رئيس التحرير
عصام كامل

«تجربة اجتماعية» مهندس يطلب من المواطنين مساعدته ليسافر

فيتو

دائمًا ما نجد في مصر العديد من الشباب الذين يكافحون من أجل أن يحققوا شيئا لبلدهم، حيث يبتكرون العديد من الإختراعات العظيمة التي قد تساهم في النهوض بمصر وتنشيط إقتصادها، وهذا كله التي يحلم بها الشباب المبتكر، ولكن يجدوا أمامهم جدارًا صلدًا يحول بينهم وبين تحقيق أحلامهم.


عبد الله علي عبد الرحمن، مهندس مصري، له طموح عال وحلم سعى إلى تحقيقه منذ تخرجه من كلية الهندسة في عام 2011، وكان تفكيره مختلف قليلًا من ناحية إيجاد طريقة ترفع مستوى الدخل من السياحة في مصر، وذلك من خلال منظر خلاب يظهر على الكباري التي بدا شكلها مهملا ولا ينظر إليها أحد، حيث اتجه ذهنه للبحث عن كيفية استغلال الكباري خاصة التي تمر على النيل، وتكسبها شكلًا جماليًا، وفي نفس الوقت لا تحتاج إلى تكاليف باهظة لتنفيذها.

بدأ عبد الرحمن، في تكوين فريق من المهندسين من أجل وضع أفكارهم ورؤيتهم للمشروع، أسموه بـ"الدولفين المصري"، هو من الأفكار التي تنمي السياحة المصرية وستجعل من الكباري منظر جمالي يقصده سياح العالم بأكمله، كما سيعمل المشروع على تحقيق القيمة الاقتصادية الهادف إليها والتي قد تصل لملايين الجنيهات شهريًّا، ويكون من خلال تغطية مواسير وأعمدة رفيعة دائرية للكوبري، تحده المياه على جانبيه في منظر جمالي، تعرض الإعلانات على شاشات كبيرة فيه، كان الأساس الذي بنى عليه الفريق الخطوط العريضة لمشروعهم، بألوان وتصميمات مختلفة وجذابة.

وعرضوا هذا المشروع على العديد من الجهات لتبنيه والتكفل بتكاليفه، لأنه سيكلف مجموعة المهندسين الطموحين الكثير من الأموال التي لا تتوفر أمامهم، وبعد مطالبتهم مرارًا وتكرارًا في النظر إلى المشروع على أنه مشروع سياحي بجانب أنه منظر جمالي خلاب، ولكن مع ذلك وضعت أوراقه في الأدراج في عصر الرئيس المعزول محمد مرسي، وعرضت العديد من الدول ومنهم إسرائيل، على المهندس عبد الله شراء هذا المشروع وتنفيذه، ولكنه رفض ذلك لعدم خروج هذا المشروع من مصر، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لتسهيل الإجراءات؛ لأن المشروع يعود بالنفع على المصريين عامة، ولا يود الارتماء في أحضان الدول الأخرى، ولأنه يريد جعله مشروعًا مصريًّا خالصًا لصالح الاقتصاد المصري.

وتقمص محرر «فيتو» في تجربة اجتماعية، شخصية المهندس المصري صاحب فكرة مشروع "الدولفين المصري" وتجول في شوارع القاهرة حاملًا لافتة في يده مكتوبًا عليها "ساعدني أسافر وأسيب البلد... أنا مهندس معماري لو مسافرتش مش هاقدر أنفذ مشروعي"، ليعرف مواقف المواطنين معه بعد معرفة هذا المشروع وما يمثله له ولمصر، والحلم الذي يكافح من أجله المهندس لتنفيذ هذا المشروع.

نصحه عدد من المواطنين بعدم السفر للخارج مع عرضهم عليه 4 فرص عمل في شركات هندسية مختلفة بمصر في حالة عدم التفكير في ترك مصر، لإحساسهم بحالته ومثابرته، بينما وجه إليه أحد المواطنين بعض النصائح لعدم التفكير بترك مصر، بقوله "لو مطلعتش من هنا وأنت تقيل فعلًا هاتتبهدل برة أوووي".
الجريدة الرسمية