رئيس التحرير
عصام كامل

نتائج قمة برلين.. ألمانيا: أفريقيا تحتاج إلى ٢٠ مليون فرصة عمل جديدة.. ميركل: قمة أوروبية أفريقية موسعة نوفمبر المقبل.. رئيس وزراء إيطاليا: مبادرة لدعم القارة السمراء.. ورئيس غينيا يطالب بالتنمية

فيتو
18 حجم الخط

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد قمة أوروبية أفريقية موسعة في نوفمبر المقبل لاستكشاف فرص للتعاون المستقبلي بين الجانبين.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المستشارة الألمانية اليوم أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الاقتصادية الألمانية الأفريقية المصغرة التي تستضيفها العاصمة الألمانية برلين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

القارة الأفريقية
وأكدت المستشارة ميركل أهمية المشاركة مع القارة الأفريقية خلال الفترة المقبلة لدعم عملية التنمية المستدامة في مختلف الأقطار الأفريقية وضخ مزيد من الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة لشبابها ودعم التعليم والابتكار والاقتصاد الرقمي وتمكين المرأة الأفريقية من أجل تحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات، وتحسين الأوضاع المعيشية لسكانها مما يعطيهم أملا في مستقبل أفضل، ويمنع بحث الشباب عن هذه الفرص في دول أخرى عن طريق الهجرة غير المشروعة، والوقوع في براثن شبكات الاتجار بالبشر.
وقالت إن هناك إعجابا بنجاح الدول الأفريقية في تحقيق معدلات مرتفعة من النمو يفوق ما حققته دول متقدمة، مؤكدة أن هناك فرصا كبيرة للتعاون مع أفريقيا وضخ استثمارات فيها، وأضافت أن التنمية الجديدة في العالم لن تنجح إلا بمشاركة جميع قارات العالم بما فيها أفريقيا، لتصبح أكثر ديناميكية، ودعت الدول الصناعية إلى تقديم المعونات الصحيحة والمناسبة لاحتياجات ومتطلبات الدول الأفريقية الخاصة ودعم حركة التجارة وطرق نقل المنتجات بين أوروبا وأفريقيا، وتركز على المساعدة على تحقيق التنمية الاقتصادية الذاتية.

نقل المعرفة والتكنولوجيات
ودعت إلى إتاحة أساليب أفضل لنقل المعرفة والتكنولوجيات، وقالت إنه يجب أن يكون هناك تكامل إقليمي في الأسواق، وأيضا تشجيع تعليم البنات في الدول الأفريقية للمساعدة على الإسراع بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، مشيرة إلى أن سكان القارة الأفريقية من المنتظر أن يتضاعف عددهم بحلول عام ٢٠٥٠ مما يتطلب تضافر جهود التعاون لدفع مشروعات التنمية المستدامة في مختلف دول القارة، مؤكدة أنه لكي تتحقق التنمية المرجوة لابد أن يتسم بالأمن من خلال حل المنازعات والقضاء على الإرهاب وإنهاء الأزمات الإنسانية والمعاناة والمآسي التي يتعرض لها بعض الأفريقية.
وأشادت ميركل بجهود بعض الدول الأفريقية التي تحملت المسئولية ونجحت في مكافحة الإرهاب.

رئيس وزراء إيطاليا
أعرب باولو جينتلوني رئيس الوزراء الإيطالي ورئيس قمة مجموعة السبعة عن قناعته بأن قرار الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين بالتركيز على الاستثمار في أفريقيا قرار صائب وأن الرئاسة الإيطالية ستواصل العمل على هذا النهج.

استثمارات
وقال جينتيلوني في كلمته أمام القمة الألمانية الأفريقية المصغرة في برلين إن هناك فرصا كبيرة واستثمارات يجب الاستفادة منها في أفريقيا وهي قارة المستقبل وبها أمثلة عديدة للنمو يجب الاحتذاء بها إلى جانب توفر المواد الخام بها ويجب مساعدتها لتوفير قاعدة صناعية للوصول إلى تعظيم القيمة المضافة وتحقيق آثار إيجابية باكتشاف الفرص المتاحة ووضع أطر جديدة لجذب الاستثمار.

المبادرة الإيطالية
وأشار إلى المبادرة الإيطالية في أكتوبر القادم لدعم أفريقيا من خلال أكاديمية ستهتم بتطوير الموارد الضريبية لتوفير مناخ أفضل للشراكة وحشد الاستثمارات لأفريقيا وبخاصة من إيطاليا، حتى تستفيد أفريقيا من الثورة الجديدة في مجالات الصناعة والمعلومات مؤكدا على أهمية الموارد البشرية كمحرك رئيسي للنمو بالقارة الأفريقية ومورد رائع وعامل ممتاز للتقدم داعيا إلى إتاحة نظام صحي وتعليمي عالي الجودة للجميع والعمل على تمكين المرأة.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أنه ستظل الشروط الأساسية لتحقيق الازدهار الاقتصادي هي توفير الأمن، لذلك لابد من العمل على مواجهة التهديدات وعلى رأسها الإرهاب من خلال كافة الوسائل وعلى رأسها التضامن الاجتماعي والثقافي، وعلي أفريقيا التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المختلفة.

رئيس غينيا
أعرب ألفا كوندي رئيس غينيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي عن شكره للحكومة الألمانية على القمة التي تدعو للاستثمار في مستقبل مشترك مع أفريقيا، مؤكدا أنه من خلال هذا التعاون يمكننا تحقيق التكامل والوصول إلى نتائج أفضل ومواجهة التحديات وعلى رأسها التغيرات المناخية، ويمكن لأفريقيا أن تلعب دورا قياديا لتقرير مصيرنا بدعم شركائنا في أوروبا وخاصة في ظل معدلات النمو الأفضل التي حققتها أفريقيا خلال العشرين عاما الماضية.
وطالب كوندي بالتركيز على السياق الجديد للتعاون مع القارة الأفريقية من أجل جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل ويمكننا توفير التدابير اللازمة للتغلب على العوائق وزيادة معدلات مشاركة القطاع الخاص مشيدا بدور مؤسسات التنمية والتمويل الدولية في دعم جهود الإصلاح مشددا على وجود فرص كبيرة للاستثمارات وبخاصة في قطاعات البنية التحتية وتطوير المناطق الريفية لخفض معدلات اللاجئين والمهاجرين وتحقيق تنمية مستدامة لأفريقيا مؤكدا أنه يمكنهم الاعتماد على الاتحاد الأفريقي كشريك يعتمد عليه.

وزارة التعاون الدولي الألمانية
ومن جانبها أكدت وزارة التعاون الدولي الألمانية أن حاجة أفريقيا إلى ٢٠ مليون فرصة عمل جديدة دفع ألمانيا إلى مناقشة ذلك على هامش قمة "G20" ووضع خطة بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية لإقامة شراكات استثمارية للبلدان الأفريقية ذات التوجه الإصلاحي.
وأضافت الوزارة في بيان اليوم الإثنين على هامش مؤتمر قمة العشرين أفريقيا أن الأهداف وراء التنمية والشراكة مع أفريقيا هو دعم التعاون الوثيق وضخ مزيد من الاستثمار الخاص والمزيد من فرص العمل في البلدان الشريكة.

ألمانيا
وأكد البيان أن ألمانيا تمضي قدما في جهود التعاون الإنمائي في هذا الصدد، ووضع خطة لشراكات استثمارية في العمل من خلال الموافقة على أول ثلاث شراكات للإصلاح والتنمية.
وأشار وزير التنمية جيرد مولر، إلى أنه طبقا للترتيبات المتفق عليها والخطة المتفق عليها يتم دعم كل من تونس وساحل العاج وغانا اليوم.
وأوضح البيان أن وزارة التنمية الألمانية سوف تستثمر ما يصل إلى 300 مليون يورو من أموال إضافية لدعم الدول الثلاث ابتداء من هذا العام، مضيفا أن التعاون مع الدول الثلاث في مجال استخدام الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير القطاع المالي والمصرفي.

تحسين المناخ العام
وأضاف أن هذا ما ينبغي القيام به بهدف تحسين المناخ العام للمستثمرين الوطنيين والدوليين، وتسهيل الحصول على الائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، فضلا على خلق المزيد من فرص العمل، وخلق فرص جديدة للشباب باستخدام تقنيات المستقبل.

السيسي
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في القمة التي نظمتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا تحت شعار "الاستثمار في مستقبل مشترك"، بحضور رؤساء دول غينيا وغانا ورواندا والسنغال وكوت ديفوار وتونس ومالي والنيجر، فضلًا عن ممثلي منظمات التمويل الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية.
الجريدة الرسمية