وأضاف والد جنى لـ"فيتو": أنه أجرى لابنته عملية جراحية لاستئصال ورم بمستشفى أبو الريش، مضيفا، أنها كانت تحتاج إلى جلسات علاج كيماوي وإشعاع ذري، ولا توجد هذه الإمكانيات بأبو الريش، وتم تحويلنا إلى معهد الأورام القومي، إلا أن قوائم الانتظار كانت طويلة.

رفض مستشفى 57357
وفي الشهر الماضي، جاء تصريح للدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى 57357، بأن المستشفى لن يستقبل الطفلة «جنى»، المصابة بالسرطان؛ وذلك بسبب إجرائها عملية جراحية بمستشفى أخرى، لافتًا إلى أن بروتوكولات المستشفى ضد استقبال حالات لم تذهب لهم من البداية.

وأردف، خلال برنامج "نظرة"، المذاع على قناة "صدى البلد"، تقديم حمدي رزق: «لن أخالف بروتوكولات المستشفى في قبول علاج الطفلة جنى، ومفيش لها مكان عندنا».

تابع.. فيفي عبده تعلن تضامنها مع الطفلة «جنى»: «ياريت أهلها يكلموني»

بداية المرض
وعن بداية قصتها مع المرض، قال والدها؛ إنه علم بمرضها بعد تكرار شكواها من صداع شديد، وكان يظن في البداية أنها تكذب عليه، حتى لا تذهب إلى المدرسة، بعدما اصطحبها إلى أكثر من طبيب، وجميعهم اتفقوا على أنها لا تعاني من أي مرض، مشيرا إلى أن المسكن العامل المشترك لروشتة الأطباء.

وأضاف والد الطفلة، أنه ذهب بعد ذلك إلى مستشفى الدمرداش، بعدما ظهرت على «جنى» أعراض جديدة، منها الترجيع، وخبط رأسها في الحائط؛ لمحاولة التخلص من الألم، لكن المستشفى في البداية كانت على نفس رأي الأطباء السابقين، إلى أن فقدت الوعي مرة أخرى؛ ليأخذها إلى مستشفى خاصة بالقرب من منزله، وهنا اكتشف الحقيقة، حين طلب منه الطبيب عمل أشعة رنين على المخ؛ لشكه في إصابة الطفلة بورم في الدماغ.

اكتشاف المرض
وتابع والدها: «آخر مستشفى ذهبت له هو مستشفى أبو الريش، وطالبوني بسرعة إجراء أشعة مقطعية؛ للشك في أن هناك مياها على المخ، بالفعل أكدت الأشعة أن هناك ورما ومياها على المخ، ولابد من إجراء عملية بأقصى سرعة؛ لتركيب صمام لشفط المياه من على المخ، وبعدها بأسبوع عملية استئصال للورم».

وأضاف: «بنتي دخلت العملية، فقدت كل حواسها؛ المشي والكلام وكل حاجة بقت في غيبوبة تامة، ياريتني سبتها تقضي اليومين الباقيين لها، وهي كويسة، بدل مرمطة العلاج».

وأوضح أن إصابة طفلته لم تكن خطرة بهذا القدر، لكن إهمال المستشفيات أدى بها إلى ذلك الحال، متسائلا: «كيف تقضي طفلة 14 ساعة فقط بالعناية المركزة، بعد خروجها من عملية خطرة كهذه؟!».
الجريدة الرسمية